الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الاثنين 28 تموز/يوليو 2025 عرضت هذه العناوين: ضغط دولي أجبر إسرائيل على ادخال المساعدات الى غزة, لقاء مع سفيرة فلسطين في فرنسا, والاتفاق التجاري الأوروبي-الأميركي ينقذ الاقتصاد العالمي.
Libération
تحت الضغط الدولي، إسرائيل تفتح جزئيًا الباب أمام المساعدات الإنسانية إلى غزة.
يوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه تم السماح مجددًا بإسقاط المساعدات من الجو من قِبل دول أجنبية، وهي وسيلة سبق استخدامها في عام ٢٠٢٤ نتيجة انعدام الوصول البري. قطرة في بحر الاحتياجات التي يعاني منها سكان غزة البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة. وأمس الأحد، قامت طائرتان أردنيتان وطائرة إماراتية بإسقاط ٢٥ طنًا من المساعدات، في حين أوضحت بريطانيا أنها تعمل على تنفيذ خطط لنقل المساعدات جوًا وإجلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية.
ووفقًا لمعلومات Laurence Defranoux في Libération، فإن إيمانويل ماكرون، الذي أثار يوم الخميس صدمة دبلوماسية وغضب الحكومة الإسرائيلية بإعلانه عن اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية، قد أعطى تعليمات بدراسة إمكانية تنفيذ عمليات إسقاط جوي منتظمة, في خطوة قد تتيح لباريس ودول صديقة أخرى المشاركة في جهود مكافحة المجاعة في غزة، خاصة في المناطق البعيدة عن مراكز التوزيع البرية.
وعلى الصعيد التقني، فإن سلاح الجو الفرنسي يتمتع بخبرة في مثل هذه العمليات التي نُفذت سابقًا في عام ٢٠٢٤، أما على الصعيد الدبلوماسي، فما زال التنسيق بين الدول المعنية قيد الدراسة.
L’humanité
سفيرة فلسطين في فرنسا:" نريد دولة سلمية، دولة حرة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل".
في لقاء أجراه معها Pierre Barbancey, علّقت سفيرة فلسطين في فرنسا هالة أبو حصيرة على إعلان الرئيس الفرنسي نيته الاعتراف بدولة فلسطين قائلة: للأسف، هذا الأمر لن يضع حدًّا للإبادة الجماعية الجارية ولن يوقف سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ولا الاستيطان الإسرائيلي الذي يُمثّل إنكارًا لحل الدولتين. لكنها رسالة سياسية قوية جدًا تُوجَّه إلى إسرائيل: لا يمكنها أن تواصل انتهاك القانون الدولي بهذه الفظاعة. وهي أيضًا رسالة إلى الشعب الفلسطيني: أنتم تملكون الحق في الوجود.
أبو حصيرة تشير لل L’humanité, الى انه حان الوقت لإنهاء الاحتلال، كما يجب فرض عقوبات على إسرائيل، فهذه العقوبات تُشكّل أحد أدوات الضغط.
ويجب أيضًا تعليق اتفاق الشراكة الذي يربط الاتحاد الأوروبي بإسرائيل، وذلك من أجل القول لإسرائيل بأنه لا يمكنها أن تبقى بمنأى عن المحاسبة والعقاب. كما يجب على فرنسا أن تشجع أكثر الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين على القيام بذلك.
Le Figaro
الرابحون والخاسرون من الاتفاق الجمركي بين أوروبا والولايات المتحدة.
بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، توصّل كلٌّ من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأحد، إلى اتفاق ودي قضى بتخفيض الرسوم الجمركية إلى ١٥٪، مع إعفاء قطاعات عدة من هذه الرسوم، ما يُتيح للمنتجات الأوروبية المصدّرة إلى ما وراء الأطلسي تفادي رسوم جمركية عامة كانت ستبلغ ٣٠٪.
في فرنسا، تُعدّ أكثر من ٢٠٠٠ شركة مهددة بهذه الرسوم الأمريكية. وإذا كان لبعض هذه الشركات هامش ربح يسمح بامتصاص الصدمة، فإن تأثير الاتفاق يختلف من قطاع إلى آخر.
في مقدمة المستفيدين وفق Olivia Détroyat، جاء قطاع الطيران الذي نجا من فرض أي رسوم جمركية جديدة، مما يمنح شركات التصنيع الفرنسية متنفسًا مهمًا في أسواق التصدير الأمريكية. كذلك، شهدت صناعة السيارات تخفيفًا للعبء المالي، ما يُسهم في تعزيز قدرة شركات التصنيع على الحفاظ على تنافسيتها.
في المقابل، لا يزال الغموض يحيط بمستقبل منتجي الكونياك، الذين لم يتلقوا بعد تأكيدًا حول وضع منتجاتهم في إطار الاتفاق، وسط مخاوف من رسوم مستقبلية.
أما شركات الشحن البحري الكبرى، فترى في هذا الاتفاق فرصة محتملة لإعادة تنشيط التجارة العالمية.
بالنسبة إلى قطاع الأدوية، ورغم أنه لم يعد معفى من الرسوم، إلا أنه نجا من أسوأ السيناريوهات التي كانت تُهدّد بزيادة كبيرة في التكاليف.
في الجهة المقابلة، تضرّرت المنتجات الفاخرة الفرنسية، وعلى رأسها العطور ومستحضرات التجميل وحقائب اليد، إذ طالتها عقوبات جمركية أشد، مما قد يؤثر على حصتها في السوق الأمريكية.
أخيرًا، بدأ الضغط يتراجع عن قطاع الصلب، الذي كان في السابق من بين أبرز ضحايا التوترات التجارية.
Les Echos
أوروبا ودونالد ترامب يتفقان على رسم جمركي بنسبة ١٥٪.
مراسل الصحيفة في بروكسل Fabienne Schmitt يقول إن هذا الاتفاق يُجنِّب تصعيدًا في التوترات كان من الممكن أن تكون له عواقب كارثية على التبادلات التجارية بين القوتين، والتي تبلغ قيمتها ١٧٠٠ مليار دولار. وكانت الاتحاد الأوروبي قد أعدّ إجراءات انتقامية تستهدف صادرات أميركية بقيمة ٩٣ مليار يورو، كان من الممكن أن تدخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من ٧ آب/أغسطس.
وفي ظل هذا السياق التجاري الجديد، يعتزم الاتحاد الأوروبي مواصلة تنويع أسواقه ومنافذه التجاريةمن إندونيسيا، ومجموعة "ميركوسور"، والمكسيك، والهند كسوق محتملة للشركات الأوروبية. كما ان التحدّي يكمن الآن أمام أوروبا في امتصاص تأثير هذه الرسوم الجمركية، وفي الوقت نفسه تطوير فرص تجارية جديدة على المستوى العالمي.