ترامب وجائزة "نوبل", تصدعّ قوات الدعم السريع, ومن يحسم معركة اليمن؟ هذه العناوين وغيرها أوردتها المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الخميس 28 آب/أغسطس 2025 .
الأيام الفلسطينية
أوضاع الغزيين تتعدّى حدود التخيل.
كتب طلال عوكل إنه في أحيانٍ كثيرة، كان المرء يستغرب، وجود عائلات في مناطق تمّت السيطرة عليها كلياً، وإجبار ساكنيها على النزوح مثل بيت حانون، وبيت لاهيا، وجباليا، والشجاعية، والزيتون، وحي الدرج.
من بقي في تلك المناطق، تعرّض للقصف الهمجي، والتدمير. وحتى اليوم، حيث اجتاح الجيش الإسرائيلي الشجاعية والدرج والزيتون، توجد عائلات، تستسلم للقدر، بعد أن فقدت القدرة على تكرار مآسي النزوح.
حال الناس في مدينة غزّة المهدّدة، يشبه تماماً حال من تبقُّوا في أماكنهم في المناطق التي احتلتها إسرائيل شرق المدينة. تماماً كما أن من يذهب إلى شاحنات المساعدات، فهو إمّا أن يعود بكيس من الدقيق، وإما أن يعود في كيس طالما أن الموت يُلاحق الإنسان أينما كان ومهما فعل.
إذا كان الأمر كذلك وفق عوكل، فإن أغلب سكّان مدينة غزّة، لم يعد لديهم خيار سوى البقاء حيث هم، فالموت يُلاحقهم في كل مكان، فلماذا، إذاً، يتكبّدون عذابات النزوح إلى المجهول؟
العربي الجديد
حمّى "نوبل" تقترب وحرارةُ ترامب ترتفع.
وفق دلال البزري، الوحيد في العالم القادر على وقف هذه الجريمة التاريخية هو ترامب. لكن ترامب معجب بنتنياهو ويعتبره بطل حرب. كما تتلبّسه مهنتُه، مطوّر عقاري، أي مقاول بناء، يلحّ على نتنياهو ليُنهي مهمّة تنظيف المكان، ليعمّر فوقه "ترامب تاور" في الريفييرا المرتقَبة, والتي يبدو ان كل ما تفعله إسرائيل بغزّة هو الطريق نحو بنائها. وكلما تقدّمت هذه الخطى، اقتربت الجائزة.
الآن: يمكن ان يتحجّج ترامب بأنه أقام سلاماً بين بعض الدول العربية وإسرائيل، سمّاه "اتفاق أبراهام". ووعد نفسه بأن يضمّ إليه دولاً عربية أخرى.
والآن، السؤال الذي يراود كثيرين: هل يمكن فعلاً أن تحسبها لجنة جائزة نوبل للسلام، أي أن تراعي النرويج مصالح بلادها، فتتَخفّف من ضغوط ترامب، عبر التغنّي بقدراته ومنحه الجائزة؟ وفي هذه الحالة، من الذي يكون عائشاً في عالم آخر، ترامب أم البشرية؟
الراي الكويتية
متى معركة الحسم في اليمن؟
خيرالله خيرالله يرى ان التطورات التي يشهدها اليمن في الوقت الراهن، تكشف أنّه ليس في الإمكان تحقيق أيّ تغيير على الأرض عن طريق الضربات التي تشنها طائرات أميركيّة أو إسرائيليّة.
لا يعود ذلك إلى طبيعة الأرض في اليمن فحسب، بل يعود أيضاً إلى التغيير الذي استطاعت إيران خلقه في اليمن عن طريق الحوثيين الذين كانوا المستفيد الأوّل من الانقلاب الذي نفذه الإخوان المسلمون على علي عبدالله صالح في شباط/ فبراير 2011 مستغلين موجة "الربيع العربي" .
الحاجة اليوم في اليمن وفق خير الله، بهزيمة الحوثيين على الأرض اليمنية بيد يمنية. ويكون ذلك باستعادة الشرعيّة، ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي، للحديدة أو صنعاء أو المدينتين معاً.
الشرق الأوسط
مظاهر تصدع قوات الدعم السريع.
نقرأ لعثمان ميرغني ان تركيبة قوات الدعم السريع تسهم أيضاً في تصدعها، إذ لا رابط قوياً يجمعها ويجعلها متماسكة بعيداً عن دافع الشراء بالمال. فهي ليست قوات نظامية بالمعنى المعروف، بل ميليشيا أسرية تعتمد على حواضن اجتماعية وقبلية محدودة.
اليوم يبدو التفكك واضحاً في صفوف الدعم السريع، مع انحسار عديدها، وتزايد شكاوى المجندين الذين يقولون إنهم لا يتلقون أي رواتب، أو عناية طبية كافية للجرحى، ويعانون الإهمال والتهميش والتمييز على أساس قبلي.
في هذه الأجواء يتوقع أن تتزايد الانشقاقات التي بدأت بالفعل مع إعلان عدد من المستشارين تخليهم عن مواقعهم وانضمامهم إلى صف الحكومة، وتوالت مع انسحاب قيادات ميدانية بقواتها، وتكرر الاشتباكات بين المجندين. هذا في الوقت الذي تستمر فيه التساؤلات حول غياب حميدتي عن الميدان، وظهوره بشكل محدود ومتقطع، مما يزيد من مظاهر التصدع في قواته التي تدفع الآن ثمن مغامرتها المتهورة للسيطرة على السودان.