تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم20افريل/نيسان 2024 العديد من المواضيع من بينها أسباب عدم الاعتراف بالهجوم الإسرائيلي على إيران ومقال عن المشهد السياسي في التونس.
ترى يومية ليبراسيون ان كلا من إيران وإسرائيل قللتا من آثار الهجوم الإسرائيلي أمس الجمعة على أصفهان، في ظل دعوات دولية لوقف التصعيد من جميع الأطراف.
ووصفت إيران الطائرات المسيرة الاسرائيلية بالأجسام الغريبة في سماء اصفهان بحسب وسائل الإعلام الأمريكية.
وقال قائد الجيش الإيراني صباح الجمعة، إنه تم إسقاط "ثلاثة أجسام طائرة صغيرة مجهولة" فوق قاعدة عسكرية شمال شرق مدينة أصفهان، مستبعداً أي "هجوم أجنبي".
وتابعت اليومية الفرنسية ان رسمياً، لم تتحدث إسرائيل عن رد لها على الهجوم الإيراني الضخم الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي على أراضيها، ولم تتبنى الهجوم على اصفهان.
وتوضح يومية ليبراسيون انه وكما هو الحال في لعبة البوكر الكاذبة ذات القواعد المشتركة، فإن الطرفين المتحاربين لا يعترفان بالهجوم ويقللان من آثاره.
فالرد الإسرائيلي المتحفظ والمدروس على الهجوم الإيراني في نهاية الأسبوع الماضي، ونفي إيران تعرضها للهجوم، يسمح لكلا الخصمين بحفظ ماء الوجه من خلال الحد من مخاطر المواجهة الخطيرة، لكن الحقيقة أن حرب الظل التي انخرطت فيها الدولتان في السابق في مناطق طرف الثالث أو من خلال أذرعهما، أصبحت الان المواجهة مباشرة ومفتوحة لكل المخاطر.
افادت يومية لوفيغارو ان الجيش الإسرائيلي والجهاز السياسي لم يعلنا مسؤوليتهما عن الهجوم الانتقامي على قاعدة جوية إيرانية صباح الجمعة.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية تأكيد الهجوم على قاعدة جوية إيرانية ردا على الهجوم الايراني بالصواريخ والطائرات المسيرة، في محاولة منها لتجنب التصعيد العسكري.
وتابعت صحيفة لوفيغارو ان الوزراء وكبار الضباط الإسرائيليين التزموا بالتعليمات التي أصدرها بنيامين نتنياهو باحترام الصمت في صفوف العسكريين. ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، يبدو أن هذا التكتيك نجح، على الأقل في البداية. وقالت الإذاعة إن "القادة الإيرانيين بذلوا قصارى جهدهم لإعطاء الانطباع بأنه لم يحدث شيء عملياً، وأنه كان هجوماً بسيطاً.
وتعتبر اليومية الفرنسية ان الشيء الوحيد والمؤكد هو أن إسرائيل بذلت جهودا مكثفة لاستيعاب الحساسيات الإيرانية، ولم يعلن أي وزير أو متحدث عسكري عن النصر.
وظل الجميع متحفظين، باستثناء إيتامار بن جفير، الوزير المسؤول عن الشرطة وزعيم حزب يميني متطرف ولخص خيبة أمله في انه رد خجول جدا من الجيش الإسرائيلي، وهو الأمر الذي جعله يحظى بسيل من الانتقادات لعدم قيامه بذلك، اما في الخارج، فقد احترمت السفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم الأمر بعدم الرد.
وتقول يومية لوفيغارو إن "اعتدال" الرد الإسرائيلي يجب أن يسمح في الحفاظ على التحالف والدعم الذي بات يتناقض بشكل فريد مع العزلة شبه الكاملة التي وجدت إسرائيل نفسها في أعقاب استمرار الحرب في قطاع غزة والأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.
في الشأن التونسي افادت يومية لوفيغارو ان المجلس الوطني للجهات والاقاليم، اجتمع، وهو ما يشبه مجلس الشيوخ، يوم الجمعة، ليكمل النظام المؤسساتي الذي أراده الرئيس قيس سعيد المنتخب عام 2019.
فوفقا للدستور الذي صاغه قيس سعيد سنة 2022، سيكون المجلس مسؤولا عن المصادقة على قانون المالية وخطط التنمية.
وتم تعيين أعضاء المجلس الوطني للجهات والاقاليم في عملية بدأت بانتخابات نظمت شهري ديسمبر 2023 ويناير 2024، والتي شكلت مجالس محلية، تلتها قرعة لإنشاء مجالس إقليمية.
ونقلت يومية لوفيغارو عن أمين خراط، عضو منظمة البوصلة، وهي منظمة غير حكومية تراقب السياسات العامة، قوله:
إن إجراء الانتخابات لا يعني الديمقراطية ونظام القرعة هو مثير للاهتمام عندما يطبق على جميع السكان، لكنه في هذه الحالة هو متحيز لأنه حدث بعد الانتخابات.
كما اشار أمين خراط الى غياب الأحزاب في الانتخابات والتي لم تتمكن من القيام بحملات انتخابية، وانخفاض تمثيل المرأة وصغر الدوائر الانتخابية والتي قدمت بعضها مرشحا واحدا فقط.
ويعتقد أمين خراط، عضو منظمة البوصلة، أن هذا الاجتماع لا علاقة له باللامركزية، وينص الدستور التونسي القديم لعام 2014 على تقاسم حقيقي للصلاحيات بين المؤسسات المحلية، وفي كل الأحوال، لا يمكن الحديث عن اللامركزية في ظل حيازة الرئيس والسلطة التنفيذية لكل الصلاحيات.
افادت يومية لومند ان لا يزال عشرة آلاف شخص، بينهم مراهقون ونحو مئة امرأة، مسجونين في سجون تديرها قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية. المدعومة من التحالف الدولي. وهم مسجونون لانتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، حيث لا يزال مصير مقاتلي التنظيم الجهادي وعائلاتهم غير قابل للحل، ولم تقم العديد من الدول، بما في ذلك فرنسا، بإعادة جميع مواطنيها الذين انضموا إلى سوريا والعراق للقتال مع التنظيم.
وكشف تقرير لمنظمة امنستي الدولية عن تجاوزات عدة تحدث في 27 معتقل وايضا في مخيم الهول ومخيم الروج، حيث يقوم تنظيم الدولة الاسلامية ببسط تأثيره على ستة وخمسين ألف شخص، معظمهم اطفال ونساء من ستة وسبعين دولة من بينها فرنسا.
وينتقد التقرير ممارسة فصل المراهقين قسراً بعضهم لا يتجاوز عمره 11 أو 12 عاماً يتم فصلهم عن أمهاتهم ووضعهم في مراكز إعادة التأهيل إلى أجل غير مسمى.
ويضيف التقرير بحسب صحيفة لومند أن ما يقرب من 14500 امرأة و30 ألف طفل محتجزين في المخيمات كانوا ضحايا للاتجار بالبشر، بما في ذلك النساء اللاتي أجبرن على الزواج من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية والقاصرين الذين تم تجنيدهم بالقوة من قبل التنظيم، في حين فشلت السلطات المحلية في وضع حد لذلك عن طريق تطبيق آلية للتعرف على ضحايا الاتجار وحمايتهم.