في المجلات الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع نجد هذه العناوين: لا بديل لفرنسا عن الاعتراف بفلسطين, عائق إيصال المساعدات الى غزة, وتعامل الصحافة الإيرانية مع المفاوضات النووية.
Le Point
ماكرون وفلسطين: رهان السلام.
يقول Gérard Araud, صحيح إنّه من السهل، أن يُبدي المرء قدرًا كبيرًا من التشكيك حيال مناورة الرئيس الفرنسي الدبلوماسية للاعتراف بفلسطين وأنه لا يمكن الرهان على نجاحها، لكن ما البديل؟ إذا لم يكن هناك من تحرّك، فالكارثة السياسية والإنسانية ستتفاقم، وصولًا إلى ضمّ الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين، وهو ما سيعود عاجلًا أم آجلًا إلى الواجهة في القدس. ستكون هذه نهاية مأساوية للفلسطينيين، ولكن أيضًا لإسرائيل التي قد لا تصمد فيها الديمقراطية، المهدّدة أصلًا، أمام موجات القومية والتديّن.
لذا، وفق Araud في Le Point ولمرّة واحدة، فلننسَ انقساماتنا الداخلية: الهدف الذي يضعه إيمانويل ماكرون أمام الدبلوماسية الفرنسية هو موضع فخر لفرنسا، وأي محاولة إخراج عدوّين لدودين من دوامة العنف والتطرف، عبر إثبات أنّ هناك طريقًا آخر ممكنًا. وحتى لو فشلت المحاولة، فإنّ شرف المبادرة سيبقى قائمًا.
La Tribune Dimanche
بارو: في نيويورك، سنُكرِّس العزل النهائي لحماس.
قال وزير الخارجية الفرنسي، في لقاء مع الأسبوعية، جان نويل بارو إنه ولأول مرة، ستندد دول عربية بحماس وستدعو إلى نزع سلاحها، مما سيُعزز عزلتها النهائية وستؤكد دول أوروبية بدورها عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين. وأشار الى أن فرنسا والسعودية تعتزمان خلال المؤتمر الذي يعقد في الأمم المتحدة ,الإثنين والثلاثاء, تقديم خريطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب وصولاً الى حل الدولتين وتشمل الجوانب الأمنية وإعادة الإعمار ونظام الحكم بما يتوافق مع اتفاقات "إبراهام".
بارو يضيف في مقابلته مع La Tribune Dimanche أن المفوضية الأوروبية ستتخذ خلال الأسابيع المقبلة موقفا أكثر صرامة تجاه إسرائيل وستطالب بوقف بناء أي مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية وكذلك وقف استخدام الأساليب العسكرية في عملية توزيع المساعدات الإنسانية. ودعا بارو الدول الأوروبية الأخرى إلى المطالبة برفع الحصار المالي عن السلطة الفلسطينية.
Le Journal du Dimanche
المساعدات الإنسانية إلى غزّة: الجمود على الأرض، واستئناف عمليات الإسقاط الجوي.
تمكّنت موفدة المجلة الى القدس Lara Tchekov من الوصول إلى معبر كيرم شالوم او ما يعرف ب"كرم أبو سالم"، حيث تتكدّس أطنان من المساعدات الإنسانية الموجّهة للمدنيين. المشهد عند نقطة العبور بين المعبر ومستوطنة "زيكيم" بدا مختلفًا عمّا كان متوقّعًا: لا شاحنات تتحرك، بل مئات الصناديق مكدّسة فوق بعضها البعض.
وبمرافقة الجيش الإسرائيلي داخل قوافل عسكرية، اجتاز عدد قليل من الصحافيين هذه المنطقة العازلة، ليصلوا إلى ساحة تفريغ مكشوفة. جميع المواد الأساسية موجودة، مكدّسة مباشرة على الأرض أو على منصات خشبية. هذه المساعدات الإنسانية المخصّصة لغزة بقيت عالقة، معرّضة للغبار، وللحرارة المرتفعة.
ضابط في الجيش الإسرائيلي يشرح ل Le Journal du Dimanche ان قوافل المساعدات تخضع لتفتيش دقيق لكشف أي أسلحة أو مواد محظورة. ثم تُفرَّغ الحمولة في الأراضي الفلسطينية، وتعود الشاحنات إلى إسرائيل لإحضار دفعة جديدة. بعض الصناديق كانت مفتوحة جزئيًا، تُظهر أكياس عدس، عبوات حفاضات، وقناني زيت.
وفي ظل التحذيرات من المجاعة في غزة، ترفض إسرائيل تحمّل أي مسؤولية عن أزمة الغذاء التي تهدّد نحو مليوني فلسطيني في القطاع وتشير بأصابع الاتهام إلى الأمم المتحدة. فيما تكمن العقدة الأساسية في مسألة تأمين إيصال هذه المساعدات.
Courrier International
طهران تحاول إعادة إحياء المحادثات النووية مع أوروبا.
عقب المحادثات يوم الجمعة في إسطنبول بين الترويكا وإيران حول الملف النووي، انتقدت صحيفة "إيران" الحكومية، الأوروبيين بسبب تهديدهم طهران بفرض عقوبات، معتبرة أنهم يفضّلون الدراما القانونية بدلًا من السبل الدبلوماسية الفعّالة.
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة "جام جم" المتشددة إن التخلّي عن الحوار مع إيران لصالح مواجهة شرسة سيُعرّض مصالح أوروبا للخطر.
من جانبها، دعت وسيلة الإعلام الإصلاحية "فرارو" الحكومة إلى عدم الاستخفاف بدور أوروبا على الساحة الدولية.
أما صحيفة "اطلاعات" المعتدلة، فقد نقلت عن خبير في الشؤون الدولية قوله إن التوصل إلى تفاهم مع أوروبا قد يمهّد الطريق نحو إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة. اما صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية فقد حثّت الدبلوماسية الإيرانية على عدم التصلّب في الحوار مع الأوروبيين.
L’Express
هل تستطيع خطوط الدفاع الصمود أمام الجيش الروسي؟
في مدينة بوكروفسك، المعقل الإستراتيجي في منطقة دونيتسك، والتي كانت هدفًا للقوات الروسية منذ أكثر من عام، يبدو الوضع أكثر هشاشة من أي وقت مضى. فمع مرور الأشهر، تمكّنت القوات الروسية من التقدّم على الجانبين الشرقي والغربي لهذه المدينة. وعلى الرغم من المقاومة الشرسة التي تبديها القوات الأوكرانية، فإن خطر الحصار بات ملموسًا جدًا.
يوهان ميشيل، الخبير العسكري, يعلّق على الوضع قائلاً إنه إذا استمرّ هذا الزخم، فسيأتي وقتٌ تضطر فيه القوات الاوكرانية إلى الانسحاب. وإذا ما تأخر هذا الانسحاب أكثر من اللازم، فإنها ستخاطر بالقيام به في ظروف سيئة، ما قد يكلّفها خسائر كبيرة.