انتقادات لإسقاط المساعدات جواً على غزة، جورج عبد الله يتحدث عن سنوات سجنه وفلسطين، ووزير الاقتصاد الفرنسي يشرح تأثيرات الاتفاق مع واشنطن على فرنسا. عناوين نجدها في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الثلثاء 29 تموز/يوليو 2025.
Le Monde
"يجب تسمية الإبادة الجماعية باسمها": منظّمتان غير حكوميّتين إسرائيليّتان تُدليان بموقفيْهما من عملية الجيش في غزّة.
يولي نوفاك، مديرة منظمة «بتسيلم»، وغي شاليف، المدير التنفيذي لـ«أطباء من أجل حقوق الإنسان»، وهما من أبرز منظمات المجتمع المدني في إسرائيل، ويشرحان لـJean-Philippe Rémy، موفد الصحيفة إلى القدس، عن التقريرين اللذين خلصا إلى أنّ إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. ويؤكدان أن هناك كمّ هائل من الشهادات والفيديوهات، من كبار المسؤولين إلى قادة الميدان وجنودهم، يصرّحون فيها بأنه "لا يوجد أبرياء"، ويتحدثون بوضوح عن "تدمير غزة".
هذه الأفعال، يضيف نوفاك وشاليف، تندرج ضمن فئة الإبادة الجماعية، وقد لجآ في ذلك إلى خبراء في قضايا الإبادة الجماعية والقانون الدولي وحقوق الإنسان. وقد خلصا إلى أنّ أفعال الجيش الإسرائيلي في غزة تنطبق على تعريف ثلاثة من أصل خمسة أفعال، يُعدّ كلٌّ منها، إذا ارتُكب بنيّة تدمير كلي أو جزئي لمجموعة معيّنة، من مكوّنات جريمة الإبادة الجماعية: قتل أفراد من المجموعة، التسبّب بأذى جسدي أو نفسي خطير لهم، وتعريضهم عمدًا لظروف معيشية تؤدّي إلى تدميرهم جسديًّا.
La Croix
غزّة: الإسقاط الجويّ للمساعدات الإنسانية، طريقةٌ تثير الانتقاد.
Pierre Sautreuil يشير الى ان العاملين الإنسانيين يُندّدون بالمخاطر المتعدّدة التي تُنتجها آلية الاسقاط الجوي للمساعدات, لأن السكان اليوم محشورون في ١٥٪ فقط من مساحة غزة. لذا، إما أن تسقط الطرود بعيدًا عنهم، أو أن تسقط فوق مناطق مكتظة، ما يُضاعف خطر وقوع حوادث.
وهناك عامل خطر آخر يتمثل في غياب تنظيم لتوزيع الطرود فور وصولها إلى الأرض، مما يمكن أن يؤدي إلى تدافع أو اشتباكات خطرة أو أعمال عنف جماعي.
اللجوء إلى الإسقاط الجوي لا يُبرَّر إلا كخيار اضطراري في ظلّ غياب الوصول البري. غير أن إعلان إسرائيل عن هدنة تكتيكية يومية تسمح بمرور القوافل البرية يُظهر أن منع الوصول البري لم يكن ناتجًا عن أعمال نهب من قبل حماس كما تقول الحكومة الإسرائيلية، بل عن سياسة متعمّدة من جانب تل أبيب. ويُعزّز هذا الطرح تقرير صادر عن وكالة التنمية الأميركية USAID، أنه لم يعثر على أي دليل على وجود عمليات نهب منهجية من قبل حماس.
L’humanité
"بقيتُ صامدًا"... جورج إبراهيم عبد الله يروي ما في قلبه بعد الإفراج عنه.
في لقاء خاص اجراه معه Pierre Barbancey من قريته القبيات في شمال لبنان, يقول جورج عبدالله إنه يجب أن تتصاعد وتيرة المقاومة في فلسطين. من العار، من منظور التاريخ، أن يبقى العرب مجرّد متفرّجين على معاناة الشعب في غزة. وفي لبنان، فيجب أن نواصل النضال ضد اسرائيل، وأن نظل متضامنين مع المقاومة. وفي ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد، علينا أن نبقى موحّدين.
جورج عبد الله وصف العقود الأربعة التي أمضاها في السجن، بأنها كانت جزءًا من دينامية النضالات التي كانت تدور في الخارج. ويضيف: "لقد حالفني الحظ بأن كنت على تواصل مع رجال ونساء أبدوا تضامنهم مع وضعي، وناضلوا من أجل خروجي من السجن. وقد نجحوا في إدراج هذا النضال ضمن الكفاح من أجل تحرير فلسطين وضد الإبادة الجماعية في غزة.
Le Monde
الاتحاد الأوروبي يُقدّم انتصارًا سياسيًّا لترامب لتجنّب الفوضى التجارية.
Elie Allan يرى أنه في مواجهة التحديات، اختلفت آراء دول الاتحاد الأوروبي الـ٢٧ حول الرد المناسب. فبعض الدول، منها فرنسا، كانت ترى ضرورة مواجهة ترامب بقوة، بينما فضلت دول أخرى تجنب المواجهة مثل المانيا. لذا، كان من الأفضل لهذه الدول تجنب صراع تجاري مفتوح. أما دول أخرى، وخاصة الأقرب جغرافيًا إلى روسيا، فكانت تخشى أن يؤدي تدهور العلاقات التجارية إلى تسريع انسحاب الولايات المتحدة من التزاماتها الأمنية.
والسؤال وفق Allan في Le Monde: ما القادم؟
قال السيد ترامب في اسكتلندا: "إذا أبرمنا اتفاقًا اليوم، فسيكون ذلك النهاية. وسننتظر سنوات طويلة قبل إعادة مناقشته". لكن الأوروبيين يظلون في حالة تأهب، إذ إنّ السمة التي يعتقدون أنهم رصدوها لدى خليفة جو بايدن هي عدم القدرة على التنبؤ.
Libération
وزير الاقتصاد الفرنسي: "لقد انتقلنا إلى عالمٍ من المُفترِسين الاقتصاديين".
في حديث لصحيفة Libération، يقول وزير الاقتصاد والمالية إيريك لومبار، إنه منذ وصول ترامب، لم تعد الولايات المتحدة تحترم قواعد منظمة التجارة العالمية ولمواجهة ذلك لم يكن أمام أوروبا سوى خيارات سيئة. "إنه اتفاق سيئ، لكنه أقل الخيارات سوءًا", مشيراً الى ان الاستعداد لفرض رسوم مضادة هو ما منع فرض رسوم بنسبة ٣٠٪.
لومبار الذي لفت الى ان اتفاق أوروبا الجمركي مع واشنطن لم يُنجز بالكامل بعد، وهناك سعي على تحسينه، يوضح ان القطاع الفرنسي الأكثر تصديرًا إلى الولايات المتحدة هو قطاع الطيران، وقد جرى التمكّن من حمايته. فيما تشير التقديرات الأولية إلى أن تأثير الاتفاق سيكون محدودًا على اقتصاد فرنسا, الذي قد يتأثر بوتيرة النمو الأميركي المتباطئة على المدى البعيد .