كيف تلاعب نتنياهو بجو بايدن؟ سيناريوهات التصعيد الروسي في أوكرانيا, وعريضة المليون ضد قانون "ديبلومب". هذه العناوين اوردتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الاثنين 20 تموز/يوليو 2025.
L’humanité
" نكافح كل يوم لإيجاد ما نأكله ونشربه": النضال اليومي لعائلة زاري في غزة من أجل البقاء.
كل يوم، تخوض عائلة زاري، مثل كثير من أهالي غزة، معركة ضد الجوع والعطش، يبحثون بلا كلل عن الطعام والماء، ويصل بهم الأمر أحيانًا إلى نبش القمامة. وتحت رحمة القصف الإسرائيلي العشوائي للقطاع، تعلّمت العائلة الحذر من بعض نقاط توزيع الغذاء، حيث يودي الرصاص الحي من الجنود الإسرائيليين وعناصر الأمن بحياة عشرات الغزيين يوميًا.
في ذلك الصباح ووفق ما نقلته L’humanité,، جمعت سعاد محمد زاري أحفادها: محمد وسعاد وأنور الذين لا تتجاوز أعمارهم الثلاثة عشر عاماً. أعطت لكل واحد منهم قدرًا من الألمنيوم، وتوجهوا نحو مستودع الغذاء. انطلق الأطفال أملًا في الوصول ضمن الأوائل. كانت الحرارة خانقة، وهم حفاة، يرتدون ملابس سميكة لا تناسب هذا الطقس، لكنها الوحيدة التي يملكونها. سار محمد وسعاد وأنور 45 دقيقة حتى وصلوا إلى مؤسسة رفح الخيرية. هناك، على أرض محاطة بألواح زنك بالية، وضع حوالي خمسة عشر قدرًا كبيراً، سعة كل منها خمسون كيلوغرامًا، تكفي فقط 250 عائلة، بينما كان أكثر من 500 عائلة تنتظر دورها.
Le Monde
كيف تلاعب بنيامين نتنياهو بجو بايدن في ملف غزة؟
Jean-Pierre Filiu الأستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس يشرح كيف نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي، من خلال دعوته إلى النصر ضد حماس في ضمان المساعدات العسكرية الأميركية وتعبئة الصهاينة المسيحيين في الكونغرس الأميركي، الذين علقوا المساعدات العسكرية لأوكرانيا لأشهر طويلة من أجل دعم أكبر لإسرائيل. وهكذا وجد بايدن نفسه، وهو مرشح لإعادة انتخابه، في موقع ضعف لم يعد يجرؤ معه على فرض أي شيء في وجه نتنياهو الذي يزداد عدوانية.
ومع ذلك، واصل بايدن جهوده للتفاوض على وقف إطلاق نار يكون مرتبطًا بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وهو تطبيع مرتبط بدوره بمعاهدة بين واشنطن والرياض. وفي نهاية أيار /مايو 2024، تم التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس. لكن نتنياهو نجح في إفشالها حين طالب بإبقاء الجيش الإسرائيلي في "ممر فيلادلفيا" المحاذي لمصر. استقال وزير الدفاع الإسرائيلي بعد أن اضطر لذلك. أما بايدن، فانسحب من السباق الرئاسي خلال صيف 2024 ولم يبقَ له سوى أن يكتفي بالتعزية بتوقيع هدنة، في 19 كانون الثاني/يناير 2025 في قطر، جاءت نصًّا مطابقًا للإطار الذي وضعه بايدن قبل سبعة أشهر ونصف. يُسمّى ذلك الخروج من التاريخ من الباب الخلفي.
Le Figaro
الحرب في أوكرانيا: سيناريوهات التصعيد الروسي.
Nicolas Barotte ينقل ما قاله المتخصص في الشؤون العسكرية جاك واتلينغ إن وتيرة التقدم الروسي تتسارع وهو ما يضع القوات الأوكرانية تحت ضغط هائل,وإن استراتيجية "آلاف الطعنات" التي تتبعها موسكو تزداد حدة في وقت بات فيه الجيش الأوكراني ضعيفًا أصلًا.
مصدر عسكري فرنسي يشرح ل Barotteكيف يكثر الروس من فتح جبهات هجومية لتشتيت احتياطيات الأوكرانيين. ويُقدّر أن روسيا نشرت نحو 700 ألف جندي في أوكرانيا، أي أكثر من الجيش الأوكراني نفسه. وبصبر، تواصل قضم الأراضي رغم الخسائر البشرية الهائلة. كما ان الجيش الروسي قد عدّل تكتيكاته مفضلًا شن هجمات بواسطة وحدات مشاة صغيرة أو وحدات متنقلة على دراجات نارية، للتقدم بسرعة وبشكل خفيف.
L’humanité
سلام بين الكونغو الديمقراطية وحركة M23لا يزال بعيد المنال.
تتجه جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو حل النزاع مع حركة أم 23 وهذا يشكل أملًا حقيقيًا لشرق البلاد، لكن لا تزال هناك العديد من العقبات قائمة.
فالتاريخ يعيد نفسه، بحسب Benjamin König : فقد تم توقيع عدة اتفاقيات، منها اتفاق آذار/مارس 2009 بين الكونغو الديمقراطية والكونغرس الوطني للدفاع عن الشعب. وبسبب عدم الالتزام بهذا الاتفاق كان تأسيس حركة حركة أم 23 في ايار/ مايو 2012.
علاوة على ذلك، ينص الاتفاق على تنفيذ إجراءات تستغرق وقتًا طويلاً، مع خطر تجدد القتال محليًا. كما أن البروتوكول لا ينص على أية عقوبات في حال الإخلال أو عدم الالتزام، ولا يشتمل على أي آلية قضائية. كما ان جميع القضايا لم تُحل .فهناك العديد من الجماعات المسلحة التي لا تزال تنشط، بعضها مرتبط بكينشاسا، وبعضها الآخر يأتي من دول مجاورة..
La Croix
قانون "ديبلومب": العريضة الشعبية تتجاوز المليون توقيع وتعيد إطلاق النقاش.
مع تجاوز عريضة ضد قانون "ديبلومب" المليون توقيع, يفتح الطريق أمام نقاش في البرلمان، لكنه لا يسمح بإعادة النظر في النص المعتمد أو إلغائه.
Corinne Laurent ترى ان هذه التعبئة الشعبية الكبيرة تتمحور حول إجراء مثير للجدل وهو إعادة السماح باستخدام مبيد الأسيتاميبريد Acétamipride، بشكل استثنائي ووفق شروط محددة، رغم أنه محظور في فرنسا لكنه مسموح به في أوروبا.
ومع أن المسار التشريعي لم يكتمل بعد، إلا أنه أصبح مهددًا بالاهتزاز. فقد بدأ بعض النواب يطالبون إيمانويل ماكرون بعدم إصدار القانون. إذ يتيح له الدستور صلاحية "طلب مداولة جديدة من البرلمان بشأن القانون أو بعض مواده"، وهي مداولة "لا يمكن رفضها".كما ان قانون "ديبلومب" لا يزال بانتظار قرار المجلس الدستوري، الذي تلقى طعنين ضده ، أحدهما من نواب "فرنسا الأبية" والخضر والشيوعيين، والآخر من الاشتراكيين.