تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 24جوان/حزيران 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها تأثير مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة على التصعيد بين حزب الله وإسرائيل،
يقول جورج شاهين في صحيفة الجمهورية اللبنانية إن التطورات المتلاحقة في الفترة القليلة الماضية وخصوصا تلك التي تلت احياء المفاوضات بين اسرائيل وحركة "حماس" من الدوحة في 15 آب الجاري بموجب المبادرة الثلاثية الاميركية ـ المصرية ـ القطرية أثبتت ان من الصعب، لا بل من المستحيل، قراءة مستقبل الوضع العسكري
وتابع الكاتب في صحيفة الجمهورية اللبنانية ان التسريبات التي تحدثت عن توافق أميركي ـ مصري أولاً حول صيغة يمكن أن تقبل بها اسرائيل وما لبثت ان تلاشت بسرعة قبل ان يجف حبرها، ليليها اعلان مماثل عن توافق أميركي ـ قطري لم ينته الى اي نتيجة تنعكس على مواقف اسرائيل و"حماس" في شكل ايجابي فتعالت التهديدات مجددا في تل أبيب لخوض الحرب ضد لبنان.
ولعل ابرزها الهجوم الذي شنه وزير الأمن الاسرائيلي ايتمار بن غفير على وزير الدفاع يوآف غالانت حيث دعاه الى الهجوم على لبنان بدلا من التهجم عليه. وهو ما يعكس الشرخ القائم ضمن الحكومة الإسرائيلية حول بعض الخطوات الكبرى والذي يتوسع يوما بعد يوم بعد فشل المصالحة التي سعى اليها البعض بين غالانت ونتنياهو الذي يحاذر اقالته حتى اللحظة في ظل القطيعة الكبرى بينهما منعا لانهيار حكومته.
يرى محمود حسونة في صحيفة الخليج الامارتية ان المجتمع الإسرائيلي يعاني تصدعاً غير مسبوق، على الرغم من أنه مجتمع يعاني عدم التوافق خصوصاً أنه ينتمي إلى عرقيات مختلفة، لكنه كان يحاول أن يصدّر للعالم صورة المجتمع الموحد، واليوم تعصف به الانقسامات والتصدعات الداخلية، حسب مجلة «فورين بوليسي» الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، التي تؤكد أن تل أبيب تسير على طريق العنف والتدمير والاستبداد، وتنجرف نحو مستقبل أكثر قتامة، تستهلكها الاضطرابات الداخلية في ظل اتساع الشقوق التي تهدد بتفككها.
وأوضح الكاتب في صحيفة الخليج الامارتية ان بيني جانتس، رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي، حذر من اندلاع حرب أهلية بسبب سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، فيما يصف يائير لابيد زعيم المعارضة الحكومة الحالية بأنها «حكومة الفوضى الشاملة»، والحكومة لم تعد تستطيع إخفاء تصدعها، صراعات كانت خفية وأصبحت معلنة أمام الكاميرات بين رئيسها نتنياهو ووزير دفاعه غالانت، وتهديدات بين يوم وآخر من وزير الأمن الداخلي بن غفير ووزير المالية سموتريتش بإسقاطها، وأزمات بين قيادة الجيش والقيادة السياسية.
يقول جمعة بوكليب إن قبل ثورة فبراير (شباط) 2011، كان حلم أغلب الليبيين أن تتحول مدن بلادهم إلى مدن أبهى من مدن أوروبا على شواطئ ليبيا الساحرة. كانوا يكثرون من السفر إلى الخارج، ويعودون منبهرين بما شاهدوه من عمران ونهضة في جميع المجالات. وبعد قيام ثورة فبراير 2011 وتخلصهم من النظام السابق، شعروا بأنَّ الوقت قد حان لتحقيق الحلم. وبدلاً من ذلك، رأوا بأم أعينهم كيف تحوّل الحُلم إلى كابوس يعيشونه يومياً فعلياً وواقعياً، وكيف انحدرت بلادهم سريعاً نحو هاوية سحيقة، حتى أضحت، في سنوات قليلة، أقربَ ما تكون إلى صومال آخر، منهكة بالخراب ومثخنة بالحروب، وبالنهب والسلب، وما زالت تُنْهَب بالمليارات صباحاً ومساءً، ومهددة بالتقسيم.
وتابع الكاتب ان في الآونة الأخيرة، وبعد التخلص من الإرهاب الإسلاموي، بدأت حركة عمران وإعمار نشطة في المنطقة الشرقية، نتيجة الاستقرار النسبي الذي توفر في المدن والبلدات والقرى. ذلك الاستقرار كان نتيجة خضوع المنطقة لسيطرة المشير خليفة حفتر، وعدم وجود جماعات مسلحة أخرى تتحارب على الاستحواذ على الثروة والسلطة، أو تشاركه في صنع القرار. وأدّى ذلك إلى قيام حركة عمران في المدن الشرقية، أضحت مثار غيرة كثير من الليبيين في المناطق الغربية، الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة