تسهيلات مقابل الموقف المصري من رفح, اقتراح فرنسي حول الجبهة اللبنانية, التقارب الأميركي الإيراني مصلحة للطرفين. من أبزر العناوين في المواقع والصحف العربية اليوم الاثنين 12 شباط/ فبراير 2024.
القدس العربي
اجتياح رفح: كيف سترد مصر؟
تقول القدس العربي, إن بعض التحليلات ربطت انحناءات القرار المصري فيما يتعلق بغزة بالأوضاع الاقتصادية المتردية التي نتجت عن سوء إدارة الأموال الضخمة التي تدفقت على مصر منذ بدء حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي قاربت 100 مليار دولار، وانتهى الأمر بعجز الحكومة المصرية في شباط/ فبراير 2022 عن سداد ديونها لولا تدخل قطر والسعودية والإمارات، التي أودعت 14 مليار دولار في البنك المركزي المصري.
عدم إمكان مصر من تنفيذ بنود الاتفاق مع الدول الخليجية أدت لتوقفها عن شراء أصول مصرية، وتوقف صندوق النقد عن تقديم قرض جديد، وقد ساهمت المواقف المصرية المقبولة أمريكيا بعد حرب غزة إلى تسهيل سداد الديون، واقتراب صندوق النقد والبنك الدولي من تأمين قرض جديد بدعم أوروبي.
يمكن لهذا التحليل أن يفسر الغطرسة وفق رأي القدس العربي من جهة، كما يمكن أن يفسر ما يمكن توقعه من الإدارة السياسية المصرية في حال قررت إسرائيل احتلال رفح، ومحور فيلادلفيا، من جهة أخرى، ولو عنى ذلك استمرار الحرب ضد الفلسطينيين، وانتهاك اتفاقية كامب ديفيد، والإساءة الكبيرة للسيادة المصرية.
الاندبندنت عربية.
حروب نتنياهو الأخيرة في رفح ولبنان.
يشير طوني فرنسيس في مقاله الى ان الصيغ التي أسهمت واشنطن في وضعها من أجل التهدئة بغزة وعلى الحدود اللبنانية, كانت شبه جاهزة عندما بدأ أنتوني بلينكن جولته الخامسة. لكن في ختامها بدا أن مساعيه فشلت في إيجاد أرضيات مشتركة أوسع مع بنيامين نتنياهو, الذي سار في خط معاكس تماماً وأمر قواته بالاستعداد لـحسم المعركة في رفح وإجلاء النازحين واوعز بالاستعداد لمعركة في لبنان جرت تدريبات مكثفة تحضيراً لها.
في حالتي غزة ولبنان، بدت الولايات المتحدة,وفق فرنسيس في الاندبندنت عربية, على خلاف مع القيادة الإسرائيلية، وحرصت على احتواء الحرب في غزة وعدم توسيعها، ومنعت هجوماً إسرائيلياً واسعاً على لبنان، وأبلغت إيران أنها لا تريد حرباً معها، لكن وقائع الأرض ما زالت توفر وقوداً للمشروع الإسرائيلي بما يلبي حاجات ومصالح نتنياهو الخاصة، وفي المقابل لا يتوافر أمام "حماس" أي فرصة غير القتال أو الاستسلام.
لذا وعشية انتخابات أميركية رئيسة حاسمة، تجد إدارة بايدن نفسها مهددة، ليس فقط بإمكانية فقدان الردع في منطقة حساسة، وإنما بفقدان الدور الذي لا يمكن لأحد غير الولايات المتحدة أن تلعبه بسبب علاقتها التاريخية بإسرائيل وشبكة مصالحها المتشعبة مع العالم العربي.
الاخبار اللبنانية
اقتراح فرنسي بانسحاب حزب الله عن الحدود وانتشار الجيش اللبناني.
تنقل الصحيفة الخطوط العريضة لحل ديبلوماسي فرنسي عبر تسليم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ، الثلاثاء الماضي، المسؤولين اللبنانيين اقتراحا بانسحاب عناصر حزب الله الى عمق 8 إلى 10 كيلومترات عن الحدود، إضافة إلى «سحب قوة الرضوان، وعدم إعادة الحزب بناء قواعده ومراكز المراقبة التي دمّرها الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر. غير أن الاقتراح لم يشر الى الإجراءات المفترض أن تقوم بها إسرائيل، علماً أن المقترح الأميركي يتحدث عن انسحاب إسرائيل من النقاط البرية التي لا تزال تحتلّها على طول الحدود من الناقورة حتى قرية الغجر وخراج بلدة الماري، وعن تفكيك نقاط عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان، والتزام إسرائيل بوقف كل أنواع الخروقات البرية والبحرية والجوية وفق ما ينصّ عليه القرار 1701.
من جهة أخرى، أشارت "الاخبار اللبنانية" الى أن فرنسا تعمل على برنامج جديد لدعم الجيش اللبناني لنشر قوات إضافية على الحدود,مع رهان الوسطاء على تمويل الدوحة لقدرات الجيش اللبناني، وهذا الأمر سيبحث خلال زيارة سيقوم بها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الى باريس نهاية هذا الشهر ، علماً أن الجانب الفرنسي ناقش مع قيادة الجيش إمكانية إرسال أكثر من 10 آلاف جندي الى الحدود، وسمع أنه لا توجد إمكانية مادية للقيام بهذه المهمة.
الشرق الأوسط
واشنطن وطهران: بين المرغوب والممكن والصعب.
نقرأ لسام منسى أن موقف حلفاء واشنطن الممتعض من السياسات التي اعتمدتها الولايات المتحدة تجاه إيران هو موقف مبرر. ولعل تنفيذ الضربات بواسطة قاذفات بعيدة المدى من طراز «بي - 1» من كاليفورنيا، وعدم استخدام القواعد الأميركية المتمركزة في الشرق الأوسط ردا على استهداف جنود اميركيين في الاردن، هو اعتراف واضح بأن الحلفاء لا يريدون أي ارتباط بالضربات تماشياً مع سياسة التهدئة مع طهران، وتحسباً من استهداف وكلائها لهم انتقاماً.
وسط كل ذلك، يسأل منسى إن كان استهداف إيران في هذا الوقت سيكون لصالح المنطقة وأمنها ؟
الخشية من الفوضى في إيران وتداعياتها في حال الانهيار تقلق الأميركيين والروس والأوروبيين، لا سيما أن نتائج سقوط الاستبداد هي الاقتتال الداخلي والشرذمة.
ومن الواضح ايضا أن النظام الإيراني لا يريد الحرب مع الولايات المتحدة مع الضعف الاقتصادي والعزلة الدبلوماسية والمعارضة المتنامية في الداخل، فضلاً عن أنه لا يستطيع تحمل تكاليفها. إنما بحكم طبيعته العقائدية، لا يمكنه التراجع عن الخطاب المتشدد المتمثل في تدمير إسرائيل، والتخلص من الولايات المتحدة من الشرق الأوسط بأكمله.