تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم18 افريل/نيسان 2024 العديد من المواضيع من بينها قراءة في تأثير الصراع في الشرق الأوسط على سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومقال عن الانتخابات التشريعية في الهند والمستقبل السياسي لرئيس الوزراء ناريندرا مودي.
ترى يومية لوفيغارو ان لا الخصم الإيراني ولا الحليف الإسرائيلي يأخذان بعين الجد تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، وزاد الهجوم الإيراني على إسرائيل من تعقيد المعادلة بالنسبة لجو بايدن. وتابعت الصحيفة ان الرئيس الامريكي طلب من حليفه الاسرائيلي رئيس الوزراء بن يامين نتنياهو الامتناع عن الرد على الهجوم الايراني، بالرغم من تقديمه للدعم اللامشروط له.، موضحا أن الولايات المتحدة لا تريد التصعيد في المنطقة.
واوضحت اليومية الفرنسية ان جو بايدن يجد نفسه مرة أخرى يعاني من عواقب تصرفات الآخرين دون ان يؤثر عليهم، لاسيما في مواجهة خصوم في عدة ملفات من أوكرانيا إلى تايوان أو في البحر الأحمر، وهم خصوم يختبرون عزيمة الولايات المتحدة في الوصول الى الحلول على نحو متزايد، فالرغبة في تجنب الأزمات لا تعني منعها بالضرورة.
واعتبرت يومية لوفيغارو ان المساعدة العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لإسرائيل خلال ليلة 13 أبريل/نيسان كانت حاسمة، ومن خلال اعتراض جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية التي يزيد عددها عن 300 تقريبًا، ومكنت المضادات للطائرات من تجنب خسائر مدنية لإسرائيل.
وحاول بايدن إقناع نتنياهو بحسب الصحيفة الفرنسية بأن هذا النجاح الدفاعي هو انتصار له، وأنه من الأفضل ترك الأمر عند هذا الحد، في حين بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي الحديث عن تحالف ضد طهران، لكن الرئيس الأمريكي أعلن أيضًا أن الولايات المتحدة لن تشارك في ضربات انتقامية ضد إيران، وكانت الرسائل التي أرسلتها واشنطن في اتجاه العودة السريعة إلى الوضع السابق.
تقول يومية لومند إن المملكة الاردنية الحليفة للولايات المتحدة، اعترفت بأن قواتها الجوية ساهمت في إسقاط طائرات بدون طيار أطلقتها إيران ضد إسرائيل في 13 أبريل/نيسان، لكنها نفت تدخلها لدعم إسرائيل، حيث انتقدت عمان بشدة الهجوم العسكري الاسرائيلي في غزة منذ أكتوبر 2023.
وتابعت اليومية الفرنسية ان القوات الجوية الاردنية ساعدت في إحباط هجوم إيران على إسرائيل من خلال إسقاط طائرات إيرانية بدون طيار دخلت مجالها الجوي، وتقول عمان إنها فعلت ذلك لحماية نفسها. وتهدف هذه الحجج إلى تهدئة غضب الرأي العام المعادي لإسرائيل.
واضافت يومية لومند ان في الداخل الاردني حيث غالبية المواطنين من اصول فلسطينية، ظهرت اتهامات بالخيانة ضد السلطات، لكن رئيس الدبلوماسية الاردنية أيمن الصفدي، دعا الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى عدم الإغفال عن الوضع في غزة والضفة الغربية، معتبرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم الصراع مع إيران لصرف الانتباه.
وبخصوص التخوف من سعي إيران وحلفاؤها في لبنان وسوريا والعراق واليمن إلى استخدام أراضي الاردن لمهاجمة إسرائيل، يقول عامر سبايلة المحلل السياسي الاردني:
إنهم يعتمدون على سيناريو الفوضى في الأردن واستخدام غزة لزعزعة استقرار المملكة.
وتزايدت محاولات تهريب الأسلحة من سوريا، الموجهة، بحسب السلطات الأردنية، لمجموعات في الأردن والضفة الغربية المحتلة.
افادت يومية لاكروا ان في الهند، ستجرى انتخابات تشريعية في الفترة ما بين 19 أبريل الجاري إلى غاية الاول من شهر جوان المقبل. ويسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بطل القومية الهندوسية، إلى ولاية ثالثة.
تقول إفتتاحية صحيفة لاكروا إن فوز رئيس الوزراء ناريندرا مودي شبه المؤكد في الهند، في أعقاب التصويت الذي سيبدأ يوم الجمعة، يوضح الاتجاه المثير للقلق في العالم نحو التقارب بين القومية والدين في ممارسة السياسة.
فالرجل القوي في الهند يستخدم الهندوسية بلا خجل لتعزيز سلطته، وهذا ما حدث سواء في روسيا، أو بورما، أو بنجلاديش، أو إسرائيل، أو تركيا أو في أمريكا الترامبية والإنجيلية.
واوضحت افتتاحية لاكروا انه إذا كان المقصود من القومية في القرنين التاسع عشر والعشرين أن تكون علمانية، لكن على العكس من ذلك، فإن القرن الحادي والعشرين يرتكز على الهويات الدينية، مستفيداً من مخاوف الشعوب الذين يواجهون العولمة التي تهدد ثقافتهم وقيمهم.
واجابت الافتتاحية عن تساءل حول خطورة الصراع في الاديان، حيث افادت الافتتاحية ان الأمر ليس بهذه البساطة، فروسيا الأرثوذكسية تقاتل ضد أوكرانيا الأرثوذكسية بدعم من أردوغان الإسلامي. ففي الواقع، حدود القومية القائمة على الهوية تمر على الأديان نفسها، ولا شك أن هذا التحول في الارتباط بين الدين والقومية مرتبط كثيرا بالشعبويين. ويرى أخرون أن الدين هو الأداة المثالية للدفاع عن "الشعب" ضد الأجانب والأقليات المتهمين بالخيانة في أمة محددة دينيا.
صحيفة ليبراسيون نشرت مقابلة مطولة للكاتب سلمان رشدي، بعد عامين من محاولة اغتياله، ويعود الكاتب من خلال كتابه تحت عنوان «السكين» إلى الهجوم الذي أصابه بالعمى عام 2022، واشاد الكاتب بالمرأة التي ساعدته على الخروج من حالته. ويقول سلمان رشدي:
أردت أن أكتب كتاباً يتناول الحب والكراهية معاً، أحدهما يتغلب على الآخر.