نقرأ في الصحف والمواقع العربية اليوم الثلثاء 5 كانون الاول/ ديسمبر 2023: ماذا وراء تبدّل الموقف الأوروبي تجاه غزة؟ دول عدة تعتمد الطرق الخفية للالتفاف على العقوبات، ومصالح الدول اهم من ازمة المناخ.
الراي الكويتية.
كيف يمكن تفسير الانقسام الأوروبي حول غزة؟
مفاد هذا الانقسام، وفق دانا العنزي, أن الدول الاوروبية من الصعب أن تتفق على قضية واحدة، فكل دولة لها مصالحها واعتباراتها الخاصة. لكن عموماً، تتوحد المصالح والمخاوف بشأن القضية الفلسطينية وغزة حالياً، حول الخوف من تداعيات تدهور الوضع على قضية الهجرة من الجنوب إلى الشمال، وتنامي التطرف داخل الاتحاد.
ولكن هذا لا يعني توحد الصف الأوروبي تماماً بشأن فلسطين، بحسب مقال الراي الكويتية, إذ لا تزال الأحزاب والحكومات اليمينية هو الأكثرية الغالبة في أوروبا حالياً، تدعم حل القضية الفلسطينية وفقاً للرؤية الإسرائيلية. ففرنسا وألمانيا وإيطاليا على سبيل المثال، قد ألمحت بالموافقة على الاعتراف بدولة فلسطينية حتى ولو منزوعة السلاح، بشرط موافقة إسرائيل. دولة مثل المجر ترفض الاعتراف بدولة فلسطينية من الأساس.
لذا فرغم ان الانقسام الأوروبي حول غزة أمر طبيعي, الا ان الجديد فيه ، هو بروز عنصر اليسار الذي تقوده إسبانيا، والذي بدوره سيفاقم الانقسام الأوروبي خلال الفترة المقبلة.
العرب اللندنية
مقاربة سعودية لاحتواء اتساع الحرب الدائرة في غزة.
تتناول العرب اللندنية هذه المقاربة القائمة على تعزيز التعاون والاستثمار الاقتصادي مع طهران، في حال لجمت عناصر محورها في المنطقة من خلال عدم توسيع رقعة الصراع الدائر حاليا بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
حميد قرمان يقول إن هذه المقاربة السعودية جاءت بعد قراءة واقع الصراع الدائر حاليا وأبعاده، كي تؤسس لإطار منهجي لمعادلات دولية قائم على أساسين فاعلين، هما المصالح السياسية والتوازن الاقتصادي بين قوى إقليمية في المنطقة، تنعكس بالضرورة على مصالح القوى الدولية الراعية لها.
ويتابع الكاتب بالإشارة الى ان المقاربة السياسية السعودية تهدف بالأساس إلى قطع الطريق نحو دفع المنطقة لحرب ترغب فيها أطراف دولية لزعزعة مكانة أطراف دولية أخرى. فالمحاور أصبحت واضحة، والجميع يدرك أن التصعيد العسكري في قطاع غزة له أبعاد على الساحة الإقليمية والدولية، في سياق استكمال ما بدأته الحرب الروسية – الأوكرانية وما تلاها من ارتدادات، خاصة وأن صراع النفوذ السياسي اليوم يحركه الاقتصاد وأزماته المتتالية التي تخيّم على دول العالم كافة.
الخليج الاماراتية
عقوبات قوم عند قوم فوائد.
كتب أحمد مصطفى انه مع تشديد أمريكا والدول الغربية العقوبات على روسيا، إضافة إلى العقوبات منذ سنوات على كوبا وإيران وفنزويلا وغيرها، تتطور سوق كبيرة للالتفاف على العقوبات بما يجعلها غير مؤثرة. ففي أكثر من تقرير لمؤسسات كبرى معنية بتجارة النفط وبالشحن، نلحظ زيادة كبيرة في نقل النفط بحراً حيث وصل حجم تلك التجارة في الربع الثالث من هذا العام إلى أكثر من 115 مليون دولار في فترة الأشهر الثلاثة من تموز/يوليو إلى أيلول /سبتمبر.
وتشير صحيفة الخليج الإماراتية الى زيادة نشاط أسطول ما تسمى ب"الناقلات الخفية" على خطوط التجارة ما بين غرب إفريقيا وسواحل أمريكا اللاتينية وفي المياه الإيرانية والروسية. وتجد شحنات النفط والمشتقات مشترين يستفيدون من خصم الأسعار مقابل أسعار الطاقة العالمية المرتفعة. في الوقت نفسه, تستفيد الدول الخاضعة للعقوبات من زيادة صادراتها وتعزيز عائداتها.
الاندبندنت عربية
مؤتمرات المناخ ولعبة المصالح.
في محادثات المناخ، كل دولة تحاول أن تحقق مصالحها وتعظم منفعتها. المقصود بلعبة المصالح, هو كيف تلعب الدول الغربية ألاعيب مختلفة بحيث تظهر أنها متقدمة مناخياً. فقد أعلنت الولايات المتحدة وفرنسا أنهما ستوقفان بناء محطات كهرباء عاملة بالفحم. موقف يذكرنا، بحسب أنس بن فيصل الحجي, بموقف رئيس وزراء كندا جاستن ترودو بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا. فقد قرر معاقبة روسيا بوقف استيراد النفط الخام من روسيا، والحقيقة أبعد ما تكون من ذلك: كندا لا تستورد النفط الخام الروسي أصلاً.
لذا يستنتج الكاتب في الاندبندنت عربية ان الولايات المتحدة قررت منذ سنوات أن تسحب البساط من تحت بوتين في أوروبا وطرد الغاز الروسي وإحلال نظيره الأميركي محله. الآن، وبعد إنفاق مئات المليارات من الدولارات على مشاريع الغاز المسال الأميركي، هل ستقبل الولايات المتحدة أن تقوم أوروبا بتصنيف الغاز على أنه عدو للبيئة ومضاعفة الطاقة المتجددة وتتخلص من الغاز الأميركي، الذي يعني بالضرورة انهيار هذه الصناعة، ومن ثم انهيار السياسة الأميركية في أوروبا؟ أنها لعبة المصالح يقول الحجي. يستغل التغير المناخي فقط عندما يخدم تلك المصالح.