في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء 9 تموز/يوليو 2025: الردع بين واشنطن وموسكو, التخلي عن لبنان أميركياً , وشروط السلام بين إسرائيل وسوريا.
الشرق الأوسط
نتنياهو والأجواء المفتوحة.
طارق الحميد يرى أنَّ تداعيات الأجواء المفتوحة من دون رقيب أو حسيب، أو التزام القوانينَ الدولية، تعد أمراً خطراً على الملاحة الجوية، والاستقرار، والسلم في المنطقة، وكأنَّه يخول إسرائيل حق أن تكون شرطي المنطقة جواً.
وهذا الأمر يعني مزيداً من الفوضى والحروب، وذلك بدلاً من التوصل إلى حلول سلمية لنزع فتيل الأزمة في المنطقة. كما أن هذا الأمر يعني أن لا ضمانات حقيقية لتوقف هذه الحروب، والأزمات.
الحميد يقول في الشرق الأوسط، من يضمن أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق حقيقي في غزة ألا تقوم إسرائيل باستهداف شخصيات، أو قيادات تعدهم معادين، عبر طائراتها ومسيّراتها، وكما يحدث في لبنان الآن، ومن دون توقف؟
ومن يضمن ألا تعود الحرب مجدداً بين إسرائيل وإيران ما دامت إسرائيل تتمتَّع بحق التصرف في هذه الأجواء المفتوحة، ووفق ما نرى الآن، ومنذ عملية 7 أكتوبر؟ ومن يضمن ألا تفعل إسرائيل الأمر نفسه في دول عربية أخرى؟
العربي الجديد
المفاوضات السورية الإسرائيلية... لا سلام بلا مقابل.
نقرأ لعبد الرحمن الحاج أنه لا يمكن الحديث عن احتمال التفاوض على اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام اسرائيل الكامل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 وانسحابها من المناطق التي توغّلت فيها، بحسب التصريحات الرسمية للخارجية السورية، أي أن المفاوضات الجارية هي بشأن اتفاقات أمنية الطابع تدور في شكل رئيس حول الالتزام باتفاق الهدنة.
لكن اتفاق الهدنة نفسه هو اتفاق فصل للقوات وإنشاء منطقة عازلة بين مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وبقية الأراضي السورية الأخرى، ما يعني أن الجولان سيشكّل بالضرورة جزءاً من أي محادثات أو ترتيبات ولو على مراحل. وبينما يسعى السوريون إلى محادثات على مراحل، يريد الإسرائيليون تحقيق اتفاق سلام شامل منذ البداية.
عكاظ السعودية
كتب خالد السليمان ان حزب الله يعاني من أشد حالات انكساره بعد أن فقد أبرز قياداته وتعرض لضربات مدمرة. وصحيح أنه فقد القدرة على تهديد إسرائيل، لكنه ما زال مستعداً لفرد عضلاته على اللبنانيين، ولا بد من نزع سلاحه ليكون نداً سياسياً متكافئاً، مصدر قوته الوحيد قاعدته الشعبية من خلال صناديق الاقتراع.
تخلي المجتمع الدولي عن لبنان في هذه المرحلة الحاسمة يقول السليمان، هو بمثابة منح حزب الله فرصة ذهبية لالتقاط أنفاسه وإعادة بناء قوته، التي ما زالت، حتى بعد ما تعرضت له من ضربات، تفوق مستوى التكافؤ مع الدولة والقوى السياسية الأخرى.
لذا وباختصار, حزب الله لن يسلم سلاحه طواعية، ولن يفعل في هذه المرحلة سوى المراوغة لشراء الوقت. ولا بد أن يساعد العالم لبنان على الحصول على السلام الذي يستحقه.
البيان الإماراتية.
واشنطن وموسكو.. الردع وحروب الوكالة.
بحسب ضياء رشوان، فبعد كل المواجهات بالوكالة بين أقوى دولتين في العالم نووياً، اميركا وروسيا, بعيداً عن أراضيهما وعن القارة الأوروبية العجوز، أتت الحرب الروسية – الأوكرانية المتواصلة منذ أكثر من ثلاث سنوات، لتمثل تحدياً جديداً وحقيقياً لقدرة موسكو وواشنطن على استمرار تجنب المواجهة العسكرية المباشرة.
وحتى اللحظة، وعلى الرغم من التباين الواضح بين موقف إدارتي الرئيسين الأمريكيين جو بايدن ودونالد ترامب في التعامل مع هذه الحرب, إلا ان المؤكد المشترك بينهما هو أن كلاً من واشنطن وموسكو تبدوان ملتزمتين بالسعي لتجنب المواجهة العسكرية المباشرة، وحرص كل منهما على استخدام ما لديها من قدرات حربية هائلة، وخصوصاً النووية منها، فقط لما استقرت عليه سياساتها منذ امتلاك السلاح النووي، وهو الردع به للطرف الآخر بما يحول نهائياً دون مثل هذه المواجهة العسكرية المباشرة.