في المواقع والصحف العربي الصادرة اليوم السبت 12 تموز/يوليو 2025,إستراتيجية الغموض لدى ترامب, رؤيتان مختلفتان للشرق الأوسط, والقرار العاقل لأوجلان. نقرأ العناوين التالية.
الأيام البحرينية
ترامب وسياسة الغموض الاستراتيجي.
يقول فهد المضحكي إن التباين بين أدوات ترامب التفاوضية التصعيدية في منطقة الشرق الأوسط يأتي، كجزء من فلسفة سياسته الخارجية الأوسع، ذلك أنه يُمكن النظر إلى عقيدة ترامب في السياسة الخارجية في المراحل الأولى من ولايته الثانية من خلال عاملين رئيسيين: الغموض الاستراتيجي والدبلوماسية التبادلية، ويتشابه النهجان مع ولايته الأولى، لكنهما أكثر وضوحًا في بداية ولايته الثانية، وتنطبقان بالتساوي على الأصدقاء والأعداء.
ويتابع المضحكي في الأيام البحرينية انه لطالما كان الغموض الاستراتيجي سمة مميزة لأسلوب ترامب في السياسة الخارجية، من خلال إطلاق مبادرات سلمية مثل استئناف المحادثات الدبلوماسية مع إيران للتواصل إلى اتفاق سلام نووي مُوثّق، مع الدفع في الوقت نفسه نحو أقصى قدر من الضغط.
الاندبندنت عريية.
ما دافع نتنياهو الحقيقي لترشيح ترمب لجائزة نوبل؟
كتب ريتشارد هول كبير مراسلي اندبندنت في الولايات المتحدة ان الرئيس الأميركي تلقى ترشيحاً لجائزة نوبل للسلام بعد أسابيع فقط من شن ضربات عسكرية على دولة كانت أجهزة استخباراته تؤكد أنها لا تطور سلاحاً نووياً. وأقدم ترامب على ذلك بعدما دمر بمفرده الاتفاق الدبلوماسي الذي تفاوض عليه سلفه باراك أوباما، والذي كان يؤدي غرضه بنجاح.
بل أكثر، فهو تلقى الترشيح من رجل، لو أنه سلم رسالة الترشيح إلى لجنة نوبل في النرويج بنفسه، لكان عرضة للاعتقال بموجب التزام النرويج، كدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية، بتنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة.
وهذا الترشيح جاء من رجل يقود حالياً حرباً أسفرت عن مقتل عشرات الاف ، ومنعت المساعدات عن غزة ودفعتها إلى حافة المجاعة.
باختصار، فإن ترشيح ترمب لجائزة السلام من قبل بنيامين نتنياهو يشبه ترشيح زعيم مافيا لجائزة "عدم خرق القانون. لكن ترشيح نتنياهو يهدف إلى تليين موقف ترامب قبيل محادثات حاسمة تعقد هذا الأسبوع حول غزة.
أساس ميديا
الشرق الأوسط الجديد بين أجندتين.
نقرأ لنبيل عمرو أن هنالك أجندتان بشأن الشرق الأوسط الجديد، سعودية وإسرائيلية، وبينهما أميركا التي تعمل على التوفيق بينهما. منذ بداية مسار أبراهام التطبيعيّ ، ظهرت القضيّة الفلسطينية كالعائق الرئيس الباقي أمام إتمام مسيرته، مع وضع السعوديّة شروطها الحاسمة: “لا تطبيع من دون تحقيق مسارٍ سياسيّ يفضي إلى حلّ الدولتين”.
نجحت الدبلوماسية السعودية أيضاً في إقامة شبكة علاقات متوازنة مع الدول الفاعلة في العالم، فباتت مؤهّلة لأن تكون وسيطاً من موقع الشريك، في تسوية القضايا الشائكة، ليس فقط داخل بيئتها الشرق الأوسطيّة وإنّما في المسألة الأوكرانية وغيرها.
الا انه لوحظ فتور في الاندفاعة الإسرائيلية القديمة بشأن التطبيع الأهمّ مع المملكة، ومردّه ما تعتبره إسرائيل ثمناً باهظاً يتعيّن عليها دفعه لقاء التطبيع السعودي، وهي غير جاهزةٍ لدفع هذا الثمن حتّى لو فكرت فيه، وهو الإقرار بحل الدولتين.
العرب اللندنية
أوجلان والكلمة التي أنهت حربا.
يرى فاروق يوسف أن كان عبدالله أوجلان حكيما ورجلا مسؤولا حين صارح شعبه بأهمية الاستجابة لتلك التغيّرات والتفاعل معها بطريقة إيجابية. فالمهم بالنسبة إليه وإلى شعبه أن يكون الهدف الذي اختاروا من أجله اللجوء إلى الكفاح المسلح قد تحقق أو في طريقه إلى أن يكون واقعا وليس الكفاح المسلح هدفا في حد ذاته.
ليس من المعلوم حتى الآن ما هي الصفقة التي تخلّى حزب العمال بموجبها عن سلاحه منهيا الحرب التي أضرّت بالأكراد مثلما أضرّت بتركيا.
لكن اللافت هنا أن رجلا لا يزال قيد الاعتقال منذ أكثر من ربع قرن كان قادرا على أن يقول كلمة النهاية. وهو ما يعني أن الطرفين، الكردي والتركي، يثقان بذلك الرجل الذي وهب شعبه الجزء الأكبر من عمره.
لقد أنهى أوجلان الحرب بكلمة. غير أن تلك الكلمة ما كان لها أن تكون بذلك التأثير لولا أن الواقع السياسي التركي قد قدّم لها كل أسباب القوة.