اقتصاد ليبيا وعملية إعادة الإعمار وتفشي ظاهرة المنتجات الفاسدة في مختلف المتاجر العربية بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في بريطانيا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم
كتب جبريل العبيدي في صحيفة الشرق الأوسط أن ليبيا في تاريخها المعاصر لم تكن دولة دائنة ولا مدينة، بل عندها احتياطي مجمد من الدولار يتجاوز مئتي مليار دولار في بنوك مختلفة، وبالتالي طلب قرض من البنك الدولي، أو حتى إشراكه في أي عملية إعمار في ليبيا، سيكون كارثياً، موضحا أن مسألة تدويل الإعمار ستكون نتائجه السلبية كارثية في مقابل الفساد المحلي الذي يخشاه أغلب السكان، بعد تجارب مع فساد حكومي متعاقب أهدر الأموال
واعتبر الكاتب أن الأولوية والهدف الأساسي هو ترميم الاقتصاد الليبي وإعادة الاستقرار، وتوحيد سعر صرف الدولار مقابل الدينار؛ لمنع السوق الموازية التي تنهك اقتصاد البلاد بشكل كارثي، في ظل غياب إنتاج محلي قابل للتصدير وإدخال عملة صعبة للبلاد
كتب علي قاسم في صحيفة العرب ان الجوع كافر.. حتى في بريطانيا العظمى. و المخيال الشعبي الذي حول في الماضي شخصية لص (روبن هود) إلى بطل يحتفى به إلى اليوم، لن يكون غريبا أن يحول في ظروف مماثلة لصوصا ينتزعون قوت يومهم بالقوة إلى أبطال شعبيين ،وأوضح الكاتب أن بعض الدراسات تشير إلى أن أزمة الغلاء تسببت بـتقليص أعمار السكان وتوسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وتوقعت أن تشهد الأسر الأكثر فقراً عدداً من الوفيات أعلى بأربع مرات مما قد يُسجّل لدى الأسر الأكثر ثراء، وهنا يصبح تفشي السرقة أمرا مفهوما ،ففي السابق كانت السرقات في بريطانيا مثلا مقتصرة على سلع باهظة الثمن، اليوم ما يسرق هو سلع أغلبها غذائية، مضيفا أن وما يحدث في بريطانيا اليوم، يؤكد أن الجوع كافر. حيث تفشت السرقات إلى حد دفع وسائل الإعلام إلى وصف عام 2023 بـعام لصوص المتاجر
كتب مصطفى عبد السلام في صحيفة العربي الجديد أنه في ظل الغلاء الفاحش وفشل الحكومات العربية في كبح ظاهرة التضخم، تنتشر مافيا الأغذية وعصابات الموت وتجار الأزمات، حيث تفشت ظاهرة الأغذية الفاسدة والأطعمة منتهية الصلاحية والأدوية المغشوشة، إضافة إلى معاناة معظم الأسواق العربية من سلع مضرة بالبيئة والصحة العامة، بما فيها سلع مستوردة من الصين وأسواق مجهولة المصدر. ووصل الغش إلى سلع أخرى منها الذهب والفضة والمعادن النفيسة
ينشط هؤلاء حسب الكاتب مع اختفاء الرقابة الرسمية والقوانين الرادعة وضعف الحكومات في مواجهة ظاهرة الاحتكارات والاستغلال، ولكن من الضروري استيعاب أن غذاء المواطن قضية أمن قومي، ولذا فإن الحكومات مسؤولة بشكل مباشر عن أمن الغذاء والأطعمة وأدوية المواطن
إيقاع العلمانية الخليجية
كتب محمد ناصر العطوان في صحيفة الرأي الكويتية، اعتبر الكاتب أن العلمانية أصبحت تمارس علمانية اجتماعية فقط، وليس سياسية بما تحمله من ديموقراطية وتوافقية ومشاركة وحرية للرأي والتعبير والصحافة والرقابة المجتمعية وشفافية في المعلومات
فقط تمارس علمانية اجتماعية بما تحمله من حرية في السلوك والاستجمام، وظهور للعدم بصورة الوجود، وحجب بالعدم عن جمال الوجود
تصبح علمانية من هذا النوع استهلاكية جداً حسب تعبير الكاتب كنهر بضفة واحدة، فيتواجد المفكرون بلا فكر والفلاسفة بلا فلسفة، ويهجم الصمت الذي في الضفة الواحدة على الصمت الذي في الضفة نفسها