تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 04ماي/ايار 2025 عدة مقالات من بينها مستقبل قطاع غزة في ظل استمرار الحرب ومقال عن مكاسب أوكرانيا من اتفاق الموارد المعدنية مع واشنطن.
يرى عاطف أبو سيف في صحيفة الايام الفلسطينية ان غزة تنتظرها المزيد من الحرب والمزيد من الحصار والمزيد من المعاناة. ولا أحد يشعر بالناس خاصة حركة «حماس» التي تتحكم بجزء كبير من مستقبلهم وتمسك بزمام الأمور في إدارة هذه الحرب مع إسرائيل.
وتابع الكاتب في صحيفة الأيام أن «حماس» صحيح فقدت الكثير من قوتها، لكن أيضاً ومع ذلك ربما فهي الطرف الذي يتفاوض مع إسرائيل حول مستقبل غزة، وما زالت تتعامل أيضاً أن العالم هو ذاته العالم في مساء السادس من أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2023 وأن شيئاً لم يحدث، فهي تطالب بأن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر، وفي المجمل فإن هذا يعني شيئاً واحداً: أن تواصل حكمها لغزة. هذه هي غاية الحرب وهذه هي غاية السلم المنشود بالنسبة لـ»حماس».
لكن جل الشعب الفلسطيني يقول الكاتب وربما باستثناء مفاوضي «حماس»، بات على قناعة تامة بأن وقف الحرب هو الغاية الأسمى والمطلب الأهم لنا كفلسطينيين.
فالشعب الفلسطيني يعرف أن الحفاظ على وجوده في قطاع غزة وإفشال مشروع التهجير يشكلان انتصاراً حقيقياً لإرادة شعب صمد في وجه حرب فتاكة لتسعة عشر شهراً. فمجرد وقف الحرب هو انتصار حقيقي بالنسبة له .
افاد عبد الله سهر في صحيفة الراي الكويتية انه من الواضح جداً انزعاج حكومة نتنياهو، من جولة المفاوضات الإيرانية – الأميركية، والتي تسير على ما يبدو بشكل إيجابي رغم ما يكتنفها من حذر. وقد بيّن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن بلاده تفضل الخيار الدبلوماسي على ما يدفع به اللوبي الصهيوني من دعوات لتوجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران.
وفي هذا السياق يضيف الكاتب في صحيفة الراي، شهد ميناء «رجائي» في مدينة بوشهر الإيرانية انفجاراً ضخماً قبل أيام، يُعتقد أنه ناتج عن حاويات محمّلة بمواد كيميائية، ما تسبب بخسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وقد ألمحت بعض وسائل الإعلام المرتبطة بإسرائيل إلى مسؤولية أمنية مباشرة لحكومة نتنياهو في هذا الحادث، بينما لم تتهم الحكومة الإيرانية إسرائيل بشكل صريح.
وأوضح الكاتب انه على الرغم من عدم تبادل الاتهامات بشكل رسمي بين طهران وتل أبيب، فإن ذلك يمكن تفسيره ضمن إطار «الردع السيكولوجي»، أي تجنّب الدخول في سجالات علنية قد تفتح الباب أمام تصعيد متبادل أو نشوة انتقامية لدى الطرف الآخر..
وفي هذا السياق يقول الكاتب فس صحيفة الراي الكويتية ، يسعى الطرفان، الإيراني والإسرائيلي، إلى توجيه رسائل غير مباشرة إلى الطرف الأميركي. فالجانب الإسرائيلي يريد التأكيد على أنه يمتلك القدرة على التأثير داخل إيران دون الحاجة إلى واشنطن.
يقول مارك الموند في موقع انديبندنت عربية إن بعد شهرين من الترقب المتوتر عقب المشادة التي شهدها المكتب البيضاوي، لا بد أن فريق الرئيس زيلينسكي تنفس الصعداء على وقع إعلان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت اتفاق إعادة الإعمار والاستثمار مع كييف.
أما الخبر الجيد بالنسبة إلى زيلينسكي فهو أن هذه الصفقة أقل إذلالاً بكثير لأوكرانيا من تلك التي رفض التوقيع عليها في فبراير (شباط)، مما دفع بدونالد ترمب عندها إلى توجيه ذلك التعليق القاسي له "أنت لا تمتلك أوراقاً رابحة".
وأوضح الكاتب ان فكرة اعتبار المساعدات العسكرية الأميركية السابقة "ديناً" على أوكرانيا سداده، قد أزيلت من الاتفاق كما أزيلت منه الشروط التي قد تتعارض والتزامات أوكرانيا تجاه شركائها الأوروبيين.
لكن أي تدخل أميركي مستقبلي في إعادة الإعمار يقتضي إحلال السلام أولاً.
ونقل الكاتب عن محللين انهم يشددون على أن الحرب الحالية ليست حرباً من زمن ما بعد الحداثة بقدر ما هي عودة للمعارك الشاقة والطويلة التي شهدتها الحرب العالمية الأولى، فعلى رغم الصواريخ الروسية الفرط صوتية واستخدام طرفي النزاع طائرات من دون طيار فوق القتال الدائر على الأرض، عملياً، ما زالت الجبهة اليوم تتحرك ببطء شديد، إن افترضنا أنها تتحرك بالأساس.