مواصلة التصعيد في غزة، هل يجبر حماس على التنازل؟ بالإضافة إلى تواطىء الصحافة الإسرائلية مع الحرب على غزة و مصير قضية التعليم في السودان بسبب الحرب، كانت هذه من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 1/ايلول سبتمبر 2025.
صحيفة الشرق الأوسط: مواصلة التصعيد في غزة... هل تجبر «حماس» على تنازلات أكبر؟
تطرقت الصحيفة إلى تواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، في غياب أي حديث رسمي داخل الحكومة الإسرائيلية عن تهدئة أو صفقة تبادل أسرى، رغم مقتل شخصيات بارزة من حركة "حماس".
في المقابل، تتهم "حماس" إسرائيل باستخدام المفاوضات غطاءً للتهجير والإبادة، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني رغم التضحيات..
في الأثناء، كشفت "واشنطن بوست" عن خطة أميركية يُقال إنها تُناقش داخل إدارة دونالد ترمب، تقترح وضع غزة تحت وصاية أميركية لعشر سنوات، وتحويلها إلى منطقة استثمارية، مع تهجير سكانها إما إلى الخارج أو إلى مناطق "مقيدة وآمنة" داخل القطاع.
ويبدو أن التصعيد الإسرائيلي، المدعوم أميركياً، يتجه نحو فرض واقع جديد بالقوة، يقوم على التهجير والتدمير وسط تجاهل تام لمبادرات التهدئة، ومخاوف من انفجار أوسع في المنطقة إذا استمر تجاهل حقوق الفلسطينيين.
العربي الجديد: "الصحافة الإسرائيلية... تواطؤ الحبر والبارود"
تعتبر الصحيفة أن الصحافة الإسرائيلية لم تعد مجرّد وسيلة لنقل الأخبار، بل تحوّلت إلى أداة دعائية في خدمة الجيش، تبرّر القتل وتُحرّض عليه، و تشير العربي الجديد إلى أن الإعلام يتبنّى الرواية العسكرية بالكامل، ويصور الفلسطينيين كإرهابيين، حتى الأطفال والنساء، بينما يُبرّئ الجيش من أي مسؤولية عن الجرائم.
و ترى الصحيفة ان هذا التماهي ليس وليد اللحظة، بل نتاج بنية إعلامية تأسست داخل مجتمع عسكري، حيث الرقابة صارمة، والصحافيون في غالبيتهم خدموا في الجيش. كما تُظهر استطلاعات الرأي أن أغلبية الإسرائيليين تؤيد الحصار والتهجير، ما يعكس انسجاماً بين الإعلام والرأي العام في نزع الإنسانية عن الفلسطيني.
اللواء اللبنانية: من لبنان إلى أوكرانيا الوحدة الداخلية أولا
اعتبرت الصحيفة أن ما يجري اليوم في أوكرانيا ليس حدثًا عابرًا في الجغرافيا السياسية، بل هو درس عميق لكل الدول الصغيرة التي تجد نفسها محاطة بعواصف القوى الكبرى. هذا الدرس يقول بوضوح: النجاة ليست بحجم الدولة، بل بقدرتها على الوعي الذاتي، أولًا بالوحدة الداخلية التي تُغلق الأبواب أمام الانقسامات والاختراقات، ثم بالاقتصاد الذكي الذي يحررها من الارتهان، وبديبلوماسية مرنة تمكّنها من التحرك بخفة بين موازين القوى المتغيّرة.
وتقدم الصحيفة أمثلة على ذلك من خلال سويسرا التي اعتبرتها نجت من أهوال الحروب الأوروبية، لأنها حولت حيادها إلى قوة، و كذلك سنغافورة التي صنعت من جزيرة صغيرة مركزًا اقتصاديًا عالميًا.
في المقابل، تعلق صحيفة اللواء على الوضع في لبنان الذي ترى أنه مختلف. وتشير إلى أن لبنان أهدر فرصا كثيرة لتحصين نفسه من خلال الوعي بدوره الإقليمي بدل أن يكون ساحة صراع الآخرين.
صحيفة القدس العربي: أزمة التعليم في السودان بسبب الحرب
تشير الصحيفة إلى ان الحرب المستمرة في السودان تسببت ب "أكبر أزمة تعليمية في تاريخه"، حيث خرج أكثر من 17 مليون طفل من المدارس، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا لمستقبل البلاد ووحدتها.
و تضيف أن الأزمة لم تقف عند تدمير البنية التعليمية، بل تفاقمت بتسييس التعليم، تجنيد الأطفال، فرض الرسوم، وغياب المساواة بين الولايات.
و تورد الصحيفة الحلول التي تم إطلاقها لتجاوز هذه الأزمة منها إطلاق اليونسكو حملة لدعم التعليم، بدعم دولي، وبتوصيات من لجنة المعلمين السودانيين، شملت ضرورة تحييد التعليم، بناء مدارس داخلية، تحديث المناهج، وضمان مجانية التعليم.
كما اقترحت اللجنة تشكيل لجنة قومية مستقلة لتنسيق الجهود بين الحكومة، السلطات المحلية، والمنظمات الدولية، وضمان استمرارية التعليم عبر حلول مبتكرة كالتعليم المجتمعي والإذاعي، والدعم النفسي للأطفال.