تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 10 يوليو/تموز 2025 مواضيع عدة، من بينها مبادرة جديدة لاطلاق اسطول لفك الحصار عن غزة ومقال عن الدور الكبير الذي باتت تلعبه ارسولا فون دير لاين في رئاسة المفوضية الاوروبية ، وربورتاج عن عمليات ترحيل باتت تنتهجها ايران حيال المهاجرين غير شرعيين افغان متواجدين على اراضيها.
الصحيفة سلطت الضوء على المشروع الجديد الذي يتم التحضير له منذ عدة أسابيع و تم الإعلان عنه رسميا يوم امس، وهو عبارة على تحالف بين ثلاث مبادرات التي تم اطلاقها وفشلت في كسر الحصار على غزة مثل سفينة مادلين و قافلة الصمود بالإضافة الى مبادرة المسيرة العالمية الى غزة ستتوحد كل هذه المبادرات خلف مشروع مشترك جديد تحت اسم اسطول الصمود العالمي .
و تشير الصحيفة الى ان التحالف الجديد يخطط لإرسال عشرات القوارب من عدة دول، لكن دون الإفصاح عن العدد أو التواريخ الدقيقة لأسباب أمنية.
في فرنسا مثلًا هناك خطة لإرسال عشرة قوارب، وفقًا لتوماس غينولي، الباحث والناشط السياسي الفرنسي المشارك في الحملة، رغم أن التحالف لم يُسجّل قانونيًا بعد بحسب ليبراسيون الا انه تم تشكيل لجنة تنسيقية مكونة من 15 عضوًا لتحديد الخطط الاستراتيجية وتوزيع المهام. كما تم تأسيس فروع وطنية في أكثر من 35 دولة، تتمتع بقدر من الاستقلالية في اختيار حجم وعدد القوارب، وطريقة تنفيذ العملية.
صحيفة ليبيراسيون انتقدت أسلوب او إدارة رئيسة المفوضية الاوربية أورسولا فون داخل المفوضية و أوضحت انها تتبنى أسلوب حكم مركزي ومغلق يتسم بتركيز السلطة والقرارات داخل دائرة ضيقة من المقربين، متجاوزة القواعد المؤسسية والتقاليد التشاركية في الاتحاد الأوروبي ، و يُقارن سلوكها في المقال بتحكّم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تبنيه لفكرة "الرئيس التنفيذي الواحد.
و توضح ليبيراسيون انه من أبرز الأمثلة على أسلوبها الغامض انها تدير ملفات مهمة كالمفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة التي اقترب موعد الحسم فيها دون الإفصاح عن تفاصيلها بالإضافة الى الميزانية الأوروبية التي تناقش في سرية تامة .
و تتسائل الصحيفة هل هذه الهيمنة المركزية تؤدي إلى نتائج فعالة؟وترى الصحيفة في هذا الشأن ان جنون العظمة لا يعني الكفاءة و تركيز السلطة بهذه الطريقة لا يبدو أنه يُترجم إلى قرارات استراتيجية قوية أو شفافة، بل العكس تمامًا.
سلطت صحيفة لوموند الضوء من خلال نشرها ربورتاجا تناول سياسة ايران تجاه اللاجئين الأفغان، حيث كثفت طهران الاعتقالات وعمليات الترحيل منذ الحرب الاخيرة مع إسرائيل.
آلاف الأفغان، من بينهم نساء وأطفال، تم ترحيلهم قسرًا، وسط ظروف إنسانية صعبة وانتهاكات لحقوق الإنسان. بحسب الصحيفة التي قدمت بعض الشهادات على غرار مراد، عامل أفغاني في إيران، تم ترحيله بعد أن طالب، مع زملائه، برواتبهم غير المدفوعة من صاحب العمل الإيراني. واستدعى الأخير الشرطة التي اعتقلت العمال، ونقلتهم إلى معسكرات احتجاز ثم طُردوا إلى أفغانستان بعد دفع "غرامات" للشرطة.
عزيزة، فتاة أفغانية تعيش مختبئة في منزلها خوفًا من الاعتقال، بانتظار استعادة مبلغ التأمين الذي دفعته لإيجار المنزل. عبرت عن قلقها من المستقبل للصحيفة ، وخاصة مصير أختها الصغيرة التي لن تتمكن من مواصلة تعليمها في أفغانستان بسبب قوانين طالبان التي تقصي النساء من الحياة العامة
و تشير صحيفة لوموند الى ان السلطات الإيرانية بررت الإجراءات، بأنها تستهدف الجواسيس، مدعية اعتقال أفغان يعملون لصالح إسرائيل لكن الواقع يشير إلى استهداف جماعي للأفغان، ما أثار تحذيرات من الأمم المتحدة من أزمة إنسانية متفاقمة في أفغانستان، خاصة للنساء
لاكروا تسائلت حول مدى هشاشة المدن الفرنسية أمام حرائق الغابات، لا سيما في ظل التغيرات المناخية المتسارعة. و اشارت الى الحرائق التي اندلعت في الأيام الأخيرة، على مشارف مدينتي مرسيليا وناربون، التي وصفتها بالااستثنائية بسبب اقترابها من مناطق حضرية مكتظة بالسكان.
و بينت الصحيفة أن تغير المناخ يفاقم هذا الخطر عبر زيادة تواتر الجفاف وموجات الحر الشديدة، مما يجعل أكثر من نصف ا الأراضي الفرنسية عرضة للحرائق، مقارنة بـ21% فقط في فترة ما بين الستينات و التسعينات بالإضافة الى عوامل أخرى مثل الكثافة السكانية والبنية التحتية الحرجة وحركة المرور
و قدمت لاكروا بعض الأمثلة التي تبين أن الحرائق يمكن أن تصل فعلاً إلى قلب المدن مثلما حدث بلوس أنجلوس وهاواي وتشيلي لكنها تستدرك ان الوضع في فرنسا أكثر أمانًا نسبيًا بفضل البناء بالخرسانة بدلاً من الخشب.
الصحيفة ركزت على المشروع الضخم الذي أطلقته مدينة بواتييه الفرنسية لترميم كنيسة نوتردام-لا-غران، أحد أبرز معالم الفن الروماني، بميزانية تفوق ستة ملايين يورو وتمتد حتى 2027.
تشير لاكروا الى ان المشروع يهدف إلى إنقاذ الزخارف الجدارية القديمة تحت قبة الجوقة، المتآكلة بسبب الرطوبة وتسرب المياه، و ذلك باستخدام تقنيات دقيقة كـ"الليزر" لإزالة الأوساخ دون إتلاف الرسوم الأصلية، التي تعود لألف عام.
يشمل الترميم أيضا بحسب لاكروا الى استعادة التناسق البصري بين الزخارف الرومانية والرسوم اللاحقة من القرن 19 حتى يتم تسليم كنيسة مشرقة وآمنة للأجيال القادمة.