تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 11 جانفي/كانون الثاني 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها مقال عن الانتخابات التي ستشهدها معظم دول العالم ومقال عن مستقبل الثراع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل .
صحيفة الشرق الأوسط: أنفاق غزة وأنفاق إسرائيل
يقول نبيل عمرو في صحيفة الشرق الأوسط إن إسرائيل لو أجرت حسبة دقيقة لخسائرها في حربها الراهنة والمستمرة، لخرجت بنتيجة واحدة: أن غزة بأنفاقها أضحت كابوساً أقوى تأثيراً من الجيوش بكل ما لديها من وسائل قتل وتدمير، وأنَّ إسرائيل ذاتَها حفرت لنفسها أنفاقاً يصعب الخروج منها.
وتابع الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط ان الحالة المعنوية ربما تكون هي الأخطر؛ إذ تعود الجمهور في إسرائيل على الشعور بالتفوق والقدرة، وتعوَّد اليهود في العالم على اعتبار إسرائيل دولتَهم الآمنة التي هي بمثابة الاحتياطي المتوفر على الدوام للأماكن التي يعيشون فيها، ويحملون جنسيتَها ويستمتعون بكامل حقوق المواطنة فيها.
وقد انقلبت المعادلة يضيف الكاتب من هجرة لإسرائيل إلى هجرة منها، ذلك مع اهتزاز في حالة الاستقرار لجزءٍ كبيرٍ من مواطني الدولة الذين رحلوا من أماكن إقامتهم من الشمال والجنوب أكثر من مرة، ليتكدَّسوا في الوسط، أو في أماكن تبدو أكثر أمناً، وهذا يعني أنَّ إسرائيل تعاني من حالة لجوء داخلي، تؤثر سلباً على الاستقرار المجتمعي وحتى النفسي، ليس فقط لمن نزحوا؛ وإنما لمن تضايقوا من كثافة النازحين الذين اجتاحوا قراهم ومدنهم وأثَّروا على نمط حياتهم.
صحيفة نداء الوطن اللبنانية: لا حرب
اعتبر الكاتب جان الفغالي في صحيفة نداء الوطن اللبنانية ان عدَّاد الحرب على غزة يؤشِّر إلى اليوم السادس والتسعين. وعدَّاد معارك الإشغال بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل، يؤشِّر إلى اليوم الخامس والتسعين، باعتبار أنّ الإشغال بدأ في اليوم التالي أي في الثامن من تشرين الأول الفائت. منذ ذلك التاريخ، يطرح الجميع السؤال التالي: هل ستندلع الحرب في جنوب لبنان؟
ونقل الكاتب عن مصدر ديبلوماسي في سفارة دولة أجنبية فاعلة ومؤثرة، أنّ الحرب بين إسرائيل و»حزب الله» مستبعدة للاعتبارات التالية: فقدت الحرب عنصر المفاجأة، وهي لو كانت ستندلع، لكانت اندلعت في الثامن من تشرين الأول الفائت، ولم يقتصر الأمر على رد موضعي من «حزب الله» في مزارع شبعا، رداً على قصف إسرائيلي. بعد خمسة وتسعين يوماً على «معارك الإشغال» لا يبدو الطرفان: «حزب الله» وإسرائيل في حال جهوزية بل في حال «إنهاك»: وخسائر «حزب الله» هي الأكثر فداحة في تاريخ مواجهاته مع إسرائيل، حيث لامس العدد المئة والخمسين، وهو رقم لم تصل إليه الحروب السابقة، فالحروب السابقة، كان «حزب الله» معنياً بها مباشرة.
صحيفة القدس العربي: 2024 عام الانتخابات في العالم… والديمقراطية في أسوأ أحوالها!
يقول بكري صدقي في صحيفة القدس العربي إذا كانت الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى في تشرين الثاني تستقطب الاهتمام الأكبر، لكنها ليست الوحيدة، فهناك انتخابات برلمانية أو رئاسية أو بلدية في ست وسبعين دولة عبر العالم، يقطنها ما مجموعه نحو أربع مليارات من البشر، أي نصف عدد سكان العالم.
وأوضح الكاتب في صحيفة القدس العربي لكن هذه النسبة في عدد الانتخابات وأعداد الناخبين لا تشير أبداً إلى أن الديمقراطية بخير أو لها مستقبل واعد، على رغم هيمنة مفهومها فكرياً باعتبارها أقل الأنظمة السياسية سوءًا بالقياس إلى غيرها. عدا أن رسوب أعرق الديمقراطيات وأكثرها رسوخاً في امتحان غزة، بمواقفها المشينة المنحازة إلى حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل وتبريرها لجرائم الحرب الموصوفة التي ترتكبها قواتها العسكرية، قد تسبب بأضرار جسيمة لفكرة الديمقراطية وقيمتها ونفوذها لدى شعوب العالم.