عناوين النشرة العلمية :
- موجة حرّ غير مسبوقة تضرب الكوكب منذ سنتين تقريبا وشهر نيسان/أبريل 2025 احتلّ المرتبة الثانية كأكثر شهر حار
- الحجم الحقيقي للعنف الجنسي ضد الأطفال ربما يكون أكبر من التقديرات العالمية وفق دراسة أميركية
- في اليوم العالمي للحمار، تدافع جزيرة قبرص عن الحمار القبرصي كما تدافع الأمم عن رموزها الكبرى
شهر نيسان/أبريل 2025 المرتبة الثانية كأكثر شهر حار
عيّنات الجليد الأزلي، ورواسب قاع المحيط، وغيرها من "أرشيفات المناخ" تؤكد أن المناخ الحالي غير مسبوق منذ 120 ألف عام على الأقل.
بحسب ما صدر عن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي الذي يعتمد على مليارات القياسات من الأقمار الاصطناعية ومحطات الأرصاد الجوية وأدوات أخرى، احتل شهر نيسان/أبريل 2025 المرتبة الثانية كأكثر شهر حار بعد نيسان/أبريل 2024،
لتستمر بذلك موجة حرّ غير مسبوقة تضرب الكوكب منذ سنتين تقريبا وتثير تساؤلات لدى الأوساط العلمية بشأن تسارع وتيرة الاحترار المناخي.
ساهم الشهر الفائت في امتداد سلسلة من درجات الحرارة القياسية أو شبه القياسية يستمر تسجيلها منذ تموز/يوليو 2023، أي منذ نحو عامين.
يتمثّل أحد التفسيرات الشارحة لأسباب تسجيل درجات حرارة قياسية منذ سنتين في أنّ ظاهرة "لا نينيا" المعاكسة لظاهرة "ال نينيو" والتي لها تأثيرات باردة، كانت "منخفضة الشدة" منذ كانون الأول/ديسمبر الفائت، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. ولكن قد تصبح ظاهرة "لا نينيا" أكثر شدّة في الأشهر المقبلة لتعود درجات الحرارة المعهودة إلى طبيعتها. لكن مما لا شكّ فيه هو أنّ ضبط عتبة الاحترار المناخي وحصرها ما دون درجة 1,5 ليس أمرا قابلا للتنفيذ لا بل سيستقرّ الاحترار المناخي عند عتبة 1,5 درجة مئوية بحلول العام 2029.
العنف الجنسي يؤذي امرأة من أصل خمس فيما يطال رجلا واحدا من أصل سبعة رجال
قبل سن 18 عاما وفي مختلف أنحاء العالم، تتعرّض للعنف الجنسي امرأة من أصل خمس فيما يلحق هذا الأذى برجل واحد من أصل سبعة رجال، بالاستناد إلى دراسة مدوّية نشرتها مجلة "لانسيت" وقادها باحثون من جامعة واشنطن في سياتل بتمويل من مؤسسة بيل غيتس. تظهر هذه الدراسة الأميركية الانتشار الواسع للاعتداءات الجنسية ذات الآثار المدمرة لصحة المراهقين الذين يتلمّسون تبعاتها عندما يصبحون بالغين.
على ضوء تحليل بيانات إحصائية من دراسات أجرتها منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة بين عامي 1990 و2023، بيّنت الدراسة الأميركية أنّ في 204 دول طال العنف الجنسي أثناء الطفولة أو سنّ المراهقة 18,9 في المئة من الإناث و14,8 في المئة من الذكور. لكنّ هذه التقديرات، على الرغم من استقرارها على نطاق واسع منذ العام 1990، تتفاوت بشكل كبير بين المناطق والبلدان.
نبّه معدّو الدراسة إلى أنّ الحجم الحقيقي للعنف الجنسي ضد الأطفال ربما يكون أكبر من التقديرات، نظراً لندرة البيانات المتاحة والصعوبات في قياس هذه الاعتداءات التي تختلف معايير تسجيلها، داعين إلى جمع بيانات دقيقة من أجل "تركيز جهود الوقاية".
من منظورَي الصحة العامة وحقوق الإنسان، يولّد العنف الجنسي عواقب وخيمة طويلة الأمد على الضحايا الذين يواجهون مخاطر متزايدة للإصابة باضطرابات الاكتئاب الشديد، والقلق، وتعاطي المواد المسببة للإدمان، ومشاكل صحية طويلة الأمد، ويكون "التطوّر الفردي لدى ضحايا العنف الجنسي محدودا، مع انخفاض التحصيل التعليمي والنجاح الاقتصادي".
إلى ذلك، رأى الباحثون الأميركيون أن "حماية الأطفال من العنف الجنسي وتخفيف آثاره التراكمية على الصحة طوال الحياة ضرورة أخلاقية". علما أن أول مؤتمر وزاري عالمي للقضاء على العنف ضد الأطفال أقيم في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 في بوغوتا (كولومبيا).
الحمار الذي يرمز إلى الثبات والعمل الدؤوب يتعرّض لتهديد الصيد الجائر
زائرو قبرص ما إن تطأ أقدامهم تلك الجزيرة حتى يتفاجؤون بصور الحمير التي تزّين المحال والهدايا التذكارية. لا يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ من إعجاب القبارصة بالحمير إذ أنّ محميات المحافظة على هذه الحيوانات من قبيل "مزرعة الحمير الذهبية" بالقرب من لارنكا تكاثرت في جزيرة قبرص، بعدما عُثر على عشرة حمير مقتولة بالرصاص في العام 2008، وهو الحادث الذي هزّ مشاعر القبارصة الذين منذ ذلك الحين راحوا يبنون بيئات آمنة للحمير، ويصنّعون من حليب الحمير منتجات تجميلية وطبية.
أمّا السُيّاح الراغبون بإطعام الحمير البريّة في جنّتها في الجانب التركي شمال جزيرة قبرص فيقصدون منطقة Karpaso أو Karpaz حيث وَجَدَت الحمير مأوى لها في الطبيعة وتُركت لمصيرها بعدما غادر القبارصة اليونانيون بيوتهم عقب احتلال شمال قبرص من الأتراك في العام 1974.
في "اليوم العالمي للحمار" الذي يصادف الاحتفال به في الثامن من مايو/أيار من كلّ عام وذلك للتذكير بأنّه حيوان ذكي ولطيف وشجاع وشريك قديم للإنسان في النقل والزراعة وهو رمز للصمود في وجه الحداثة العارمة، لا بدّ لنا من أن نتسابق في الحفاظ على ما تبقّى من أعداد للحمير في العالم إذا ما علمنا أنّ التهديد الرئيسي الذي يتعرّض له الحمار هو الصيد الجائر. فالطلب المتزايد على الدواء الصيني التقليدي Ejiao الذي هو كناية عن جيلاتين يُستخرج من جلد الحمير أدّى إلى انخفاض أعداد الحمير في آسيا وأفريقيا.
من جانب قبرص، كشفت دراسة صادمة أن أعداد الحمير فيها تراجعت إلى نحو 800 فقط. ووفق تقديرات مجلّة National Geographic تصل أعداد الحمير على الصعيد العالمي إلى 53 مليون حمار.
تجدر الإشارة إلى أنّ في أوروبا وحدها يوجد 17 سلالة معترف بها من الحمير وكل منها يتميز بخصائصه الجسدية الخاصة.