حال عدم يقين لدى الإسرائيليين بشان هدنة في غزة, المسيرات تحدث ثورة في أوكرانيا, وفرنسا تتواصل استخباراتياً مع روسيا والجزائر .عناوين نجدها صباح اليوم الاربعاء 9 تموز/ يوليو 2025 في الصحف الفرنسية .
L’humanité
ترامب ونتنياهو يضعان اللمسات الأخيرة على خطتهما لطرد سكان غزة.
يعتبر Pierre Barbancey انه ليس مستغربًا في هذه الظروف أن يكون وزراء من حزب الليكود، حزب بنيامين نتنياهو، قد دعوا الأسبوع الماضي إسرائيل إلى ضمّ الضفة الغربية المحتلة. وفي موازاة ذلك، طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تقديم خطة لإنشاء ما سماه «مدينة إنسانية جديدة» على أنقاض رفح، لحصر جميع سكان غزة فيها.
وفي هذه الظروف يريد نتنياهو الاحتفاظ بالدعم الكامل من البيت الأبيض وكذلك إرضاء حلفائه من اليمين المتطرف الرافضين لأي اتفاق غزة والداعين إلى استمرار الحرب. خيار يوافق عليه عمليًا ويراه ضروريًا لتحقيق الهدف النهائي، الذي لا يتمثل فقط في القضاء على حماس بل في التهجير شبه الكامل للفلسطينيين من غزة.
فهو، أي نتنياهو, كشف رئيس الوزراء أن إسرائيل والولايات المتحدة على وشك إيجاد دول عدة لاستقبال الفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة. ومن جانبه، أوضح ترامب أنه استفاد من تعاون ممتاز من الدول المجاورة في هذا الملف.
Le Monde
نتنياهو يُبقي حالة عدم اليقين قائمة بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة في غزة.
يعتبر كتاب المقال ان حالة عدم اليقين التي تحيط بالمفاوضات الجارية، في حين أن إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن من المقرر أن تنتهي الخميس على أبعد تقدير، تضع أعصاب المجتمع على حافة التوتر.
وقد تزايد التوتر بين عائلات الرهائن، على وجه الخصوص، الذين فسروا هذه الزيارة الاميركية لنتنياهو على أنها إشارة إلى أن الاتفاق على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، والذين يفترض أن عشرين منهم على قيد الحياة، أصبح في متناول اليد.
الا ان أهالي الرهائن يخشون من فكرة إعادة عيش الأشهر المؤلمة من الانتظار غير المثمر بعد أن انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد. كما ان
المعارضة تعتبر ان رئيس الوزراء الإسرائيلي يفضل في المقام الأول شركائه في الائتلاف الحاكم من اليمين المتطرف، الذين يدعون إلى الاحتلال الكامل لقطاع غزة وطرد سكانه.
L’opinion
تكنولوجيا قديمة تُحدث ثورة في حرب الطائرات المسيّرة في أوكرانيا.
يوضح مايكل كوفمان، خبير الدفاع في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي للصحيفة ان الطائرات المسيّرة المزوّدة بالألياف البصرية، والتي لا تتأثر بالتشويش الإلكتروني، قادرة على الوصول إلى جميع الأهداف الروسية، حتى تلك الأكثر تخفيًا. للوهلة الأولى، تبدو هذه الطائرات مثل الطائرات الرباعية المروحيات التقليدية اللاسلكية. غير أنها مزودة بالكابل المستخدم للإنترنت عالي السرعة ويمكن إطلاق هذه الطائرات في بداية هجوم مشترك بهدف تحييد أنظمة الدفاع الإلكتروني الروسية.
وتُعدّ الطائرات المسيّرة بالألياف البصرية بمثابة تغيير جذري في المناطق الحضرية، حيث تعيق الجدران والحفر إشارات الراديو. إذ يستطيع طيّار متمرّس أن يضرب العدو في أماكن غير متوقعة، مدمّرًا بذلك المركبات المدرّعة المتمركزة أسفل المباني أو المختبئة في الغابات. كما يمكنها التحرك داخل الأبنية وانتظار هدفها، أو الدخول إلى مرآب أو مستودع ونصب كمين لأول دبابة روسية تدخل إليه.
Libération
ماكرون في زيارة دولة إلى لندن، أم إحياء لتفاهم شبه ودي.
Juliette Démas مراسلة الصحيفة في لندن تشير الى ان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، معروف بتوجهه المؤيد لأوروبا والذي سبق أن نادى بإجراء استفتاء ثانٍ حول البريكست، لا يتحدث اليوم إلا عن إعادة ضبط العلاقات، وجعل من الشؤون الدولية إحدى اختصاصاته الأساسية.
وتنقل Démas عن كارل بايك، الأستاذ المحاضر في السياسة والعلاقات الدولية في جامعة كوين ماري بلندن، أن ستارمر نجح في إعادة ضبط السياسة الخارجية البريطانية تجاه الاتحاد الأوروبي. ويضيف ان الأجواء والنبرة أفضل بكثير مما كانت عليه في عهد ريشي سوناك، وبالأحرى في عهد بوريس جونسون.
وبحسب الإليزيه، فإن إعادة التقارب والمصالح المشتركة ستكون بالفعل في صلب زيارة ماكرون. فقد قررت بريطانيا، بالتعاون مع فرنسا، أن تفرض نفسها كفاعل قوي في مجال الدفاع الأوروبي، من خلال إطلاق «تحالف الراغبين» لدعم المجهود الحربي في أوكرانيا. كما انضمت إليهما ألمانيا، وقادوا معًا محادثات بشأن الأزمة الإيرانية.
Le Figaro
رغم التوترات، أجهزة الاستخبارات الفرنسية الخارجية ما زالت على تواصل مع روسيا والجزائر.
الحفاظ على التعاون خلف الكواليس, شعار أعلنه نيكولا ليرنير، مدير الاستخبارات الخارجية الفرنسية DGSE، في مقابلة طويلة وغير مسبوقة مع قناة LCI الإخبارية. وأكد أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية تتواصل مع نظيراتها في دول تشهد علاقاتها مع باريس توترًا شديدًا، مثل روسيا والجزائر، وتبقي على التعاون معها، خصوصًا في مواجهة التهديد الجهادي.
ليرنير أوضح ان مبدأ الحفاظ على قنوات مفتوحة بين الأجهزة هو مبدأ لا يقبل الاستثناء تقريبًا, وذلك لضمان ان تبقى هذه القنوات متاحة حتى عندما تكون القنوات الدبلوماسية مغلقة أو معطّلة أحيانًا.
أما بخصوص الجزائر، فقال مدير الاستخبارات الخارجية الفرنسية: «لدي علاقات تبادل مع نظرائي الجزائريين، وهذا أمر مهم في السياق الحالي الذي تعيشه دولتانا». وأضاف: «اليوم، لا يزال تبادل المعلومات بشأن التهديدات التي قد تستهدف بلدينا قائمًا، ونحن نحرص على استمراره»، رغم اعترافه بأن كثافة هذه التبادلات لم تعد كما كانت في السابق.