رفح تنتظر الهدنة ومصر تسعى لوقف هجوم إسرائيل، المصلحة الأميركية والإيرانية المشتركة، والخطر يتهدد اقتصاد السنغال. هذه العناوين وغيرها تناولتها الصحف الفرنسية اليوم الاربعاء 14 شباط/ فبراير 2024.
L’humanité
هجوم أم هدنة، رفح تحبس أنفاسها.
كتب Christophe Deroubaix ان رفح تعيش في توازن بين الخوف من هجوم عسكري إسرائيلي والأمل في التوصل الى هدنة بين حماس وإسرائيل.
التقى مديرو المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وكذلك رئيس الوزراء القطري يوم الثلاثاء في القاهرة، سعيا للتوصل الى هدنة في قطاع غزة. حماس من جانبها، منفتحة على فكرة مناقشة أي مبادرة لإنهاء الحرب. فيما يمارس المستشارون ضغوطا على بنيامين نتنياهو للتخلي عن عمليته على رفح, وتتوالى الدعوات الدولية لحماية المدنيين.
وبالتوازي مع ذلك يشير Deroubaix في L’humanité، الى قيام جنوب أفريقيا مرة أخرى عبر تقديم استئناف إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لتتمكن من معارضة ايّ انتهاك جديد للحقوق في رفح.
لكن الأنظار تتجه أيضا، وقبل كل شيء إلى واشنطن، التي تدعو بنفاق حسب تعبير الكاتب، لإنهاء هذه الحرب. ومع ذلك، لم تسع لإيقاف ارسال شحنات الأسلحة أو تقليل تدفقها الى تل ابيب، انما جعلت مجلس الشيوخ يصوت على حزمة مساعدات للدول الأجنبية، بما في ذلك 14 مليار دولار , دون قيد أو شرط ,لإسرائيل.
Le Monde
مصر تحاول الضغط على إسرائيل لتجنب هجوم على رفح.
نقرأ لHélène Sallon مراسلة الصحيفة في بيروت ان التهديد الذي أثاره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن هجوم على رفح يقلق السلطات المصرية, الا ان قدرتها على المناورة محدودة في مواجهة إرادة إسرائيل. فيمكنها فقط الاحتجاج واستدعاء دعم واشنطن ، لمنع فرار سكان غزة إلى سيناء.
ولكن ما يطمئن مصر وفق Le Monde, الحزم الظاهر لواشنطن. فخلال مكالمة هاتفية ، حث الرئيس جو بايدن نتنياهو على ضمان الأمن ومساعدة المدنيين في رفح قبل أي عمل عسكري. ولأسابيع عدة، أكدت الإدارة الأمريكية لسلطات القاهرة أنها تعارض التهجير القسري لسكان غزة إلى سيناء. كما تريد واشنطن تجنب تدهور العلاقات بين حليفتيها مع الأمل بالتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس, في غياب ايّ مؤشر بأن نتنياهو قد اتخذ بالفعل قرار شن الهجوم على رفح.
Le Figaro
كيف يحاول جو بايدن تجنب الحرب مع إيران؟
الولايات المتحدة، مثل إيران، أسيرتان لسياساتهما الداخلية ، حسب ما اوضحه المحلل عباس ميلاني ل Adrien Jaulmes. فلا يمكن برأيه أن تبقى هذه الهجمات من دون رد، حتى لو لم تتم متابعتها. وهذا ينطبق أيضا على إيران. على مدى السنوات الثلاث الماضية، كانت إسرائيل تنفذ هجمات ضد الجيش الإيراني وحلفائه في سوريا، دون أن يفعل النظام الإيراني أي شيء. تتظاهر طهران بتجاهل الهجمات، أو عندما يتم إجبارها، تعد بالانتقام الذي لا يأتي أبدا.
ويتابع الكاتب بالإشارة الى انه لناحية الجمهوريين، فقد تخلى ترامب عام 2019 عن الضربات المباشرة ضد إيران بعد إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار. وفي العام التالي، أمر بالقضاء على قاسم سليماني.
اما الديمقراطيون وبعد فشلهم باستئناف المفاوضات حول النووي, توصلوا إلى إطلاق سراح الرهائن, مقابل مبالغ كبيرة جمدتها الولايات المتحدة بموجب عقوبات ضد إيران.
La Croix
الكشف عن شبكة دعاية موالية لروسيا في أوروبا.
قامت الوكالة الفرنسية لمكافحة التدخل الرقمي الأجنبي ، فيجينوم ، بتحليل تشغيل شبكة من 193 موقعا إلكترونيا تنشر آلاف المقالات التي تخدم الدعاية الروسية بطريقة آلية قبل الانتخابات الأوروبية.
ووفقا لفيجينوم ، قامت هذه الشبكة التي سميّت ""بوابة كومبات" بتحميل أكثر من 150.000 مقال في ثلاثة أشهر بالفرنسية أو الإنجليزية أو الألمانية أو الإسبانية أو البولندية بهدف تغطية الصراع الروسي الأوكراني من خلال تقديم العملية العسكرية الخاصة بشكل إيجابي وتشويه سمعة أوكرانيا وقادتها. كما تسعى الشبكة الى إظهار فرنسا متورطة في صراعات اجتماعية، وأن الألعاب الأولمبية ستكون كارثة على باريس.
Les Echos
الأزمة السياسية في السنغال تعطّل الاقتصاد.
منذ الإعلان عن تأجيل الانتخابات الرئاسية في السنغال، يتخوف بعض الخبراء من عواقب ذلك على اقتصاد البلاد.
ففي بلد يهتم فيه القطاع غير الرسمي بحوالي 90 ٪ من السكان الذين يكسبون عيشهم على أساس يومي ، قد تؤثر هذه الازمة على النمو ، الذي يصل إلى 4 ٪ ، وعلى الناتج المحلي الإجمالي أيضا.
خطر آخر على الاقتصاد يتمثل بشلل النقل العام تشير اليه Les Echos. فالحافلات التي يعتمد عليها الالاف من السكان للذهاب إلى العمل ، وإذا وجدوا أنفسهم معطلين ، فإن الإنتاجية مهددة.
كما ان قطع بيانات الإنترنت عبر الهاتف المحمول اثّر بشكل كبير على التبادلات التجارية عبر الإنترنت ، ما قد يتسبب بخسائر على الاقتصاد السنغالي بحوالي 5 مليارات فرنك أفريقي ، أو أكثر من 7 ملايين يورو يوميا.