الفلسطينيون والوعود الأميركية, صعوبة الانتصار الإسرائيلي في غزة, واقتراب التصعيد على جبهة لبنان. هذه اهم العناوين التي أوردتها الصحف والمواقع العربية.
في خضم ما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزّة، يعود الأميركيون إلى الكذب, بحسب تعبير الكاتب أسامة أبو ارشيد , على الفلسطينيين، يمنّونهم بدولة موعودة، أو سراب دولة. فالانتخابات الرئاسية الأميركية على بعد عام، وإسرائيل ليست في وارد التنازل في هذا السياق، ولو شكلياً. ورغم كل ذلك، أبدى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عبّاس، خلال لقائه انتوني بلينكن الأسبوع الماضي في رام الله، استعداده للمساعدة في إدارة قطاع غزّة بعد عزل حماس.
وفي هذا السياق، يتحدث موقع العربي الجديد ان ثمَّة ثلاثة أمور لا يبدو أن أحداً يريد أن يعترف بها. أولاً، لن يكون هناك سلام في المنطقة من دون معالجة الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني, حسب الكاتب. الثاني، إسرائيل لا يمكن أن تقبل بـسلام عادل وشامل مع الفلسطينيين. والثالث، لا يمكن أن تكون أميركا وسيطاً نزيهاً في الصراع العربي الإسرائيلي.
ويستنتج أبو ارشيد بأنه حتى ذلك الحين، ستستمرّ القلاقل في المنطقة، وسيبقى الفلسطينيون يعانون، لكن إسرائيل لن تجد يوماً السلام والأمان في المنطقة، حتى يحقق الفلسطينيون كل حقوقهم الثابتة وغير القابلة للتصرّف أو الإلغاء أو الانتقاص.
نلخص بعض التعقيدات التي يتحدث عنها بلال التليدي في مقاله وهي:
أولا: إسرائيل رفعت سقف أهدافها عاليا ، وعبأت الرأي العام الداخلي على عنوان كبير للحرب، هو إنهاء حماس، ثم انقاذ الأسرى من يد الحركة ولكنها لم تحدد زمنا لهذه الحرب. الا ان عملياتها الان تسير باتجاه معاكس ولهذا السبب، بدأت تتغير الرؤية الأمريكية تجاه ما يحث في غزة.
ثانيا، وحدة القيادة السياسية والعسكرية، فكل طرف يريد كسب الرهان والقاء المسؤولية على الآخر، لتحقيق نصر انتخابي وشيك، أو تكبيد خصمه هزيمة انتخابية.
ثالثا وفق التليدي في القدس العربي، عدم قدرة اسرائيل على معادلة استدرار الدعم الدولي بحجة حقها في الدفاع عن النفس وذلك بسبب واقع المعركة على الأرض.
أما التعقيد الرابع، فيرتبط بالمعادلة العربية، التي تتحرك اليوم على ارض سياسية بعد ان كانت سابقا، تركز في أقصى جهدها على البعد الإنساني .
ويتمثل التعقيد الخامس، بمدى قدرة إسرائيل على منع قيام حرب إقليمية, وفق ما قرأناه في صحيفة القدس الجديد.
افادت معلومات الصحيفة بأن ما يسمى بمحور المقاومة سينتقل الى مستوى جديد من التصعيد في مختلف الساحات في المنطقة بحال رفضت الحكومة الإسرائيلية الهدنة. وقد بدأت ملامح المستوى الجديد من التصعيد يظهر تدريجياً من إسقاط أنصار الله في اليمن لطائرة أميركية واستهداف إيلات بمسيرة انتحارية وعشرات الصواريخ الباليستية التي أصابت أهدافها بدقة، كما واستهداف الفصائل العراقية للقواعد الأميركية في العراق وسورية بشكل عنيف
وأشارت مصادر مطلعة لـصحيفة البناء اللبنانية الى أن المهلة الفاصلة بين الإعلان عن إطلالة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وموعدها, هو مهلة من الحزب وحلفائه للأميركيين لوقف إطلاق النار لا سيما أن الأميركيين أرسلوا أكثر من رسالة مع وسطاء للإيرانيين بأنهم يسعون لإقناع الإسرائيلي بهدنة إنسانية لثلاثة أيام.
هدنة يجري البحث في مراحلها وتفاصيلها وآلياتها ومدتها. ويرجح أن يتم الإعلان عنها نهاية الأسبوع خلال القمة العربية في الرياض وربما يتضمّن بيان القمة الدعوة الى هدنة لكي يظهر بأن الدول العربية هي من فرضت هذه الهدنة.