نشرت الصحف والمواقع العربية اليوم 25 يونيو / حزيران 2025 العديد من المقالات من بينها تداعيات اتفاق الهدنة الهش بين اسرائيل وايران على مستقبل منطقة الشرق الأوسط ومقال عن تحولات المشهد الليبي.
أفاد إبراهيم نوار في صحيفة القدس العربي ان الولايات المتحدة وقطر تعملان على إدارة مفاوضات ذكية خلف أبواب مغلقة، ونجحت الدولتان في وقف الحرب الإسرائيلية – الايرانية التي كانت تهدد المنطقة كلها بحرب طويلة الأمد ذات آثار انتشارية سلبية على العالم كله.
وتابع الكاتب أن الحرب الإسرائيلية- الإيرانية ليست صراعا قائما بذاته بين الطرفين المتحاربين، فإن تقييم نتائجها حتى الآن يتطلب تفكيك قضايا الصراع المتداخلة وإعادة تشبيكها،
وإذا كان من الصعب تقدير قيمة الأضرار المادية والبشرية، والعسكرية والمدنية، يضيف الكاتب في صحيفة القدس العربي فإنها يصعب أكثر من ذلك قياس التغيرات التي تركتها الحرب على القوة النسبية بين الطرفين، ونطاق اتساع أو ضيق هامش القدرة على العودة للحرب، وإعادة بناء القوة، وبناء التحالفات الإقليمية والدولية، والأهم من ذلك في المدى القصير هو مدى قدرة كل منهما على الإسراع بإزالة آثار الحرب، وإعادة الأمان إلى قلوب المواطنين. القيادة الإسرائيلية تواجه أزمة أمام سكانها الذين شردتهم الهجمات الإيرانية، تماما كما شردت حرب إسرائيل سكان غزة.
.
يرى سلام العبيدي في موقع الراي اليوم أن الصراع فُرض على إيران، لذلك كان من المهم جدًا لطهران الخروج منه. وعند الخروج، قامت رمزياً بقصف إسرائيل مرة أخرى كضربة استعراضية أخيرة.
وأضاف الكاتب ان العالم رأى أن الإيرانيين يعرفون كيف يقاتلون ومستعدون لحرب كبرى (رغم أنهم لا يريدونها). لكن أعداء إيران ليسوا مستعدين لحرب كبرى. وبعد أن أدركوا أن الشارع الإيراني لن يثور، فضلوا التوقف. لم يتمكن نتنياهو حتى الآن من جر الولايات المتحدة إلى صراع شامل مع إيران. وبدون ذلك، لا تستطيع إسرائيل فعل اي شيء.
وأوضح الكاتب ان إسرائيل تكبدت خسائر فادحة دون تحقيق أهدافها الأساسية. كما ان نافذة الفرص لنتنياهو على وشك أن تغلق (إلا إذا قام بمغامرة آخرى). وخرج ترامب من المأزق، كما كان متوقعا، على غرار عام 2020. والآن سينتظر جائزة نوبل.
في هذه المرحلة يقول الكاتب في موقع الراي اليوم، يمكن القول إن إسرائيل خسرت، إذ فشلت في جر الولايات المتحدة إلى حرب تهدف إلى تدمير إيران، ولم تقضِ على البرنامج النووي الإيراني، ولم تغير النظام في إيران.
اعتبر جمعة بوكليب في صحيفة الشرق الأوسط ان في ليبيا ما بعد 2011، أصبح أمراء الحرب ينتهجون النهج الذي كان سائداً قبل 2011، فبعد أن كانت ليبيا توشك أن تكون لكل الليبيين من دون استثناء، تسلطت الميليشيات والعصابات الإرهابية وظلت تتقاسم أموال البلاد من دون رحمة، وأضحت البلاد كلها في متناول هذه العصابات التي جعلت حياة الناس بائسة ومتردية.
كما ان في ليبيا، في مرحلة ما بعد القذافي يضيف الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط ، بدا التاريخ كأنه يعيد نفسه إذ اختارت النخب السياسية الجديدة السير على الطريق نفسه الذي اختطه القذافي.
فحكومة طرابلس تفتقر إلى القوة العسكرية للتغلب على بقية المنافسين، والاستحواذ على الحكم، ولهذا السبب، لجأ رئيسها مؤخراً إلى تعويض ذلك بالعامل الجهوي، مع جماعات مسلحة من مدينة مصراتة. وفي زيارة قام بها إلى المدينة عقب أيام عيد الأضحى المبارك اتّفق معهم على تأسيس غرفة عمليات عسكرية مشتركة، تضطلع بمهمة القضاء على كل الأجسام المسلحة غير الرسمية في طرابلس. المفارقة أن رئيس حكومة طرابلس يدعو ويطالب بتخليص العاصمة من الجماعات المسلحة باللجوء إلى استخدام أخرى مسلحة من خارجها.
توريط مدينة مصراتة، ، يدفعها إلى حفرة عداء مع طرابلس لا مخرج منها. الهدف غير المصرح به من العملية هو الحفاظ على بقاء حكومة الوحدة في الحكم، هذا أولاً. أما ثانياً، فهو السعي إلى خلق حالة فوضى واضطراب، تعوق أي جهود أممية لتشكيل حكومة جديدة لفترة زمنية محددة وبمهمة عقد انتخابات نيابية ورئاسية.