في عناوين المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة 21 آذار/مارس 2025. الموقف العربي من الحوثيين وغزة، القدرات الجوية الأميركية، وحزب الله والمراجعة الداخلية.
القدس العربي
الحوثي وحماس والموقف العربي من غزة.
افتتاحية الصحيفة تلفت إلى أنه وبإقرارها ضمنيًا بنزع سلطة حماس على القطاع، تنازلت الخطة العربية سلفًا عن ورقة تفاوض مهمة، لكنّ ذلك لم يكن كافيًا لدولة عربية مؤثّرة، انتقدت الخطة العربية «لخلوّها من التفاصيل حول نزع سلاح حماس»، والتي قامت باستخدام اللوبي الخاص بها في واشنطن لاعتماد خطة تهجير الفلسطينيين بدل الخطة العربية، وهو ما قوّض بعضًا من تماسك الخطة العربية، وأسهم جزئيًا في تصليب الخيار الإسرائيلي - الأمريكي.
القدس العربي تضيف: أدت مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة في الموضوعين الأوكراني والفلسطيني إلى إعادة موضعة للتوازنات والقوى في المنطقة العربية، فأدت إلى تقاربات بين المواقف السعودية - المصرية والتركية - القطرية، ولكنّها أعطت دفعًا لقوى التطرّف في إسرائيل، ولتصعيد احتمالات التصعيد الأمريكية - الإسرائيلية ضد اليمن وإيران، كما دفعت بعض أطراف اتفاقيات أبراهام العرب لمزيد من التقارب مع إسرائيل، ولإمكانية الاستفادة من تكثيف الضربات الأمريكية على الحوثيين.
المدن اللبنانية
حزب الله والخوف من سيناريو إسرائيلي جديد شبيه بغزة.
نقرأ لغادة حلاوي أن حزب الله يراقب الوضع في الجنوب، واستمرار إسرائيل لاحتلالها التلال الخمس. يعتبر أن الحرب الإسرائيلية لم تنته بعد، وأن سيناريو غزة الأخير قد يتكرر في لبنان، فلا تحتاج إسرائيل إلى حجة كي تستهدفه ومناطق تواجده. وهو لذلك لا يزال متحسبًا أمنياً، ومجلسه السياسي منقطع عن الاجتماعات.
مجارات حزب الله للتطورات من حوله لا تحجب عنه معالجاته الداخلية، بحسب حلاوي في صحيفة المدن. فبالفعل هناك من يعتقد أنه وفي مكان ما، كان ثمة سوء تقدير لتداعيات جبهة الإسناد. التقارير التي قدمت للأمين العام حسن نصر الله والتطمينات التي بالغ بتقديمها المسؤولون العسكريون كانت سببًا، فضلًا عن التطور التكنولوجي والعملاء والإهمال أو الاستخفاف بالواقع الإسرائيلي، وعزمه على شن حرب بهذا القدر من الوحشية على لبنان. الحرب في حساباته بدأت منذ مقتل قاسم سليماني إلى اغتيال غيره من القادة وصولاً إلى نصر الله. مسلسل لم ينتهِ بعد في ظل وجود ثنائي إسرائيلي أميركي، أي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو.
عكاظ السعودية
الحاجة لوساطة عربية في سوريا.
كتبت بشرى السباعي في الصحيفة أنه لكي تستقر سوريا ويتم عزل العناصر المثيرة للشغب والفتنة عن الحاضنة الشعبية، وبالتالي منع وقوع ضحايا مدنيين ضمن عمليات إخماد التمرد، لأنه إن لم تتدخل أطراف عربية لاحتضان الطوائف في سوريا والعمل على التوفيق بينها وبين نظام الحكم الجديد، ستستغل أطراف إقليمية هذا الصراع لكسب ولاء هذه الطوائف.
فالوضع في سوريا يحتاج إلى اتفاق طائفي جديد كالذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، وأقر الوفاق بين مختلف الطوائف والذي تم بوساطة سعودية. والسعودية مؤهلة أكثر من غيرها للعب دور الوساطة عبر فتح قناة تفاوض مع فلول النظام المخلوع لإنهاء تمردهم سلمياً ولو مقابل صفقات، وفق ما قرأناه في *عكاظ* السعودية لبشرى السباعي.
الاندبندنت عربية
قوة أميركا الجوية المتآكلة.
ترى ستايسي بيتيجون أن الأسطول الأميركي يتقلص ويبدو أن تفوقه الجوي آخذ في التآكل. فقد استثمرت قوى منافسة مثل الصين وروسيا في أنظمة دفاع جوي تحرم الولايات المتحدة من الهيمنة الجوية وتجبرها على الاعتماد على ضربات صاروخية باهظة الكلفة تُنفَّذ من مسافات بعيدة لتجنب الدفاعات المعادية. فقد كشفت الصين، في عام 2024، عن تصميمين جديدين للطائرات الشبح (الخفية). كذلك، أنتج خصوم آخرون أعداداً كبيرة من الطائرات المسيرة والصواريخ الرخيصة التي تسمح بشن هجمات جوية منخفضة الكلفة.
لكن الاندبندنت عربية تشير إلى أنه يبدو أن البنتاغون قد استخلص من هذه النزاعات ضرورة الاستثمار في الطائرات المسيرة الرخيصة الثمن. فقد أطلق، في عام 2023، مبادرة "النسخ المتماثل" التي تهدف إلى نشر آلاف الأنظمة المستقلة القابلة للاستهلاك خلال عامين لمواجهة النمو العسكري الصيني. وفي عام 2024، منحت القوات الجوية الأميركية عقوداً أولية لبرنامج آخر صُمم لإنتاج 1000 مسيرة متطورة تحلق إلى جانب الطائرات المقاتلة المأهولة. إلا أن هذا الرهان على الطائرات المسيرة الرخيصة يأتي على حساب الطائرات النخبوية المتطورة.