من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم 09 فبراير/شباط 2024، عودة عناصر حماس إلى شمال قطاع غزة وحقيقة تدمير قدراتها العسكرية، ووضع الفلسطينيين الذين عبروا إلى مصر، إضافة إلى التعديل الوزاري في فرنسا والوضع السياسي في تونس
لاكروا: حماس أضعفت عسكريا ولكنها لا تنحني
أشرت الصحيفة إلى أن عددا من قوات الشرطة والإدارة التابعة لحماس عادت إلى شمال غزة، خاصة في مدينة غزة وبيت حانون وبيت لاهيا، وكذلك في مخيمي بيت جباليا والشاطئ للاجئين، وحول هذه النقطة يرى المحلل الاسرائيلي كوبي مايكل من معهد ميسغاف لدراسات الأمن الدولي والسياسة الخارجية أن حماس تحاول أن تظهر أنها مقاومة وأنها فاعلة. لكن نظامها العسكري انهار، وعلى إسرائيل إيجاد حل لإقناع المدنيين وقف الدعم لحماس
مستقبل حماس في غزة
مستقبل حماس في القطاع سيعتمد كثيرا على من سيحكم غزة بعد الحرب يقول الكاتب، وبحسب الخبير غيث العمري من معهد واشنطن قادة حماس العسكريين وخاصة يحي السنوار أصبحوا أقوى من قادتها السياسيين مثل إسماعيل هنية لأنهم يسيطرون على العمليات العسكرية على الأرض ويحتجزون رهائن إسرائيليين
صحيفة لوموند نشرت ريبورتاجا حول وضع سكان غزة الذين تمكنوا من العبور إلى مصر
نقل موفد الصحيفة إلى معبر رفح أن بعض الجرحى وأقاربهم الذين تم إجلاؤهم من غزة إلى المستشفيات المصرية وجدوا أنهم ممنوعون من التنقل في مصر، وأوضحت لوموند أن بعض الفلسطينيين المقيمين في مصر قرروا العودة إلى قطاع غزة بسبب رفض السلطات المصرية استقبال عائلاتهم، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية جنوب القطاع
لن نعود إلى غزة..نريد أن نعيش
قال أحمد للصحيفة إن سكان غزة الذين عبروا إلى مصر عالقون بين الحرب وبلد لا يريدهم على أراضيه، وأوضحت لوموند أن أحمد مرافق لزوجته التي أصيبت في قصف إسرائيلي ولكن أولاده ظلوا في غزة وهو لا يعلم أي شيء عنهم وإجلاؤهم إلى مصر عملية يمكن وصفها بالمستحيلة
ونقلت لوموند على لسان رؤيا النازحة من خان يونس قولها:" لن أعود إلى غزة. من أجل مستقبل أطفالي، فنحن لا نريد المقاومة بأي ثمن ولا نريد أن نموت من أجل أفكار أي منظمة، لا حماس ولا فتح ولا الاحتلال، نريد أن نعيش، هذا كل شيء"
لوبينيون: كيف "قتل" قيس سعيد الإسلاميين التونسيين؟
كتب باسكال آيرولت أن الرئيس التونسي قيس سعيد نجح في تدمير تركيبة النموذج الديمقراطي الذي عاشته تونس ما بعد الثورة التي نجحت في دمج الليبراليين والدستوريين والاشتراكيين والشيوعيين والإسلاميين في اللعبة السياسية. واعتبر الكاتب أن أعضاء حزب النهضة الإسلامي هم أكبر الخاسرين في عهد قيس سعيد بعد أن حكم الأسبوع الماضي مرة أخرى على زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي القابع أصلا في السجن بثلاث سنوات سجن
* استخدم الكاتب كلمة قتل في العنوان مجازا والمقصود بها هو القضاء على راشد الغنوشي سياسيا*
هل انتهى راشد الغنوشي سياسيا؟
ذكر الكاتب أن قيس سعيد رفض الاستسلام لمحاولة حزب النهضة فرض تعديل وزاري جديد في فبراير شباط 2021 وانتقم في 25 يوليو من نفس السنة بتجميد أنشطة البرلمان الذي جرد رئيسه راشد الغنوشي من كل صلاحياته، واليوم فقد الغنوشي جزءاً كبيراً من رصيده السياسي بعد أن نجح في استقطاب النخبة الغربية من خلال الوعد بتغيير تشكيلته على نموذج الأحزاب الديمقراطية المسيحية الأوروبية
أخيرا اكتملت الحكومة الفرنسية
في صحيفة ليبيراسيون نقرأ أنه بعد شهر على تعيين غابريال آتال على رأس الحكومة،لا يزال الجحيم يحوم حول رئيس الوزراء الشاب الذي تميز بصراحته وجرأته ،وأشارت لاكروا إلى أن رفض فرانسوا بايرو رئيس الحركة الديمقراطية "مودام " أو ما يعرف بحزب الوسط في فرنسا - الانضمام إلى حكومة غابريال آتال لأسباب جوهرية أثار اضطرابات داخل الأغلبية وداخل حزبه
كوميديا السلطة
صحيفة لوفيغارو شبهت في افتتاحيتها التعديل الوزاري: بكوميديا السلطة، ويرى التعديل الحكومي الضيق الذي أجري الشهر الماضي انتهى بشكل مؤلم ولم يقتصر الأمر على تعيين عدد قليل من الأشباح والمجهولين على الساحة السياسية حسب تعبيره، بل تسبب في اندلاع حريق داخل الأغلبية كان من الممكن تجنبه
أما الضربة القاضية فجاءت من فراسوا بايرو الذي ادعى أنه لا يتفق مع السلطة التي يسيطر عليها باريسيون معزولون عن البلاد ،نقرأ في افتتاحية لوفيغارو