تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 25فريل/نيسان 2025 عدة مقالات من بينها المستقبل السياسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ومقال عن تداعيات التوتر بين الهند وباكيستان.
أفادت افتتاحية صحيفة القدس العربي ان ثلاثة مسلحين نفّذوا هجوما إرهابيا على منتجع في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير مما أدى لمقتل 26 مدنيا.
الحكومة الهندية، التي يسيطر عليها حزب بهاراتيا جاناتا، القوميّ المتطرّف، اتخذت رد فعل يتناسب مع تاريخها، فأعلنت سلسلة إجراءات انتقامية ضد إسلام آباد، تضمن خفض أعداد الدبلوماسيين، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بينهما، وإنذار كل مواطني باكستان الموجودين على أراضيها بالمغادرة، لكن أخطر قراراتها كان تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم مياه نهر السند.
وتابعت الافتتاحية ان باكستان نفت أي دور لها في الهجوم، لكنها قامت باجتماع نادر لما يسمى «لجنة الأمن القومي»، أمس الخميس، وأعلنت ما سمتها «إجراءات صارمة» في مواجهة «التهديدات الهندية».
في ضوء هذا التصعيد غير المسبوق توضح افتتاحية القدس العربي ، والذي يقرّب حكومتي البلدين إلى حرب تقليدية، استعادت صحيفة «تايمز أوف إنديا» تقارير استخبارية أمريكية سابقة تقول إن «ردود فعل غير عقلانية ولا محسوبة» في الهند وباكستان يمكن أن تحوّل حربا تقليدية إلى حرب تقوم فيها الهند بقصف المنشآت النووية لباكستان. تعيد الأحداث الحالية التذكير بموقف باكستان بعد خسارتها حرب 1971 مع الهند، والقرار الذي اتخذه رئيس وزرائها آنذاك ذو الفقار علي بوتو بإنجاز البرنامج النووي لبلاده «حتى لو اضطر الشعب لأكل العشب»، كما قال.
يرى مصطفى فحص في صحيفة الشرق الأوسط ان الحيرة في بغداد متعددة: سياسية، واقتصادية، وانتخابية، داخلية وخارجية... فالبيت السياسي الشيعي بات منازل عدة؛ فتحتَ ثقوب سقفه وبين جدرانه المحطمة اجتمعت «تناقضاتهم»؛ من معتدلين وعقائديين ومسلحين. متحيرون بحالهم وبخياراتهم، جمعتهم المصلحة سابقاً، وستفرقهم الانتخابات لاحقاً. أما حيرتهم الحالية فمركبة؛ تبدأ من العلاقات داخل البيت الواحد، وصولاً إلى الانتخابات النيابية، فيما يزداد قلقهم على نظام سياسي اتسعت كلماته وضاقت رؤيته.
وأوضح الكاتب ان في الطريق إلى الانتخابات التشريعية المقبلة خلال الشهر العاشر من السنة الحالية، سقط حلفاء كُثر، ليس للسوداني فقط، بل من الواضح أن أركان «الإطار التنسيقي» فرّقتهم الانتخابات، وليس من السهل أن تجمعهم النتائج كما كانوا سابقاً... فقوى «الإطار التنسيقي»، الخارجة من رحم البيت السياسي الشيعي، ترفض تكريس السوداني لاعباً قوياً مستقلاً عنهم. كما أن دعاة الإزاحة الجيلية فشلوا في تحجيم قوى مؤسِّسة تشهد ترهلاً في كياناتها وفي شخصياتها. فيما بقي رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، عصياً على الجميع، داخل «الإطار» وخارجه، فهو إلى جانب زعيم «التيار الصدري» السيد مقتدى الصدر الثنائيُّ الأقوى داخل البيت السياسي الشيعي. فهل ينجح السوداني في إنهاء هذا الاحتكار؟
اعتبرت افتتاحية صحيفة الخليج الامارتية ان مصطلح عدم اليقين بات شائع الاستخدام من قبل المسؤولين في المؤسسات النقدية والمالية والتجارية الدولية، كما أن التقارير التي تصدرها تلك المؤسسات باتت تركز على حالة عدم اليقين المعيشة. هذه الحالة يتردد صداها على مستوى الدول فرادى أيضاً. جاءت هذه الحالة على وقع إجراءات غير مسبوقة طالت التجارة الدولية. يضاف إليها الحالة العامة للنظام الدولي في هذه المرحلة الانتقالية.
واضافات الافتتاحية ان مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في أحدث تقاريره بخصوص توقعات عام 2025 اعتبر كما ورد في عنوان التقرير أن «عدم اليقين يعيد تشكيل الآفاق الاقتصادية العالمية». ويبدو أن هذا نتيجة لاجتماع كل المخاوف وبلوغها «نقطة الفوران» على حد تعبير المديرة العامة لصندوق النقد الدولي.
منظمة التجارة العالمية هي الأخرى تحدثت عن حالة عدم اليقين على الصعيد العالمي.
وتابعت افتتاحية الخليج ان أشد ما يحتاجه العالم هو الخروج من حالة عدم اليقين تلك. يتطلب ذلك تكاتف جهود المؤسسات الدولية، العالمية منها والإقليمية. وفي نفس الوقت سعي الدول إلى تخفيض مستويات التوتر. هذا التوتر الذي لم يعد قاصراً على مناطق الصراع المسلح، ولا التنافس الاستراتيجي، وإنما اخترق المجالات الاقتصادية، وعلى رأسها التجارة العالمية التي باتت واقعة تحت ضغوط كبيرة وواسعة.