وقف إطلاق النار في أوكرانيا و تداعياته على جبهات القتال ،واستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ،إضافة إلى العلاقات الجزائرية الفرنسية من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 26 مارس/آذار 2025
موقع ميديابارت: استمرار القمع ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة
أشارت ميديابارت إلى أن القوات الإسرائيلية تشن حملة عسكرية شرسة منذ عام 2022، تصاعدت حدتها منذ 7 أكتوبر 2023، وتشرح أسيل البجة مسؤولة المناصرة في "معهد فلسطين للدبلوماسية العامة" أن المنطق الكامل للدولة الإسرائيلية يقوم على مشروع استيطاني يهدف إلى طرد السكان الأصليين من أراضيهم والاستيلاء عليها.
في خربة زنوتا الواقعة في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، لم يتبقَّ إلا بعض المنازل القديمة، ودُمرت المدرسة بشكل كامل تقريبا، بعد تعرضها للحرق في نهاية أكتوبر 2023، وأدت الهجمات شبه اليومية من المستوطنين، إلى طرد مئتين وخمسين فلسطينيا منها
ويقول مصطفى الرجل الستيني إن أغلب أشجار الزيتون اختفت من القرية، كما تم إتلاف بعض شجيرات العنب في حقله، مشددا على أن أعمال العنف تصاعدت منذ 7 أكتوبر 2023
صحف فرنسية: وقف إطلاق النار في أوكرانيا قد يكون في صالح روسيا
صحيفة ليزيكو أشارت إلى أن أوكرانيا فازت في معركة البحر الأسود، رغم أنها لم تعد تمتلك سفنًا حربية كبيرة الحجم، وذلك بفضل مرونتها الكبيرة في استخدام صواريخ "نبتون" أو الطائرات البحرية المسيّرة بعيدة المدى. وخسرت موسكو نحو نصف أسطولها خلال ثلاث سنوات، ولم تعد البحرية الروسية تخرج تقريبًا من ميناء نوفوروسيسك.
صحيفة لوموند نقلت عن خبراء عسكريين وسياسيين أوكرانيين أن فلاديمير بوتين لن يتخلى عن أهدافه الحربية، بل سيستغل أي هدنة محتملة لإعادة بناء القوات الروسية، ويشير تشموت الضابط السابق في قوات البحرية الأوكرانية إلى أن أخذ وقف إطلاق النار قد يؤدي إلى انقسام داخل المجتمع الأوكراني لأن ذلك سيطرح موضوع التسريح من الجيش. وفي حال حدوث هدنة، لن يبقى الجنود في مواقعهم على الجبهات بانتظار نتائج مفاوضات السلام.
صحيفة لوفيغارو: ابتعاد شبح الحرب العالمية
في مقابلة للصحيفة مع فريديريك أنسل أستاذ في العلاقات الدولية ومتخصص في قضايا الجغرافيا السياسية، اعتبر أنسل أن أحد الشروط الأساسية لحدوث حرب عالمية هي الصدام بين القوى الكبرى القادرة على شن العنف بكميات كبيرة، ثم جذب حلفاء معهم. والتقارب بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على حساب أوكرانيا يثير تساؤلات أخلاقية خطيرة، لكنه يجعل شبح الحرب العالمية يبتعد بشكل آلي.
ويرى فريديريك أنسل أن ترامب ليس أيديولوجيًا على الإطلاق، بل هو براجماتي كبير يرى أن بلاده تدفع الكثير، منذ وقت طويل، من أجل أمن الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو في مواجهة روسيا، التي يعتبرها الرئيس الأمريكي خصمًا لا يشكل أي خطر.
صحيفة لاكروا: الحوار المستحيل بين فرنسا والجزائر
اعتبرت الصحيفة أن العلاقة بين فرنسا والجزائر تغرق مرة أخرى في خلافات تجمع بين الحساسيات الجغرافية، والجروح التاريخية، والاستغلال السياسي، مما يبعد البلدين مجددًا عن طريق المصالحة. هذه الديناميكيات المعقدة نقرأ في الصحيفة تساهم في إبقاء العلاقات بين البلدين في حالة جمود.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الفرنسية، التي تعاني من ضعف في الأغلبية، تواجه رفض الجزائر لإعادة قبول نحو ستين من رعاياها الذين يعتبرون خطيرين، وهو موضوع شديد الحساسية يُطرح في سياق سياسي مليء بالألغام، مما يجعل من الصعب التوصل إلى حلول أو تهدئة التوترات، ويرى المؤرخ إيف سانتاماريا أن الذاكرة المشتركة والمعقدة بين البلدين مسؤولة إلى حد ما عن هذه الحالة، وتساءلت الصحيفة هل كان من الضروري أن تقدم فرنسا اعتذارًا رسميًا للتصالح مع الماضي؟