جولةٌ على بعضٍ مما جاء في الصحفِ العربيةِ الصادرة هذا الصباح، مع محمد سيف الدين.
عكاظ السعودية: الدولة والقوى الناعمة
كتب محمد مفتي، إنه في تاريخِ العديدِ من الدولِ سيطرَت القوةُ العسكريةُ على تفكيرِ قادتِها، كوسيلةٍ تَبسُطُ الدولةُ من خلالِها نفوذَها على كافةِ المناطقِ التابعةِ لها، كما تم اعتبارُها الأداةَ الأساسيةَ التي تتمكَنُ من خلالِها من فرضِ الاستقرارِ والأمانِ داخلَ حدودِها.
غيرَ أن العديدَ من العواملِ، دفعَت الكثيرَ من الدولِ لإعادةِ النظرِ في هذه الاستراتيجية، وتحويلِ الانتباهِ، لقوى أخرى بإمكانِها الإسهامُ في تحقيقِ الأمنِ والاستقرار، ولكن من خلالِ رفعِ مستوى الوعيِ الشعبي.
يقصٍدُ محمد مفتي في مقالِه هذا القوةَ الناعمة، التي تشمَلُ وفق رؤيتِهِ، الأدواتِ والوسائلِ والتقنياتِ والإستراتيجيات، التي لها نفسُ القوةِ والتأثيرِ الناتجِ عن استخدامِ القوةِ العسكرية والعتادِ الثقيل، ولكن من دونِ استخدامِ هذا النوعِ من العتاد، وهي متنوعة بطبيعتِها، لكن أكثَرَها شهرةً وأشدَها تأثيراً هما الفنُ والإعلام.
وهو يرى، أن الدولَ والمجتمعات تحتاجُ إلى جهازٍ إعلاميٍ بشقيهِ الرسمي وغير الرسمي، لمعرفةِ الشؤونِ الداخليةِ لبلادِهِم بالتفاصيلِ الدقيقةِ والموثوق فيها.
ويضيفُ، أما الفن فيصعُبُ تماماً إنكارُ دورِهِ الكبيرِ والفعّال، في تشكيلِ وعيِ المواطنِ وتغييرِ أفكارِه، فأدواتُهُ شديدةُ التأثير، وقدرتُهُ على صوغِ الأفكار، يَسهِّلُ عليهِ دخولَ قلبِ كلِ مواطن.
العربي الجديد: أفريقيا وأحجار "الدومينو"
يقولُ سمير حمدي في هذا المقال، إن الانقلابات التي لم تتوقف في أفريقيا، كانت تطرحُ دائماً سؤالَ شرعيةِ الحكم، وإذا كانت الدولةُ الحديثةُ تقومُ على عُلويةِ القانون، وعدمِ شخصنةِ السُلطة، باعتبارِها تعودُ إلى الشعب، وليست ملكيةً خاصة.
ويتابعُ إنه في مناطقَ مثل النيجر ومالي وتشاد، التي كانت تشهدُ حروباً مناطقيةً وصراعاتٍ محلية، كانت الدولةُ شبحاً: تَظهَرُ ثمَ تختفي، حيث يمكنُ رؤيةُ معالمِها والشعورُ بوجودِها، لكنها تغيبُ فعلياً من حيثِ التأثيرِ والفاعلية. وكانت الجيوشُ الطرفَ الوحيد المتماسِك، والقادرِ على الاستيلاءِ على الحكم، والتعامُلِ مع القوى الخارجية.
يرى سمير حمدي أن الخرافةَ والكره العنصري، والقبلية، والعقائدِ المتطرفة، وعدمِ الاستقرارِ العنيف، كلُها عواملُ تشكّلت بعدَ مرحلةِ الاحتلال التي شهدَتها هذه الدول.
وساهمت في إسقاطِ اقتصاداتٍ وطنية بأكملِها في يدِ أنظمةٍ استبدادية، تتقاسمُ المصالحَ مع عصاباتِ الجريمةِ المنظمة والشركاتِ الغربيةِ الكبرى، للتحكّمِ في موارد ضخمة.
وبحسبِ الكاتب، فإن هذا القوس من الفوضى الممتدُ على مناطق ما تسمّى دول الساحلِ كاملة، حوَّلَها إلى معضلةٍ حقيقيةٍ للدولِ الاستعماريةِ السابقة.
أحدثَت هذه العدوى حالةً من التوجّسِ الفرنسي من استمرارِ أحجارِ الدومينو في التساقُطِ بشكلٍ متتالٍ، وهذا ما يُفسّرُ حصولَ انقلابٍ في دولةِ الغابون، برعايةٍ فرنسيةٍ واضحة، بحسبِ سمير حمدي، الذي يقولُ إن باريس استبَقَت حركةَ الانقلابات، ونَزَعت حجرَ الدومينو اللاحق، على أملِ أن تتوقفَ حركةُ الانقلاباتِ المناوئةِ لها.
الأهرام: تحرك مصري لإغاثة الأشقاء
يتحدثُ علاء ثابت في هذا المقال عن تحرُكِ مِصر على الفورِ لإغاثةِ منكوبى كارثةِ العاصفةِ المميتة فى ليبيا، والزلزالِ المدمرِ فى المغرب.
انطلاقاً مما يجمعُها بالشعبين، من تاريخٍ طويلٍ وأواصرِ اللغةِ والدينِ والدم.
ويقولُ إن هذين الحدثين، يعيطانِ مِصرَ درساً بأن تكونَ على أهبّةِ الاستعدادِ لكلِ الطوارئ، وتحديدِ المناطقِ المهددة، والمساكنِ المعرضةِ للانهيار، ومراجعةِ البنية التحتية، بالإضافةِ إلى تشكيلِ فرقةِ تدخلٍ سريع مجهزة جيداً. وأن تُعِدَ العدةَ لمواجهةِ المتغيرات، وأن تدرُسَ تأثيرِها، وتعملُ على تجنُبِ أضرارِها.
وبحسبِ علاء ثابت، لا يجبُ انتظارُ حدوثِ الخطر، بل علينا أن نسبِقَهُ بخطواتٍ، وأن نَسُدَّ كلَ الثغرات، وأن ندرسَ المأساة، ونتعرفَ على أسبابِها بدقة. ويختِمُ أن الوقوفَ إلى جانبِ هذه الشعوب، سيجعلُنا أكثرَ قدرةً على مواجهةِ الأزمات.