تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 30 مارس/اذار 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها التنسيق الفلسطيني بشأن مستقبل قطاع غزة ومقال عن التأثير اللوبي الإسرائيلي في الإدارة الأميركية .
ترى إفتتاحية القدس العربي ان «حزب الله» يقوم بحسابات سياسية وأمنية وعسكرية دقيقة في تعامله مع إسرائيل، ومنها سماحه لمنظمات فلسطينية بمحاولات تسلل وهجمات ضد إسرائيل، وهي سياسة ذكية هدفها إظهار الحزب دوليا بصيغة الملتزم بوضعية الدفاع ضد اعتداءات إسرائيل، ويدخل في ذلك أيضا، ما أكدته مصادر صحافية، من إبعاده «قوات الرضوان» إلى مسافة لا تبعد كثيرا عمّا أقرّه القرار 1701 الأممي.
وأوضحت افتتاحية القدس العربي ان ضمن ميزان التصعيدات المتوازية تمكن حزب الله اللبناني من دفع ما يقرب من 80 ألف إسرائيلي للنزوح من منطقة الجليل (فيما قدّرت مصادر إسرائيلية عدد اللاجئين اللبنانيين بـ120 ألفا) والواضح أن القرار السياسي بعودة النازحين ينتظر ضمانات دولية ترتبط بتطورات الحرب على غزة.
وأوضحت صحيفة القدس العربي ان من المعلوم أن أي قرار إسرائيلي ممكن في الهجوم على «حزب الله» سيحسب حجم النيران التي ستتلقاها إسرائيل وكثافة القتال المحتملة، لكنّه لن يستطيع أن يحسب إمكانيات تطوّر الحرب وامتداداتها الاستراتيجية والإقليمية. وقائع التاريخ الحديث تظهر، على أي حال، أن إسرائيل لا تتعلم من وقائع التاريخ! تقول إفتتاحية القدس العربي
أفاد اكرم عطا الله في صحيفة الأيام الفلسطينية انه بات واضحاً أن الحرب في غزة أزمنت ولا مخرج منها، والمفاوضات التي كانت تجري لإطلاق سراح الأسرى لا لوقف الحرب توقفت طبعاً بفعل فقدان الرغبة لدى اسرائيل لإنجاحها، لشعورها بأن الميدان بات لصالحها بعد أن نجحت في إعادة احتلال غزة، ولأن الحكومة اعتبرت منذ بداية الحرب بأن هؤلاء المحتجزين ضحايا حرب، وبالتالي لا يستحقون بنظرها أن توقف حرباً اعتبرتها تهديداً وجودياً من أجلهم.
واختتم الكاتب في صحيفة الأيام الفلسطينية مقاله انه وفي سياق البحث عن مخرج للإبادة لا بد وأن تتلقى حركة حماس قدراً من الانتقادات، ليس بسبب فقدانها لتوازن العمل المسلح والحفاظ على وتيرة تؤلم العدو بكلفة معقولة لدى شعبها، لكن لإدارتها للحرب إدارياً وسياسياً وغياب التفكير الجمعي مع الكل الفلسطيني، وترك الواقع يفعل فعله باعتبار أن هناك إنجازات غير مسبوقة، لكنه يوغل نحو مساحات لم يحلم بها الفلسطيني في أسوأ كوابيسه، من كارثة فاقت في فداحتها النكبة الأولى. صحيح أننا أمام مرحلة جديدة ستطيح بكل الفصائل الشاهدة على تلك النكبة كما فصائل الأربعينات التي اختفت، ولكن الدم في غزة لا ينتظر حركة التاريخ البطيئة.
اعتبر محمد مفتي في صحيفة عكاظ السعودية ان العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل جدلية ومثيرة للاستغراب، بل وتحتاج لمزيد من الدراسة والتعمق في التحليل، فمنذ تأسيس إسرائيل 1948 يتجنّب رؤساء الولايات المتحدة الاصطدام بزعمائها على الرغم من عدوانيتهم السافرة ضد الدول العربية، ومن المسلّم به أن النفوذ الصهيوني في الولايات المتحدة مسيطر ومتغلغل داخل الأروقة السياسية والاقتصادية بل وحتى الإعلامية الأمريكية، ويزخر التاريخ الحديث بالكثير من الأحداث التي تدل على عمق العلاقة التي تجمع بين الدولتين على الرغم من خلوها من أي نوع من التقارب الفعلي، فلكل دولة تاريخ ولغة وديانة ودستور يختلف عن الأخرى تماماً.
من الواضح تماماً يضيف الكاتب في صحيفة عكاظ السعودية أن اللوبي الصهيوني يعمل طول الوقت جاهداً للضغط على الإدارة الأمريكية لمنعها من توجيه اللوم لإسرائيل، أضف إلى ذلك فإن الولايات المتحدة تقوم بتزويد إسرائيل بأحدث التقنيات العسكرية والاستخباراتية التي تضمن لها تفوقها على العرب، وأكثر من ذلك فهي تقوم بتقديم المنح والإعانات لها والتي يستخدم جزء منها لبناء المستوطنات على الأراضي المحتلة فإسرائيل كانت ولاتزال طفل الولايات المتحدة المدلل المستثنىَ من أي معاهدة دولية.