طوني بلير و"ريفييرا غزة", فصيل "القوات الشعبية" في غزة, وسلبية ميزانية ترامب على فيضانات تكساس. نقرأ هذه العناوين في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الثلاثاء 8 تموز/ يوليو 2025.
L’opinion
دبلوماسية الإليزيه تدور بأقصى سرعة، لكنها بلا جدوى.
Jean-Dominique Merchet يقول إنه ورغم نشاطه الدبلوماسي المحموم، لا ينجح إيمانويل ماكرون في ترك بصمة واضحة، فيما تسجّل باريس خيبة تلو الأخرى.
المثال الأخير على ذلك، رفض الجزائر إطلاق سراح الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال, والذي كانت فرنسا تأمل أن يعفو عنه الرئيس الجزائري في ٥ تموز/يوليو، لكن الجزائر رفضت ذلك. إذا لم يتبقَّ سوى الأمل في عفو شخصي لأسباب صحية، دون معرفة الثمن الذي ستدفعه باريس لقاءه.
أما بخصوص غزة، فقد حاول ماكرون تنظيم مؤتمر دولي حول فلسطين في حزيران/يونيو بنيويورك مع السعودية للترويج لـحل الدولتين، لكن الهجوم الإسرائيلي على إيران ومعارضة الولايات المتحدة أفشلا المبادرة، رغم تأكيد الإليزيه على امكان اعلان مبادرة جديدة هذا الصيف.
وفيما يخص إيران، فرنسا ترى لنفسها دورًا خاصًا في الملف النووي، لكن أي مفاوضات ستجري مباشرة بين طهران وواشنطن. وفي حال غياب التقدم، ستعود العقوبات الدولية على إيران في تشرين الأول/أكتوبر، ما قد يدفعها للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهو ما سيكون ضربة كبيرة للدبلوماسية الفرنسية.
L’humanité
مؤسسة توني بلير متورطة في خطة ترامب لإنشاء "ريفييرا" في غزة.
الصحيفة تنقل التقرير الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أن معهد توني بلير للتغيير العالمي (TBI)، قد عمل على تطوير مشروع يهدف إلى إنشاء "ريفييرا ترامب" ومنطقة صناعية تحمل اسم إيلون ماسك في قطاع غزة.
اثنان من أعضاء معهد توني بلير شاركا في المناقشات وأيضًا في مجموعة مراسلات خُصصت لهذا المشروع، ضمّت شخصيات ورجال أعمال إسرائيليين، كما تم تداول وثيقة صادرة عن المعهد بعنوان "الخطة الاقتصادية لغزة" ضمن هذه المجموعة.
أحد المتحدثين باسم معهد بلير قال لغارديان: "فريق المعهد يجري محادثات مع مجموعات ومنظمات عديدة لديها خطط لما بعد الحرب في غزة، لكنه لا علاقة له بصياغة هذه الخطة". وأضاف: "بالطبع نحن نعارض أي مشروع يهدف إلى إجبار سكان غزة على مغادرتها. نريد لهم أن يبقوا ويعيشوا في غزة".
Le Parisien
" منطق مافيوي بغطاء سياسي ": فصيل مسلح في غزة يتعاون مع الجيش الإسرائيلي.
تشير Anissa Hammadi الى ان كل الأنظار تتجه إلى عصابة ياسر أبو شباب، التي ظهرت فجأة في قطاع غزة, والتي اعترف زعيمها ، في مقابلة إذاعية إسرائيلية، بتعاونه مع الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عمليات في جنوب القطاع.
ينتمي أبو شباب إلى قبيلة الترابين البدوية التي تعيش على جانبي الحدود بين غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية. بعض أفراد هذه القبيلة منخرطون في نشاطات إجرامية متعددة، بما فيهم ياسر أبو شباب، الذي كان معروفًا في رفح بتجارته بالمخدرات... كان مسجونًا عندما أدت فوضى الحرب التي اندلعت في ٧ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣ إلى إطلاق سراحه. ولكن عند خروجه، تحوّل سريعًا إلى نهب شحنات المساعدات الإنسانية.
هذه الميليشيا التي تسمى "القوات الشعبية" أصبحت اليوم كابوسًا للمنظمات الإنسانية، ولكن مع تولي منظمة غزة الإنسانية، إدارة توزيع المساعدات، باتت ميليشيا أبو شباب تعمل كوكالة أمنية لها.
Le Monde
كيف قامت إسرائيل بتعقّب واغتيال علماء البرنامج النووي الإيراني؟
التقرير المطوّل للصحيفة يتحدث عن مقتل 16 عالمًا نوويا إيرانيا وتدمير المختبرات التي كانوا يعملون فيها. وهذا، حسب إسرائيل، كان كافيًا لمحو الجانب العسكري من البرنامج النووي الإيراني، الذي تعترف الدولة العبرية ضمنيا بأن اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المئة، الذي كان بحوزة طهران قبل الحرب، ربما لا يزال موجودًا في إيران.
جوشوا زركا، سفير إسرائيل في فرنسا والذي قضى حياته المهنية في متابعة الملف الإيراني يقول إن معظم العلماء النوويين الإيرانيين الذين قتلوا، إن لم يكن جميعهم، مرتبطون بالبرنامج القديم "أمد" الذي أُطلق في تسعينيات القرن الماضي، وهو الأساس للبرنامج النووي الإيراني ذي البعد العسكري المحتمل. ولكن في الأشهر الأخيرة بحسب زركا، بدأت فرق العلماء الإيرانيين بالعمل بشكل محدود على مشاريع تُسمى "ذات الاستخدام المزدوج"، أي مدنية وعسكرية بهدف امتلاك القدرة على بناء سلاح نووي بأسرع وقت ممكن إذا تم اتخاذ القرار السياسي بذلك.
Libération
فيضانات تكساس: هل أدّت التخفيضات في ميزانية ترامب إلى إضعاف نظام الإنذار؟
كتبت Florian Gouthière أن مهنيين من ذوي الخبرة، كانوا معتادين على نقل المعلومات الهامة للسلطات المحلية، قد تقاعدوا خلال الأشهر الماضية في إطار خطة التقاعد المبكر التي أطلقتها إدارة ترامب فور وصولها للسلطة لخفض عدد الموظفين الفيدراليين.
وفيما يخص النقص العام في الموظفين، أشار توم فاهي، رئيس نقابة موظفي هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، إلى أن العجز موجود قبل ٢٠٢٥، لكنه تضاعف منذ وصول ترامب إلى السلطة. ولمواجهة النقص، أعلنت الهيئة في حزيران/يونيو الماضي عن نيتها تعويض هذه المغادرات بتوظيف نحو ١٠٠ شخص لتحقيق استقرار العمليات.