مشاورات في الاتحاد الأوروبي حول الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل في ظل الازمة الإنسانية في غزة واستمرار الحرب ومقال عن الهجومات الروسية على أوكرانيا ومستقبل عملية السلام بالإضافة الى مقال عن صفقة بيع طائرات رفال الفرنسية لإندونيسيا، من بين المواضيع التي تناولتها مواقع الصحف الفرنسية ليوم29 ماي /ايار 2025.
افادت صحيفة لومند انه من غير المرجح أن يكون التعليق الشامل للاتفاقيات الاوروبية الاسرائيلية مستبعدًا، إذ يتطلب موافقة كل دولة من الدول الأعضاء السبع والعشرين. ومع ذلك، حتى بين الدول التي أيدت المراجعة، قليل منها يفكر في اتخاذ إجراءات صارمة، على أمل أن تكون الرسالة الموجهة إلى اسرائيل واضحة بما فيه الكفاية.
واوضحت صحيفة لومند انه بإعلانها رسميًا عن مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يوم الثلاثاء الماضي، تركت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، كايا كالاس، انطباعًا لا يُنسى.
فبعد تسعة عشر شهرًا من الحرب في غزة تضيف صحيفة لومند وهي حربٌ دمّرت القطاع بشكل كبير وأودت بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني، يبدو الاتحاد الأوروبي أخيرًا مستعدًا للتحرك لإنهاء المأساة التي تتكشف أمام عينيه.
وتابعت الصحيفة ان هولندا - وهي دولة مقربة تقليديًا من إسرائيل - نجحت في إقناع 16 دولة عضو أخرى، بما في ذلك حلفاء لاسرائيل مثل النمسا وسلوفاكيا، بطلب مراجعة الاتفاقية التي تحكم العلاقات التجارية والسياسية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل منذ عام 2000، استنادًا إلى المادة الثانية منها. وتنص هذه المادة على أن العلاقات بين الطرفين تقوم على "احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية".
تقول يومية لوفيغارو ان روسيا بعد انسحابها من مفاوضات السلام صعدت هجماتها البرية وغاراتها الجوية على أراضي اوكرانيا ، التي استُهدفت بأكثر من 900 طائرة مُسيّرة في ثلاثة أيام.
وتُعدّ هذه الهجمات جزءًا من استراتيجية الكرملين وهي إرهاب المدنيين مع الحفاظ على ضغط عسكري مُستمر على الخطوط الأوكرانية، لفرض شروطها خلال أي مفاوضات.
وكثفت موسكو ضرباتها تضيف اليومية الفرنسية، سعيًا إلى إغراق القدرات الدفاعية لأوكرانيا في الوقت نفسه، كما شنّت القوات الروسية أكثر من 400 هجوم بري خلال أسبوعين، مركزة على دونباس ومنطقة خاركيف وسومي.
اما على خطوط المواجهة الاوكرانية، تستعد أوكرانيا لهجوم ربيعي جديد، في حين يعتزم الريس الروسي فلاديمير بوتن ومع تزايد الضغوط الدولية لإجراء مفاوضات، تعظيم مكاسبه الإقليمية قبل وقف إطلاق نار محتمل - وإن كان افتراضيًا للغاية في دونباس، يبدو أن القوات الروسية استأنفت تقدمها بعد عدة أشهر من الركود.
وفي مواجهة عنف الهجمات الروسية، سواء على المدن الأوكرانية أو على خطوط المواجهة، لا يزال الرئيس الاوكراني زيلينسكي يأمل في أن يتمكن من إجبار فلاديمير بوتين على وقف إطلاق النار من خلال العقوبات، بعد فشل اجتماع إسطنبول بين الوفدين الروسي والأوكراني، ويعتزم فولوديمير زيلينسكي إظهار بوادر حسن نية لدونالد ترامب، وجدد استعداده للقاء الرئيس بوتين خلال قمة ثلاثية مع دونالد ترامب لدفع محادثات السلام، وهو عرض رفضه الكرملين على الفور.
سلطت صحيفة لاكروا الضوء على الحرب اللباكستانية الهندية حيث اشتبكت في سماء البلدين، 6-7 مايو/أيار، ما بين 130 و150 طائرة حربية هندية وباكستانية في معركة جوية شديدة وحرب معلوماتية نادرة في القرن الحادي والعشرين، وكما هو الحال غالبًا، نُفذت الغارات ليلًا لتفادي الدفاعات بشكل أفضل.
وتقول صحيفة لاكروا إن هذه المعركة الجوية المذهلة، التي دارت ربما كانت واحدة من أكبر المعارك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، في سماء الهند وباكستان بين القوتين النوويتين في هذه المنطقة من العالم.
لكن وسائل التواصل الاجتماعي تميل نحو الاخبار الصادرة عن إسلام آباد، وطغى خبر إسقاط طائرات رافال الثلاث، الذي يستحيل التحقق منه، على جميع الاخبار الأخرى. وفي أذهان الناس وتصوراتهم، خسرت الهند خسارة فادحة تلك الليلة، وانتصرت باكستان في هذه المعركة وخاصة في المقام الأول، انتصرت أسلحة بكين وخبرتها الفنية، وهزيمة للهند، وخاصة لطائرة رافال..
افادت صحيفة لوبينيون ان مُروّجي الأخبار الكاذبة، وخاصةً من الصين، وخبراء التشهير اصيبوا بخيبة أمل فطائرات رافال لا تزال تُباع. فبعد خسارة طائرة رافال هندية واحدة على الأقل في اشتباك مع مقاتلات باكستانية، انتشرت على مواقع إلكترونية فكرة أن إندونيسيا ستتخلى عن شراء الطائرة المقاتلة الفرنسية.
وتابعت الصحيفة انه من جاكرتا، حيث يُرافق الرئيس ماكرون، أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو يوم الأربعاء عن توقيع "خطاب نوايا" مع نظيره الإندونيسي بشأن شراء طائرات رافال إضافية في المستقبل.
واوضحت الصحيفة أن خطاب النوايا ليس عقدًا مُوقّعًا رسميًا، إلا أنه يُشير إلى وجود إشارة ثقة سياسية. ففي فبراير 2022، أعلنت إندونيسيا عن نيتها شراء 42 طائرة رافال، على أن تُسلّم على ثلاث دفعات (6 + 18 + 18) بدءًا من عام 2026، بقيمة إجمالية تُقارب سبعت مليارات يورو.
ووفقًا لصحيفة لا تريبيون تقول اليومية الفرنسية، التي كانت أول من نشر هذه المعلومات، قد يشمل ذلك اثنتي عشرة طائرة إضافية (ما بين ست وست عشرة طائرة). في عام 2024، وبلغ إجمالي صادرات الأسلحة الفرنسية 18 مليار دولار أمريكي، وهو رقم قد يختلف اختلافًا كبيرًا من عام لآخرووفقًا لمركز الأبحاث السويدي سيبري، تُمثل فرنسا ما متوسطه 11٪ من صادرات الأسلحة العالمية.