نقرأ في جولة اليوم على الصحافة العربية الصادرة اليوم 14/09/2025 مقالا في العربي الجديد عن الهجوم الإسرائيلي على قطر، وفي القدس العربي مقال عن تداعياته في شمال أفريقيا ونمرّ على مقال في صحيفة الشرق الأوسط يتحدث عن نقطة تحول في الولايات المتحدة إثر اغتيال المؤثر الأمريكي المحافظ تشارلي كيرك، ونختم جولة اليوم بصحيفة الخليج عن ميلاد فكر جديد بين الخيال البشري والذكاء الاصطناعي.
العربي الجديد: لأميركا الحادي عشر من سبتمبر و لقطر التاسع من سبتمبر
يشير الكاتب جعفر العلوني ان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 دخلت الولايات المتحدة مرحلة تحول جذري في سياستها الخارجية، معلنة الحرب على الإرهاب التي شملت حروبًا في أفغانستان والعراق
ويقارن المقال بين الحدثين بالقول اما في ظل العدوان الإسرائيلي على قطر، يظهر امتداد الاستهانة بالعرب، سواء مطبّعين أو غير مطبّعين، مع تغاضي أميركي واضح وفقا للكاتب
ويعتبر كاتب المقال ان الاعتداء على قطر فرصة تاريخية لتشكيل قوة خليجية عربية موحدة، تجمع بين الإمكانات الاقتصادية، العسكرية، والتحالفات الدولية، لتفرض ردعًا فعّالًا وحضورًا دوليًا. بتوحيد الجهود السياسية والأمنية، و يضيف انه بالإمكان أن تتحول دول الخليج إلى مركز قوة قادر على حماية مصالح العرب وتأمين استقرار المنطقة، وتحقيق تأثير حضاري واقتصادي وثقافي يعيد للعرب دورهم في صناعة القرار العالمي، محققين بذلك الحلم القديم بوحدة وتأثير عربي حقيقي.
القدس العربي: الجزائر هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا القادرة على صد هجمات جوية إسرائيلية
تنقل الصحيفة عن مجلة عسكرية أمريكية مقالا يؤكد أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تمتلك فضاء جوياً محمياً ضد الهجمات الإسرائيلية والغربية، بفضل استثماراتها الضخمة في أنظمة دفاع جوي متطورة من روسيا والصين.
تأتي هذه القدرات في ظل توسع الغارات الجوية الإسرائيلية على دول المنطقة، رغم تقادم أسطول مقاتلاتها. الجزائر اعتمدت على منظومات متقدمة إلى جانب أسطول كبير من المقاتلات الثقيلة ، ما يمنحها تفوقاً دفاعياً فريداً مقارنة بدول المنطقة.
كما أشارالمقال إلى أن دولاً عربية أخرى تعاني من قيود غربية على أنظمتها العسكرية، مما يقلل من فاعليتها، بينما الجزائر استفادت من تنوع مصادر تسليحها وتدريب قواتها العالي، مما يحمي أجواءها بشكل فريد في المنطقة.
الشرق الأوسط: تشارلي كيرك نقطة تحول أمريكية
اعتبرت صحيفة الشرق الأوسط أن مقتل المؤثر الأمريكي تشارلي كيرك يسلط الضوء على شخصية مثيرة للجدل بين التيارات الليبرالية، بسبب
خطابه اليميني الواثق وبودكاسته الشهير
«The Charlie Kirk Show» الذي يجذب ملايين المتابعين، وكتابه «مبدأ ماغا» الأكثر مبيعاً في 2020.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحادثة الأخيرة، التي يُشتبه بأنها دُبرت بدوافع سياسية يسارية فوضوية، تكشف عن تصاعد التوترات العنيفة بين التيارات السياسية في أمريكا.
ويعكس هذا التصاعد انقسامات عميقة في المجتمع الأميركي، حيث أصبح الخطاب السياسي أكثر استقطابًا وحدة، ما يخلق مناخًا مشحونًا بالعنف والاحتقان. وأكدت الصحيفة أن الموجة الليبرالية العنيفة ليست مجرد رد فعل عابر، بل تعبر عن صراع أيديولوجي وثقافي متجذر بين قيم مختلفة تسعى كل جهة لفرض رؤيتها بقوة، على غرار التيار الترمبي سابقًا.
واختتمت صحيفة الشرق الأوسط بتحذير من أن التحولات في المشهد السياسي والاجتماعي الأمريكي توحي بأن الصراعات قد تتصاعد أكثر، مما يضع تحديات كبيرة أمام المؤسسات الديمقراطية وقدرتها على إدارة هذه الخلافات بشكل سلمي
صحيفة الخليج: بين الخيال البشري والذكاء الاصطناعي.. ميلاد فكر جديد
تسائلت الصحيفة حول جوهر الإبداع: هل هو من الكاتب أم من الذكاء الاصطناعي؟
و اجابت في هذا المقال بان الكاتب يبقى مصدر الفكرة والإبداع الأصلي، بينما يعمل الذكاء الاصطناعي كأداة تساعد في صياغة وتنظيم الأفكار، ما يخفف عن الكاتب الجهد التقني ويضاعف تأثير النص.
و تشير الصحيفة الى ان العلاقة بين الكاتب والذكاء الاصطناعي تكاملية، حيث تعزز الأداة القدرات لكنها لا تلغي مهارة الكاتب أو صوته الخاص.
و تخلص الى ان الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة، بل رفيق معرفي يفتح آفاقاً جديدة ويساعد في التفرغ للأفكار العميقة. الدول والمؤسسات التي تتبناه في التعليم والسياسات تتقدم اقتصادياً ومعرفياً. اما في التعليم، فيعيد تشكيل العلاقة بين المعلم والطالب.
السؤال ليس استبدال الكاتب، بل كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإبداع ونشر المعرفة بشكل أعمق وأوسع لخدمة الفكر الإنساني.