تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 10 ديسمبر/كانون الأول 2023 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها مقال عن العلاقات الروسية العربية على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ومقال عن خلفيات زيارة الرئيس الروسي الى منطقة الخليج.
صحيفة الخليج: نزيف غزة والعجز الدولي.
تقول افتتاحية صحيفة الخليج إن فشل مجلس الأمن في تبني موقف يفرض وقف إطلاق النار في غزة أصاب أغلب الدول بالإحباط، وطرح تساؤلات مشروعة عن وظيفة هذا المجلس والنظام الدولي الذي أنشأه. وإذا فشل في فرض الإرادة الدولية، فلن يكون له بعد ذلك أي دور، وخصوصاً في القضية الفلسطينية التي كانت ضحية عجزه لأكثر من خمسة وسبعين عاماً. ولأن إسرائيل تحظى بدعم أمريكي مطلق، فقد منع «الفيتو» عشرات القرارت الأممية من تطبيق الشرعية الدولية، وحرم الفلسطينيين من الحماية أمام آلة الاحتلال ومخططاته.
وتابعت الصحيفة ان بعد هذا الفشل، لا يوجد أي مبرر أخلاقي أو سياسي أو عسكري لاستمرار هذا النزيف الفلسطيني في غزة، وعلى المجتمع الدولي ألا ييأس من التمسك بالقانون الدولي ومؤسساته وفي صدارتها مجلس الأمن
صحيفة الشرق الأوسط: القصة أكبر من «فتح» و«حماس.
اعتبر طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط ان الانقسام الفلسطيني ليس بسر، وكذلك الخلاف بين «فتح» و«حماس»، وهو أمر ترسخ منذ أن ألقت الحركة الإخوانية برجال «فتح» من أسطح مباني غزة عام 2007 في أعقاب الانقلاب الذي قامت به «حماس».
الجديد اليوم بحسب الكاتب هو عودة الخلاف للواجهة بعد تصريحات أسامة حمدان، قيادي «حماس» في لبنان وقوله: «لا أحد يتخيل أن صحراء سيناء ستبتلع الفلسطينيين، على العكس تماماً ستكون منطقة الحدود هي قاعدة مقاومة أكثر رسوخاً باتجاه الاحتلال.
واوضح الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط ان تصريحات أسامة حمدان تعني أن «حماس» لا تمانع تهجير أهل غزة إلى سيناء وحسب، بل تقول أيضاً إن الحركة الإخوانية بدأت تفكر باستخدام سيناء، أي الأراضي المصرية، كمنطلق لمحاربة إسرائيل.
وتابع الكاتب أن المنطقة باتت أمام طرفين غير معنيين بالأمن وحقن الدماء، وهما «حماس» وإسرائيل. ولذا على العرب التأكيد الحاسم على ضرورة صيانة سيادة دول المنطقة، تحديداً مصر والأردن، ورفض تعريضهما للمخاطر، ولو من قبل «حماس» وأمثالها.
صحيفة العربي الجديد:ماذا يفعل بوتين في الخليج؟
تقول فاطمة ياسين في صحيفة العربي الجديد إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يحاول أن يتلمّس طريقه، ليتجنب ملاحقات المحكمة الجنائيّة الدولية التي أصدرت أمراً بالقبض عليه، باعتباره مرتكباً جرائم حرب في أوكرانيا. ومن حسن حظه أن الدول التي يرغب في زيارتها لا تعترف بهذه المحكمة، وغير مضطرّة إلى القبض عليه إذا وطئ أراضيها، وهي في الشرق الأوسط، الوجهة المفضلة لديه حالياً. فقد أوجد بوتين لنفسه رأس جسر في شرق المتوسط، مستفيداً من ظروف الحرب السورية وتغاضي الولايات المتحدة، فحاول بعدها الانطلاق إلى كل الإقليم، ولكن الحرب في أوكرانيا وموجة البغض العالمية التي واجهته، والمذكّرة من "الجنائيّة" ضده، جعلت حركته محدودة جداً، ومحفوفة بخطر التعرّض له.
وأوضحت الكاتبة في صحيفة العربي الجديد ان في زيارة بوتين الأسبوع الماضي لمنطقة الخليج، حيث زار السعودية والإمارات، رافقت طائرته الرئاسية طائراتٌ عسكرية ظلت بجواره طوال الرحلة من موسكو إلى أبوظبي والرياض، ما يؤشّر على حجم التوجّس الذي يشعر به بوتين، حتى أحاط نفسه بغلاف مسلح، ولكنه بحاجة ماسّة إلى التحرّك إلى منطقة الخليج بالذات، ويمكن أن يجد فيها موطئ قدم له، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط، وهذا وضعٌ يمكن أن يتحدّث فيه مع كلا البلدين النفطيين للاتفاق على سياسةٍ تراقب مسار التدفق.