نشرت الصحف والمواقع العربية اليوم 17 يونيو / حزيران 2025 العديد من المقالات من بينها الدور الأمريكي في انهاء الحرب الإسرائيلية الإيرانية ومقال عن الاحتكام الى القانون الدولي لفض النزاعات بين الدول.
ترى افتتاحية صحيفة القدس العربي ان مع استمرار حال الحرب المفتوحة التي تنتهجها إسرائيل ضدّ إيران، تتقاطع أسئلة عديدة ظاهرة على سطح المواجهة، باتت معروفة أو مكشوفة أو تحصيل حاصل، ولكن تتكاثر معها أسئلة ضمنية أو خافية أو مسكوت عنها، خاصة حين تكون الإجابات عليها محفوفة بمخاطر جسيمة وعواقب وخيمة، على صعيد المنطقة بأسرها أولاً والعالم بأسره تالياً ومنطقياً.
وأوضحت افتتاحية الصحيفة ان المتفق عليه عموماً أن الائتلاف اليميني والفاشي الحاكم اليوم في إسرائيل يعتمد في تماسكه وعدم انهياره على إدامة الحروب، الإبادية ضدّ قطاع غزة والاستفزازية ضدّ لبنان وسوريا والعدوانية ضدّ اليمن وإيران، فإن السؤال المرتبط بهذه المسلمة يخصّ مقدار التفاف الشارع الشعبي الإسرائيلي حول مغامرات بنيامين نتنياهو العسكرية، وما إذا كان العدوان الراهن على إيران سوف يحرف الأنظار عن جرائم الحرب في قطاع غزة والمماطلة في إبرام صفقة تبادل الرهائن، والتهرب من مواجهة احتجاجات فئات متزايدة داخل المجتمع الإسرائيلي.
نشر حمود أبو طالب مقالا في صحيفة عكاظ انه منذ قدوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع في أولويات أجندته إنهاء المشروع النووي الإيراني، المفاوضات لم يكن ينطبق عليها مفهوم المفاوضات الدبلوماسية، بل كانت تهديداً مفاده إما التخلي التام عن البرنامج أو الحرب، ومن الطبيعي ألا يصل حوار كهذا إلى نتيجة، وإنما يفضي إلى التشدد في المواقف.
وتابع الكاتب ان شهية نتنياهو انفتحت عندما وجد خيار الحرب مطروحاً، وبما أن التخطيط لها قد بدأ سابقاً، فلمَ لا يقنع الرئيس ترمب بضرورتها لتكون الهراوة التي تجعل إيران تعود إلى المفاوضات مهزومة وتقبل كل ما يُملى عليها.
واعتبر الكاتب في صحيفة عكاظ ان العقلية المتغطرسة لدى إسرائيل استخفت واستهانت بقدرات إيران كثيراً، لكنها لم تتحمل أول دفقة حقيقية كثيفة للصواريخ الإيرانية المطورة. وانكشفت القبة الحديدية، وامتلأت سماء إسرائيل بالصواريخ الإيرانية. هنا عاجل نتنياهو لطلب أمريكا بالتدخل المباشر في الحرب
لكن الأمر كله سيتوقف على القرار الأمريكي بشأن دعوة إسرائيل لمشاركتها في الحرب. فإذا تحلت أمريكا بالحكمة والعقل وتغليب المصالح للجميع في المنطقة فلن تتورط وسوف تجبر إسرائيل على إيقافها، أما إذا تم استدراجها فسندخل مرحلة أسوأ من كل المراحل التي عاشتها المنطقة.
تقول افتتاحية صحيفة الخليج الامارتية ان العالم يمر بلحظات فارقة تجعل من الأهمية بمكان ضرورة الاحتكام إلى قواعد القانون الدولي، على أن تطبق هذه القواعد على الجميع دون استثناء. فالعالم اليوم يمر بفترة تحولات كبرى على أكثر من صعيد، هذه التحولات ما لم تنضبط بقواعد مستقرة وراسخة فإن من الممكن أن يتسبب عدم الرضا عنها من قبل البعض في توترات يمكن أن تصل إلى حد النزاعات المسلحة، فضلاً عما قد تحدثه من دمار واسع في ظل القدرة التدميرية المتزايدة للأسلحة التقليدية.
وذكرت الافتتاحية ان الأمم المتحدة عندما نشأت على أنقاض ويلات الحرب العالمية الثانية كان الهدف واضحاً كما ورد في ديباجة الميثاق، وهو إنقاذ «الأجيال المقبلة من ويلات الحروب»، والإيمان بالحقوق المتساوية للأمم مع تبيان للأحوال. هذه الأهداف النبيلة لم تتغير، ولكن من الواضح أن آليات ضمان تحقيقها لم تكن تعمل بالقدر الكافي لتحقيقها.
فالعالم اليوم بحسب افتتاحية صحيفة الخليج بحاجة إلى العودة إلى الالتزام بالقواعد الراسخة في القانون الدولي من حيث احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ومن ثم اللجوء إلى الوسائل السلمية لما قد ينشأ من منازعات، كما تبقى الحاجة ملحة لمعالجة المظالم التاريخية التي ما زالت تتسبب في أنين الكثير من البشر على الرغم من وجود الكثير من القرارات التي تؤكد حقوقهم غير القابلة للتصرف.