هجوم حماس على إسرائيل، ونتائجه على غزة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني من أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم
كتب معين الطاهر في صحيفة العربي الجديد أن قيادة كتائب عز الدين القسّام تمكنت من المحافظة على أعلى درجات السرّية والتكتم، ولعل دائرة من يعرف بهذا القرار وتوقيته لم تتجاوز أركان "القسّام" وحدهم، فكانت المفاجأة الكبرى، ويتساءل الكاتب لماذا نشبت هذه الحرب الآن؟ وما الذي دفع قيادة كتائب عز الدين القسّام إلى اتخاذ هذا القرار، وهي تعلم تماماً ما ستجرّه، وتقدّر نهاياته كما خطّطت لبداياته؟ ولعل الإجابة يقول الكاتب تتمثل في أن التلاعب بالقضية الفلسطينية قد وصل إلى ذروته، وثمّة تقدير للموقف يفيد بأن مخطّطات تصفية القضية الفلسطينية أخذت منحنى جديداً عبر عمليات التطبيع مع الدول العربية والتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية
أشار صبحي حديد في العدد الأسبوعي لصحيفة القدس العربي إلى أبرز عناوين الصحف الإسرائيلية هذا الصباح مثل: غزّة تعلن الحرب. تسلل/ اختراق مفاجئ. وابل من الصواريخ يهزّ إسرائيل، العديد من القتلى، ومئات الجرحى، وعدد غير معروف من الرهائن. أعداد من جنود الاحتياط المنخرطين في الحراك ضدّ الإصلاحات القضائية التحقوا سريعاً بالواجب العسكري نظراً للظروف الراهنة
وعلى خلفية هذه العناوين يقول الكاتب إن سياقات هذا الطوفان حسب تعبيره، باغتت المسؤولين الإسرائيليين، فتراوحت بين صمت استغرق ساعات، وتأتأة جوفاء من وزير الدفاع، قبل أن تتعالى مجدداً وتيرة الغطرسة الإسرائيلية، التي لم تفلح مع ذلك في طمس الدلالات الموجعة لمستوطنين يهيمون على وجوههم، ودبابات تواصل الاحتراق
نقرأ في افتتاحية صحيفة الخليج أن التصعيد المفاجئ الذي تشهده إسرائيل والأراضي الفلسطينية منعرج حاسم في تاريخ هذا الصراع، فإما أن تتغير القواعد القديمة وتولد قناعات جديدة تؤمن بقيم التعايش والاستقرار، وإما أن ينهار كل شيء وتعود أطراف الصراع إلى المربع الأول. فالفلسطينيون يقولون إنهم ضاقوا ذرعاً بالسياسات الإسرائيلية المتطرفة، التي لم تعد تقيم لهم وزناً ولا تعترف لهم بحق، ولذلك فهم خاسرون في كل الأحوال
واعتبر كاتب المقال أن مسؤولية الانخراط الجاد في جهود السلام، تترتب على إسرائيل وهي ملزمة بوقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني. أما تجاهل كل هذه المطالب والاستحقاقات، فلن يجلب لها الأمن
أشار طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط أن هجوم حماس على إسرائيل حرب بلا فائدة لأنها بلا هدف استراتيجي، وإنما لتحقيق مصالح خاصة بالفصائل، ومن خلفهم إيران وأتباعها، وهي حروب متاجرة لأن من يقف خلف العملية لا يحمل خطة أو مشروعاً
ويرى الكاتب أن «طوفان الأقصى» أشبه ما تكون بعملية اختطاف طائرة تضمن لـ«حماس» والفصائل تغطية تلفزيونية لمدة 24 ساعة، ثم ينتج عنها عقوبات ومعاناة لعقود قادمة بحق الفلسطينيين، موضحا أن التوقيت مشبوه، توقيت مشبوه لأن هناك تفاوضا ًسعودياً أميركياً لخلق فرص سلام مع إسرائيل تضمن ظروف حياة أفضل للفلسطينيين. وتوقيت مشبوه لأن هناك انقساماً إسرائيلياً - إسرائيلياً ضد نتنياهو، وعلى مشارف انتخابات في مصر، وبداية حملة انتخابات بالولايات المتحدة
والمقصود بالتوقيت المشبوه أيضا أن هناك مؤامرة تقف خلفها إيران، وعدم تقدير سياسي عقلاني من «حماس» والفصائل