للحرب في غزة وجه آخر، إسرائيل والعباءة الأميركية، والنووي الإيراني بين الحلال والحرام. هذه أبرز العناوين التي تناولتها المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء 15 أيار/ مايو 2024.
عكاظ السعودية.
الوجه الآخر لحرب غزة.
نقرأ لرامي الخليفة العلي, انه على امتداد الأسابيع الماضية سوقت تل أبيب بأنها الطرف المعتدى عليه ولكن لم تلبث أن تهاوت السردية الإسرائيلية ، لدرجة دفعت صحيفة إسرائيلية هي هآرتس إلى الاعتراف بأن إسرائيل خسرت حرب وسائل التواصل الاجتماعي، بل إن الصورة الإسرائيلية في الدوائر الغربية المتمردة على المؤسسة الرسمية والتي نرى تجسيدها في الجامعات الأميركية والفرنسية باتت تتجاوز بكثير مفردات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بل ومفردات الحرب في غزة.
ويتابع الخليفة العلي في عكاظ, انه بكل تأكيد الكثير من حملة هذا الفكر المناهض لإسرائيل ليس مؤيدا لحماس ولكنه يرى بأن المسألة تتجاوز حماس ، حيث نرى هدماً ممنهجاً لكل القيم التي حاولت المجموعة الدولية تطبيقها خلال السبعة عقود الماضية. إن من يخسر الوجوه الإنسانية والأخلاقية والقانونية لقضيته فهو سوف يخسرها حتى لو استطاع الانتصار فيها من الناحية العسكرية، بل إن أي انتصار عسكري لا يترجم إلى أرباح سياسية وقانونية هو انتصار لا معنى له، وهو ليس أكثر من مخاطبة الغرائز العدوانية لدى هذا الطرف أو ذاك.
العرب اللندنية
إلى أي حد تغيرت العلاقة الأميركية – الإسرائيلية؟
برأي خيرالله خيرالله فإن الواقع يقول إنّ إسرائيل لم تعد إسرائيل التي عرفناها والتي انتصرت في كلّ حروبها منذ العام 1948. أكثر من أي وقت، بات مطروحا هل في استطاعة “بيبي” , في إشارة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, الاستمرار في التمرّد على الولايات المتحدة من دون حسيب أو رقيب كما فعل في عهد باراك أوباما؟ لم يعد في استطاعة “بيبي” الذي أنهته حرب غزّة سياسيا تحدي واشنطن بطريقة فظّة كما فعل باستمرار. يؤكّد ذلك مراعاته لما سمّي “الخطوط الحمر” التي وضعتها له واشنطن في ما يخصّ اجتياح رفح.
وبحسب خيرالله أيضا, لم يعد أمام إسرائيل سوى الاعتراف بأنّها لا تستطيع التمرّد على الولايات المتحدة إلى ما لا نهاية. ستكشف الأيّام هل لدى واشنطن مشروعها السياسي في الشرق الأوسط. لن تخسر إسرائيل، المدعومة أميركيا وأوروبيا، الحرب مع “حماس”، لكنها لا تستطيع الخروج منتصرة منها وذلك على الرغم من احتمالات توسع الحرب وفتح إيران، بواسطة أدواتها في المنطقة، لجبهات أخرى. ليس أمام إسرائيل سوى الاعتراف بأنّها فشلت من جهة وأن لا وجود لعباءة تحميها غير العباءة الأميركية من جهة أخرى.
الاندبندنت عربية
"قمة البحرين"... تحديات غزة وحال العرب والحقبة الإيرانية.
لا مهرب، من مواجهة التحدي الإيراني، ومواجهة التحديات الإقليمية الأخرى.تحدي التوسع التركي العسكري في سوريا والعراق وليبيا، وتحدي الرفض الإسرائيلي المستمر لتسوية القضية الفلسطينية على أساس "حل الدولتين"، وإصرار حكومة نتنياهو على حرب الإبادة في غزة.
المشهد اليوم مقلق وفق ما نقرأه لرفيق خوري في الاندبندنت عربية، فاليمن في محنة مع الحوثيين، والعراق محرج بين إيران وأميركا في ظل العجز الرسمي عن التحكم بفصائل الحشد الشعبي المرتبطة بالحرس الثوري والممولة من الحكومة العراقية والمصرة على إطلاق الصواريخ داخل العراق وسوريا، ولبنان بلا رئيس وفي حرب مع إسرائيل لإسناد "حماس" يفرضها "حزب الله" المرتبط بإيران، وسوريا موزعة بين خمسة جيوش أجنبية إضافة إلى الميليشيات والأجواء التي يسيطر عليها الطيران الحربي الإسرائيلي، وتونس في مأزق، والسودان في حرب على السلطة بين جنرالين كانا شريكين، ومصر مشغولة بهموم ليبيا والسودان وغزة، وليبيا في فوضى ميليشيات وحكومات. لذا ليس في القمة علاج فعلي لما هو على السفح العربي لكن القمم ضروري.
العربي الجديد
الحلال والحرام في عقيدة إيران النووية.
كتب مروان قبلان ان إيران تشهد منذ الكشف عن وجودِ برنامجٍ نوويٍ سرّيٍ لديها مطلع عام 2003 نقاشاً مستمرًاً بشأن ما إذا كان الحصول على سلاحٍ نوويٍ يمكن أن يسبّب هجومًا عليها أم يمنعه، حرام أم حلال. ويذهب تيارٌ يمثله خصوصًا الحرس الثوري، إلى أنّ الخيار النووي يمثل ضمانة النظام الوحيدة في مواجهةِ التهديدات الخارجية. وأمّا ما يخص هذا التيار فيرتبط دفعه إلى خيارٍ نوويٍ أيضًا برؤية إيران لنفسها باعتبارها دولة إقليمية لا تقلّ أهميةً عن باكستان والهند, كقوتين نوويتين.
اما التيار الآخر في النظام الإيراني وبحسب قبلان في العربي الجديد، وإنْ كان يتفق مع القول إنّ إيران تستحقُّ أن تكون ، قوّة نووية، إلّا أنّه يرى أنّ ذلك لن يُحقّق لها الأمن الذي تنشده. على العكس، سوف يدفع امتلاك إيران سلاحاً نوويًاً العالم إلى عزلها ومحاصرتها وتحويلها إلى كوريا شمالية أخرى، ما يزيد الفجوة بين الدولة والمجتمع وقد ينتهي الأمر بثورةٍ.
وما بين التيّارين، اختار المرشد الإيراني موضعاً وسطاً يتمثّل في الدفعِ باتجاه وصول إيران الى دولة عتبة نووية، أي امتلاك القدرة على إنتاج سلاح نووي، إنّما إبقاء الأمر رهن قرارٍ سياسيٍ بخصوصِ إنتاجه فعليًّا