عودة الحديث عن هدنة جديدة في غزة وصفقة لتبادل الرهائن، وسوء التقدير الأمريكي للحرب بين حماس وإسرائيل، بالإضافة إلى انتخابات المجلس الوطني للجهات والأقاليم في تونس، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 21ديسمبر 2023
نتنياهو مضطر إلى «دفع» ثمن أعلى
كتب جمال زحالقة في صحيفة القدس العربي أن ما تحاول إسرائيل أن تفعله هو التلويح باستعدادها لإطلاق عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، في محاولة لإغراء حماس بقبول الدخول في التفاوض من جديد
واعتبر الكاتب أن حماس حتى الآن، ليست شريكة في المفاوضات الجارية لإتمام صفقة جديدة تشمل هدنة مؤقّتة، وبين ضغط الشارع الإسرائيلي على القيادة الإسرائيلية لحل قضية الأسرى، وربط حماس هذا الحل بوقف دائم لإطلاق النار، يجد نتنياهو نفسه مضطرا إلى «دفع» ثمن أعلى فأعلى للتوصل لصفقة محدودة ولهدنة مؤقتة. فإن قبلت حماس بمقترحات إسرائيل كان به، وإن لم تقبل يستطيع نتنياهو الخروج للإعلام وتحميل حماس مسؤولية عدم إطلاق سراح الأسرى، بعد أن أبدى هو استعدادا لدفع ثمن باهظ وتحرير من قتلوا إسرائيليين مقابل الأسرى في غزة
حرب غزة.. وسوء التقدير الأميركي
نشرت صحيفة الاتحاد الإماراتية مقالا من توقيع بيري جونيور، اعتبر فيه الأخير أنه سيكون من السهل والمنطقي بالنسبة للولايات المتحدة أن تنضم إلى الدعوات الصادرة من حول العالم لوقف إطلاق النار والتوقف عن تزويد إسرائيل بمزيد من الأسلحة. فكل يوم تواصل فيه الولايات المتحدة دعم أعمال إسرائيل في غزة يتسبب في تآكل المزيد من مصداقية أميركا في الشؤون الخارجية.
وبالنظر إلى أنها تجمع القوة العسكرية والثقافية والسياسية، يعلق الكاتب، تُعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر أهميةً ونفوذاً في العالم. والأكيد أن الولايات المتحدة تستطيع أن تقود العالم في اتجاه أفضل، غير أن الناس لا يستمعون إليك حينما تتخذ قرارات سيئة باستمرار - ولا ينبغي لهم أن يفعلوا. وخلاصة القول إن الولايات المتحدة ترتكب حالياً أخطاء فادحة بخصوص موضوع كبير يتعلق بالسياسة الخارجية، مرة أخرى
هل يدرك نتنياهو أن إصراره على متابعة حرب غزّة يخدم المشروع التوسّعي الإيراني؟
يرى خير الله خير الله في صحيفة الرأي الكويتية أنه على الرغم من كلّ المآسي الناجمة عن ردّ الفعل المبالغ فيه لإسرائيل على ما قامت به «حماس»، يمكن التوصل إلى خلاصة أنه لا وجود لحل عسكري لدى التعاطي مع الموضوع الفلسطيني، بما في ذلك موضوع غزّة، مضيفا أنه لا يمكن للقوة العسكريّة الإسرائيلية، بكلّ جبروتها، الانتصار على القضيّة الفلسطينيّة. لا لشيء سوى لأن هذه القضيّة قضيّة شعب موجود بقوّة على الخريطة السياسيّة للمنطقة
ويتساءل الكاتب هل يدرك بيبي أن متابعته هذه الحرب تخدم «الجمهوريّة الإسلاميّة» حليفة «حماس» التي تمارس كلّ أنواع الضغط على الأردن عبر ميليشيات موجودة في العراق وعبر تهريب السلاح والمخدرات من جنوب سورية؟
استحقاق انتخابات الجهات والأقاليم في تونس
في مقال لجمال طاهر نشرته صحيفة العربي الجديد، نقرأ ان انتخابات المجلس الوطني للجهات والأقاليم التي ستجري في تونس بعد غد السبت هي آخر محطّة في الأجندة السياسية التي أقرّها الرئيس التونسي قيس سعيّد
واعتبر الكاتب أن مقاطعة الأحزاب والتنظيمات السياسية، أفقدت هذه الانتخابات أهم شرطين لنجاحها، التعبئة الشعبية للمشاركة والتنافسية بين البرامج والمشاريع، ويرجح أسباب فشل الحملة الانتخابية وربما المشاركة إلى فشل المحطّات الانتخابية السابقة في تحسين واقع التونسيين وتراجع القدرة الشرائية للمواطن، وخصوصا الفئات الضعيفة والمهمّشة نتيجة تجميد الزيادة في الرواتب مقابل الارتفاع المتواصل للأسعار
وخلص الكاتب إلى أن هذه الانتخابات تبدو في سياقاتها الوطنية والدولية وفي توقيتها استحقاقا مهمّا في ظروف صعبة تزداد تعقيدا تتعلّق به رهانات مهمّة، وربّما مصيرية، لمستقبل العملية السياسية في تونس