مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإعتراف بدولة فلسطين ،وارتفاع معدّلات سوء التغذية في شمال شرق أثيوبيا،إضافة إلى العقوبات الأوروبية الأخيرة على روسيا ،من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 30 تموز/يوليو 2025
لوفيغارو : "اعتراف ماكرون بفلسطين: مبادرة جريئة أم صدى بلد لم يعد مسموعًا؟"
تساءل بيار لولوش في مقاله هل لاعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدولة فلسطينية ذات سيادة أدنى فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام مستقبلي بين إسرائيل والفلسطينيين؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فهل ستعزز هذه الخطوة – على الأقل – دور فرنسا وسمعتها على الساحة الدولية؟
واعتبر الكاتب أنه إذا كانت الإجابة على السؤالين السابقين بالنفي أو سلبية، لماذا أقدم إيمانويل ماكرون على اتخاذ مثل هذا القرار، مُدخلًا فرنسا في مأزق جديد؟
لولوش أوضح أنه إذا كانت هذه الخطوة لا تملك أدنى فرصة للمساهمة في إحلال السلام في الشرق الأوسط، فهي في الوقت نفسه لا تعزز دور فرنسا ومكانتها على الساحة العالمية، لأن الأوروبيين والأمريكيين وعددا من عواصم 'الجنوب العالمي'، يدركون تمامًا ضعف فرنسا على الصعيدين الاقتصادي والمالي، بل وحتى العسكري. حسب تعبيره
لوموند: في أثيوبيا مجاعة صامتة تدفع السكان إلى النوم جوعى.
نقلت موفدة الصحيفة صورا من الوضع الإنساني في شمال شرق أثيوبيا، حيث سجّلت معدّلات سوء التغذية ارتفاعًا حادًا، وشهادات لأمهات فقدن القدرة على إطعام أولادهن
تقول فرح، وهي أم عزباء لثلاثة أطفال، أنها لم تستطع يومًا أن تُغذّي طفلها كما كانت تأمل. "لم يكن لديّ حليب، تقول فرح وتضيف آكل القليل من الخبز في الصباح، وأحيانًا قطعة صغيرة في المساء. وهو ما تسبب في تدهور حالة رضيعها الصحية خلال الأشهر الماضية"
وأفادت الصحيفة بأنه بين شهري يناير وفبراير من العام الجاري تم تسجيل أكثر من 1700 حالة جديدة من سوء التغذية الحاد، أي بزيادة تجاوزت 40 في المئة مقارنةً بنفس الفترة من عام 2024، وتجاوزت نسبة انتشار هذا النوع من سوء التغذية في هذه المنطقة عتبة الخطر التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
لوباريزيان :ترامب يتحدى بوتين مجددًا... هل تنجح لعبة القط والفأر هذه المرة؟
تساءل كاتب المقال هل يمكن للبيت الأبيض أن ينضم إلى الاتحاد الأوروبي في تبني حزمة العقوبات التي تم إقرارها مؤخرًا؟ خاصة أن بعض المسؤولين في بروكسل يأملون بصمت أن تلتحق واشنطن بهذه الخطوة لكسب فعالية أكبر.
ويوضح الكاتب أن المتابعين لهذا الملف لا يتوقعون تعاونًا أميركيًا وشيكًا في هذا الاتجاه، ويرى ايمانويل دوباي، رئيس معهد الاستشراف والأمن في أوروبا أن الأمريكيين لا يتبنون إطلاقا مثل هذه السياسات، فهم مقتنعون بأن أي انخفاض كبير في سعر النفط سيؤثر سلبًا على قدرة شركاتهم على البيع وتحقيق الأرباح.و هذا التباين في المصالح بين ضفتي الأطلسي يعكس واقعًا جيوسياسيًا معقدًا، حيث لا تتقاطع دائمًا حسابات الردع مع مصالح السوق.
لوموند : تأثير محدود للعقوبات على قدرة بوتين في مواصلة الحرب
في مقابلة للصحيفة مع الخبير الاقتصادي ديمتري نيكراسوف، المستشار السابق للكرملين والمعارض الحالي في المنفى، يتحدث الأخير عن حزمة العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا وإمكانية تأثيرها، ويشير إلى أن هذه العقوبات مجرد توسيع لإجراءات لم تنجح أبدا من قبل،و الاتحاد الأوروبي لا يزال عاجزًا عن تطبيق الأدوات اللازمة لفرض هذه العقوبات عمليًا.
وأوضح نيكراسوف أنه على مر ثلاث سنوات، تم احتجاز خمس ناقلات نفط فقط من أصل خمسمئة وسبع وثمانين، وفي سؤال للصحيفة عن حقيقة تراجع وتيرة الاقتصاد الروسي في عام 2025
يرى نيكراسوف أن معدل النمو سيكون أقل من 1 في المئة، موضحا أن نسبة البطالة في روسيا انخفضت من أكثر من 5% إلى 2.3% بين عامي 2023 و2024، كما ارتفعت نسبة استخدام القدرات الصناعية بنحو 20 في المئة