استقالة رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو بعد ساعات من تشكيله الحكومة، ومقال عن إدارة الرئيس الفرنسي للازمة السياسية، بالإضافة الى ربورتاج من قطاع غزة وموضوع عن الصدمة التي بات يعيشها الإسرائيليون منذ هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 07 تشرين الأول / اكتوبر2025.
افادت صحيفة ليبراسيون ان انسحاب رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو بعد وقت قصير من تشكيل حكومته أدى إلى انزلاق فرنسا إلى أزمة جديدة، ومع ذلك، وجّهه الرئيس إيمانويل ماكرون لإجراء "مفاوضات نهائية" قبل مساء الأربعاء، وإلا فسيتحمل رئيس الجمهورية "المسؤولية."
واوضحت صحيفة ليبراسيون ان ليكورنو حطّم رقمين قياسيين وهما: رقم أقصر فترة حكم في حكومة ماتينيون، بثمانية وعشرين يومًا فقط، ورقم أقصر حكومة عمرًا، حيث حُلّت الحكومة بعد أقل من خمس عشرة ساعة من إعلان تشكيلها، وصرح في خطابٍ قصير: "إنّ رئاسة الوزراء مهمةٌ صعبة، وربما أصعب قليلًا في الوقت الحالي ".
والمح في خطابه الى برونو ريتيلو" رئيس حزب الجمهوريين قائلا: "عليك دائمًا أن تُفضّل بلدك على حزبك".
حيث اتهم ليكورنو وزير الداخلية المستقيل ورئيس حزب "الجمهورية" (LR)، دون أن يُسمّيه، بتفجير الحكومة باسم "بعض الأطماع الحزبية".
ونقلت صحيفة ليبراسيون تصريحات الأمين العام لحزب النهضة، غابرييل أتال، على قناة TF1 حول الازمة السياسية التي تمر بها فرنسا قائلا "مثل كثير من الفرنسيين، لم أعد أفهم قرارات رئيس الجمهورية". لكن اتال اظهر موافقة على "المشاركة في كل ما يُقترح عليه"، مواصلا الدعوة إلى "مُفاوض مُسبق" يجمع قادة الأحزاب السياسية في غرفة واحدة حتى يتوصلوا إلى اتفاق، بشرط تعيين "مفاوض مستقل عن الأحزاب".
تناولت صحيفة لوفيغارو على غرار الصحف الفرنسية الاخرى موضوع الازمة السياسية التي دخلتها فرنسا، فبعد ساعات قليلة من استقالة رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو، كلف الرئيس ايمانويل ماكرون ليكورنو مرة اخرى بإجراء مفاوضات جديدة بحلول مساء الأربعاء.
وترى اليومية الفرنسية ان الرئيس ماكرون يبدو منيعًا أمام ذعر المشهد السياسي وصدمة البلاد من مشهدٍ أصبحت حبكته غامضة على عامة الناس، فبعد مأساة نفسية أسقطت الحكومة الجديدة بين عشية وضحاها، يُصرّ الرئيس ماكرون على موقفه وثباته.
ومن بين اسباب ازمة الحكومة الفرنسية ان وزير الداخلية الفرنسي ورئيس حزب الجمهوريين برونو روتاليو لم يتقبل اخفاء سيباستيان ليكورنو عنه عودة برونو لومير إلى الحكومة، في منصب وزير الدفاع، وانتقد ذلك على قناة TF1 قائلاً: "هذا يُثير مشكلة ثقة". والمفاجأة، بعد ساعات قليلة، خفّف برونو لومير بنفسه من وطأة الأزمة بإعلانه انسحابه من الحكومة.
واوضحت صحيفة لوفيغارو ان الرئيس الفرنسي يسعى إلى تجنب، أو على الأقل تأجيل، السيناريو الذي يُقلق جميع القادة السياسيين وهو حلٌّ جديد للبرلمان وحذر مسؤول تنفيذي من حزب النهضة في البرلمان الفرنسي، قائلاً: "سيكون ذلك أسوأ من أي شيء". لكن حزب التجمع الوطني اليميني متطرف، الذي يطالب بانتخابات مسبقة، زاد من ضغوطه.
تقول صحيفة لاكروا إن الشعب الإسرائيلي بعد عامين من هجمات حركة حماس لا يزال يعاني من صدمة عميقة جراء ضخامة الهجمات، في الوقت أعادت خطة ترامب إحياء آمال السلام، لكن رفض الفلسطيني لا يزال عميقًا في المجتمع، وكذلك عدم فهم الانتقادات الخارجية لسير الحرب في غزة.
وتابعت صحيفة لاكروا ان في الداخل الاسرائيلي لا تزال أدلة جديدة تظهر حول احتجاز الرهائن والمجازر خلال هجمات السابع من اكتوبر على غرار مشاركة سكان غزة "بملابس مدنية" في الهجوم، كشفته تسجيلات الفيديو الأخيرة - مما يُغذي رواية التواطؤ الفعلي للمدنيين في الهجوم، ومعادلة "الفلسطينيين هم حركة حماس" بالنسبة للإسرائيليين.
وتابعت اليومية الفرنسية ان التصريحات حيال الفلسطينيين تشددت مع مرور سنة فقط، وينظر الإسرائيليون الى الرئيس الفرنسي والدول التي اعترفت بدولة فلسطين، يُنظر إليهم على أنهم ساذجون في أحسن الأحوال، وخونة في أسوأها، وهذه هي الحالة المزاجية السائدة في إسرائيل، لكن استطلاعا للراي نشرته قناة إسرائيلية أظهر ان 72 ٪ من المشاركين يؤيدون خطة ترامب للسلام في غزة، بينما يعارضها 8٪ فقط.
نشرت صحيفة لومند ربورتاجا من غزة أعده مراسلها الذي دخل المدينة الفلسطينية يوم الجمعة، تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، فالمنطقة دُمرت بشكل كبير جراء القصف والجرافات، وباتت بلا روح، بعد أن فرّ معظم سكانها إلى جنوب القطاع.
فبعد ظهر يوم الجمعة، وقبل ساعات قليلة من موافقة حركة حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء القتال، وأكد الجيش الإسرائيلي وقفه للعمليات العسكرية الهجومية، كما مُنحت حوالي 15 وسيلة إعلام دولية، ثلاث ساعات للدخول إلى الجزء من القطاع الذي تسيطر عليه إسرائيل أو يُحظر على الفلسطينيين دخوله تحت طائلة الإعدام - والذي يُشكل حاليًا 82% من مساحة القطاع،
ونقلت صحيفة لوموند عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ان الجيش الإسرائيلي هو من نظّم الزيارة وأشرف عليها، فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، منعت اسرائيل أي دخول مستقل للصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة.