تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 09 ديسمبر/كانون الأول 2023 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها مقال عن العلاقات الروسية العربية على خلفية الحرب بين إسرائيل و حركة حماس ومقال عن تطورات المشهد السياسي بلبنان.
صحيفة العرب اللندنية : حرب غزة تعيد ترتيب علاقات روسيا مع الشرق الأوسط.
يقول فيصل اليافعي في صحيفة العرب اللندنية إن لسنوات حاولت روسيا الإبقاء على علاقات عملية مع إسرائيل. وحاولت أيضا لعب دور قوة الوساطة من خلال وجودها في سوريا، مما مكّن إسرائيل من قصف مواقع داخل البلاد، ومنح إيران في المقابل مجالا للتحرك أيضا.
وأوضح الكاتب ان حرب غزة أتت وغيرت كل شيء. وفي غضون أسبوعين من هجوم 7 أكتوبر الذي تسبب في اندلاع الحرب، استقبلت روسيا وفدا من حماس إلى موسكو، قائلة إن اللقاء يهدف إلى مناقشة كيفية حماية المواطنين الروس. ولكن هذه المحادثة كانت ممكنة دون الزيارات الرسمية. ولاحظ المراقبون أن نائب وزير الخارجية الإيراني كان موجودا في نفس الوقت. ويقول التفسير المعقول إن روسيا كانت تسهل التخطيط بين الجانبين. وتوترت العلاقات أكثر منذ ذلك الحين، وتبادل مبعوثا كلا البلدين (روسيا وإسرائيل) في الأمم المتحدة عبارات تنديد حادّة ،فالابتعاد عن إسرائيل يعني إمكانية تمتع روسيا بدعم سياسي من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وهذا ما يصعّب على الدول العربية وتركيا، دعم أوكرانيا علنا.
صحيفة نداء الوطن اللبنانية: التراشق السياسي بين الممانعة وخصومها .
افاد محمد علي مقلد ان خلال عام الفراغ الرئاسي بلبنان صار مكشوفاً على الملأ، وزادته حرب غزة انكشافاً. تتوزع الأدوار في خطاب الممانعة، وتُفتح المعارك على كل الجبهات. جبهة لإدانة الولايات المتحدة الأميركية التي كان إسمها الإمبريالية، باللغة اليسارية، وصار الشيطان الأكبر باللغة الخمينية.
وأوضح الكاتب ان هناك جبهة لم تقصّر في ذم المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج إلى أن جاءت حرب غزة فشملت اللائحة الاتهامية كل الأنظمة العربية على تواطئها مع العدو ووقوفها موقف المتفرج حيال المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.،كما ان هناك جبهة لتخوين كل لبناني لا يعترف بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.
وتابع الكاتب ان في لبنان بدأ خطاب الممانعة قوياً بعد التحرير ثم راحت تنكشف عيوبه حين تقلبت ذرائع السلاح من مزارع شبعا حتى السلاح لحماية السلاح، إلى أن جاءت فضيحة ترسيم الحدود البحرية، ثم زادت حرب غزة طين العيوب بلة حين تخلت إيران وحلفاؤها عن وحدة الساحات وعجزت المقاومة عن حماية الحدود وفرّطت بوعدها بضمانة العيش الهانئ والهادئ لأهل الجنوب واكتفت بتنظيم اللوائح للتعويض عن الخسائر، ولا من يعوض هذه المرة.
صحيفة الشرق الأوسط: رحيل كيسنجر وبقاء الواقعية السياسية.
يعتبر عبد الحق العزوزي في صحيفة الشرق الأوسط ان هنري كيسنجر هو واحد من منظري وخدام الواقعية السياسية في الولايات المتحدة الأميركية؛ عرف بذكائه الخارق وبتكهناته الجيوسياسية وبمراوغاته الدبلوماسية وبسعة اطلاعه إلى أن وصف بالثعلب والساحر؛ وطبعت سياسته ومراوغاته وقائع دولية متنوعة من قبيل أحداث الفيتنام والاتحاد السوفياتي والصراع العربي - الإسرائيلي.
واوضح الكاتب ان كيسنجر اتخذ سياسة الرحلات المكوكية إلى الشرق الأوسط لوقف حرب 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1973 بين العرب وإسرائيل، لكن ليس حباً في قواعد السلام بل دفاعاً وإنقاذاً لإسرائيل، وذلك من خلال دعمها مادياً ولوجيستياً وأممياً، وتمكينها من تعديل موازين القوى لصالحها؛ ونجح في إقناع الرئيس نيكسون ووزير الدفاع بإقامة جسر جوي لإمداد إسرائيل بالسلاح والعتاد، وأوقف انعقاد جلسة لمجلس الأمن لإقرار وقف إطلاق النار، وهو من خلال عقيدته، كما كتب ذلك في مذكراته، كان لا يمكنه أن يقبل تعرض إسرائيل للهزيمة، وإن أدى ذلك إلى تدخل أميركي، وإن كان ذلك على حساب قواعد القانون الدولي؛ وهاته العقيدة هي التي تفسر ما يجري اليوم في المنطقة وسياسة ازدواجية المعايير العجيبة التي وإن لم تكتب علناً في أبجديات السياسة الواقعية الأميركية فهي جزء لا يتجزأ منها.