تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 18فريل/نيسان 2025 عدة مقالات من بينها قراءة في زيارة وزير الدفاع السعودي طهران ومقال عن مستقبل السلاح في لبنان.
ترى افتتاحية صحيفة الخليج ان المنطقة تحتاج ، أكثر ما تحتاج، إلى الأمن والسلام، وعلاقات حسن الجوار التي تؤسس لقيام علاقات مبنية على الندية والثقة المتبادلة، وتضع حداً للتوترات والصراعات العبثية التي لا تؤدي إلا إلى الخراب، ما يستدعي إغلاق كل الملفات الخلافية، كمنطلق لخطوات إيجابية تحقق الاستقرار والازدهار والتنمية لشعوب المنطقة، وتضع حداً لكل أشكال التوتر التي تعيشها المنطقة.
وأوضحت صحيفة الخليج ان الزيارة الرسمية لوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى إيران تأتي في هذا الإطار، وقبيل يوم واحد من الجولة الثانية من المفاوضات الأمريكية - الإيرانية في روما حول الملف النووي الإيراني، تعبيراً عن مدى اهتمام المملكة ودول الخليج بهذه المفاوضات التي سوف ترسم، في حال نجاحها، مساراً جديداً للعلاقات بين واشنطن وطهران، ثم بين دول المنطقة على ضفتي الخليج العربي، بما يضع حداً لكل الخلافات في العلاقات الإقليمية والدولية، ويدعم العمل المشترك بما يسهم في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
واعتبرت الافتتاحية ان مفاوضات مسقط الأسبوع الماضي كانت خطوة مهمة لأنها فتحت الباب للتواصل المباشر بين واشنطن وطهران وكسر حاجز عدم الثقة بينهما، والبدء بمناقشة القضايا المهمة المتعلقة بالملف النووي، على أمل أن تتكرس الثقة بين الجانبين في مفاوضات روما غداً وتخرج بنتائج إيجابية.
يقول مصطفى فحي في صحيفة الشرق الأوسط إن بين إصرار «العهد» على حصر السلاح بيد الدولة، وعودة «حزب الله» إلى تمسكه بسلاحه وإعادة إنتاج محرماته السابقة، يواجِه لبنان - دولةً وشعباً وجماعاتِ طائفيةً وحزبيةً - تحدِّيَين متقابلين لا يمكن فصلهما عن أمرين؛ الأول: توجّه رسمي نحو التماهي مع نظام إقليمي جديد صارم في فرض قواعده السياسية والاستراتيجية، لا سيما ما يتعلق باحتكار الدولة «العنف». الثاني: قوى سياسية وطائفية كانت تستند إلى تضخم قوتها الذاتية والدعم الخارجي، وتفرض التعامل معها كأنها «فوق الدولة»، وتحاول الاحتفاظ بامتيازاتها.
وأوضح الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط ان هذه القوى العقائدية المسلحة في لبنان وخارجه، كان «حزب الله» يُمثل نموذجها المفرط في الدور والنفوذ، ثم تعرّض لمقتلة عسكرية واستراتيجية واجتماعية فرضت شروطها السياسية على التوازنات اللبنانية، نتيجة تداعيات حرب الإسناد وشروط اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
إلا إن «الحزب» يحاول التفلّت من التزاماته السابقة، وبدأ يربط مستقبل دوره بتطور المفاوضات في مسقط بين واشنطن وطهران، وما يمكن أن تحافظ الأخيرة عليه من دور خارجي يمنحها مكسب مقايضة السلاح بحصتها، ، بحيث يمكن عَدُّ الحالة اللبنانية النموذجَ الأول لإمكانات التفاهم الإيراني - الأميركي.
افاد عبد الكريم في صحيفة عكاظ السعودية ان الحرب الاقتصادية التي اشتعلت، صار كل طرف يرد على الآخر بفرض تعريفات جمركية.و الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو من أشعلها بدعوى حماية الأمن القومي الأمريكي وتحفيز الصناعات المحلية.
وتابع الكاتب في صحيفة عكاظ ان ترامب سعى من خلال هذه الإجراءات إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي، الذي كان يعتبره دليلا على استغلال الدول الأخرى لاقتصاد الولايات المتحدة. كما كان يؤمن بأن الانفتاح التجاري المفرط تسبب في فقدان الوظائف الأمريكية، خاصة في قطاعات الصناعة الثقيلة.
وجاء رد الصين سريعا، إذ فرضت تعريفات جمركية مضادة على مئات السلع الأمريكية، واستمرت الحرب التجارية بتبادل الجانبين فرض تعريفات جديدة.
ويرى الكاتب في صحيفة عكاظ ان هذه الحرب أدت إلى تراجع في نمو الاقتصاد العالمي، وتباطؤ التجارة الدولية. وفي الداخل الأمريكي، عانت بعض القطاعات من ارتفاع التكاليف، بينما استفادت صناعات أخرى من الحماية الجمركية.
سياسيا، ساهمت سياسات ترامب التجارية في إعادة تشكيل الخطاب السياسي حول العولمة والتجارة الحرة، وأعادت الاعتبار إلى السياسات الحمائية التي كانت لسنوات محل انتقاد في الأوساط الاقتصادية.