إيران وغزة بين ترامب ونتنياهو, البريكس بغياب رئيسي الصين وروسيا, وأوروبا تشدد على الهجرة. في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الاثنين 7 تموز/ يوليو 2025 نجد العناوين التالية:
L’humanité
إيران وغزة على جدول أعمال ترامب ونتنياهو.
Pierre Barbancey يشير الى انه ليس مؤكدًا أن قضية غزة ستكون في صلب النقاشات في البيت الأبيض اليوم. فهذا اللقاء يأتي بعد أسابيع قليلة من الهجوم الذي استمر اثني عشر يومًا ضد إيران واتفاق وقف إطلاق النار غير واضح المعالم.
ورغم قول وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل قد تفضل اعتماد الاستراتيجية ذاتها التي استخدمتها في وقف إطلاق النار مع حزب الله، أي الرد العسكري الفوري عند رصد أي نشاط مشبوه. الا انه وبغياب قواعد سلوك متفق عليها، قد تتعارض هذه المقاربة مع هدف ترامب بخفض التصعيد.
كما ان هذا يُظهر بدقة رهانات لقاء ترامب-نتنياهو. فلى الزعيمين أن يركزا على صياغة رؤية لاتفاق دبلوماسي مع إيران، ووضع خارطة طريق مشتركة بشأن غزة، وتهيئة الأرضية لمزيد من التطبيع العربي-الإسرائيلي، إلى جانب تحديث معايير التعاون الاستراتيجي الثنائي بما يتناسب مع الواقع الإقليمي الجديد.
La Croix
نتنياهو تحت ضغط ترامب من أجل هدنة مع حماس.
كتبت Julie Connan انه بينما كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة، بدا أن بنيامين نتنياهو يهيئ الرأي العام لاتفاق هدنة ووعد بإعادة جميع الأسرى وكانت هذه رسالة موجهة للرأي العام الذي عاد إلى الشوارع مساء السبت للمطالبة بعودتهم.
خلال الأيام الماضية، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أيضًا عن إمكانية تقديم «تعويضات» لإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق: مثل استئناف المفاوضات مع السعودية وعُمان بهدف التطبيع – أي توسيع اتفاقات أبراهام لعام ٢٠٢٠ أو حتى صدور إعلان من سوريا يعلن «نهاية الأعمال العدائية» مع إسرائيل.
وبحسب Connan مصالح ترامب ونتنياهو لم تكن يومًا بعيدة عن بعضها البعض. فترامب يستخدم نتنياهو لتنفيذ استراتيجيته الإقليمية الهادفة إلى استقرار الشرق الأوسط عبر الاقتصاد، بينما يترك مسؤولية الأمن لحلفائه التاريخيين، ومنهم إسرائيل وحلفاء الخليج. وفي المقابل، يعتمد نتنياهو على ترامب لتعزيز قدرات الردع الإسرائيلية ودفع حلفاء الولايات المتحدة إلى تطبيع علاقاتهم مع إسرائيل.
Libération
من دون "شي" ولا "بوتين" : دول البريكس تبحث في ريو عن اتجاهها.
Chantal Rayes موفدة الصحيفة الى ريو البرازيلية توضح ان سيد الكرملين، في اشارة الى الرئيس الروسي, فيمثله وزير خارجيته سيرغي لافروف، الذي سيكتفي بمتابعة أعمال القمة عبر الفيديو. إذ ان بوتين يواجه خطر الاعتقال في البرازيل، كونها عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت بحقه مذكرة توقيف.
وفيما يتعلق بشي جين بينغ الرئيس الصيني، فهذه هي المرة الأولى التي يتغيب فيها عن قمة بريكس. مع أنه قد يحضر في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل قمة المناخ COP30 في البرازيل.
بكل الأحوال ووفق Libération هو غياب لا يُعتبر سيئًا أيضًا في هذه الأوقات المضطربة. إذ يرى روبنز باربوزا، السفير البرازيلي السابق لدى لندن وواشنطن، أن الظروف الدولية تدفع بريكس إلى التزام الحذر، لتجنب إضافة مشاكل جديدة، مشيرًا إلى ما وصفه بـالانقلاب المذهل الذي جعل الولايات المتحدة في عهد ترامب وروسيا الآن في نفس الخندق ضد أوكرانيا.
Le Monde
الصين ترد على الاتحاد الأوروبي بقيود مُتبادلة.
أعلنت الصين استبعاد الشركات التابعة للاتحاد الأوروبي من الصفقات العامة الكبرى الخاصة بالمعدات الطبية. ووصفت بكين هذه الإجراءات بأنها متبادلة، ردًّا على قيود مماثلة فرضها الاتحاد الأوروبي ضد الشركات الصينية.
Le Monde تقول إن هذه الإجراءات المتبادلة تأتي فيما من المقرر أن تعقد الصين والاتحاد الأوروبي قمة هذا الشهر في بكين بمناسبة مرور ٥٠ عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. لكن الخلافات الاقتصادية بين بروكسل وبكين تزايدت خلال السنوات الثلاث الماضية في قطاعات عدة، منها السيارات الكهربائية، والصناعات الحديدية، والألواح الشمسية، وتوربينات الرياح.
وكانت المفوضية قد فتحت في أبريل ٢٠٢٤ تحقيقًا بشأن الصفقات العامة الصينية للأجهزة الطبية، وهو الأول من نوعه بموجب آلية جديدة اعتمدها الاتحاد الأوروبي في عام ٢٠٢٢ لفرض فتح الأسواق العامة الأجنبية أمام شركاته.
ويقدّر الاتحاد الأوروبي أن ٩٥٪ من صفقاته العامة مفتوحة أمام المنافسة العالمية، في حين أن الشركات الأوروبية تكاد لا تحصل على أي فرصة للوصول إلى الصفقات العامة الصينية.
L’Opinion
الهجرة: تشديد عام في أوروبا.
Jean-Dominique Merchet يتحدث عن دعوة جميع أحزاب اليمين واليمين المتطرف في أوروبا إلى تشديد قوانين الهجرة واللجوء – وهو اتجاه يلاحظ أيضًا في الولايات المتحدة مع دونالد ترامب. أما داخل قوى اليسار، فيبقى النقاش أكثر حدة، رغم أن فرنسا لا تزال بعيدة عن ذلك.
مؤسسة جان جوريس – وهو مركز أبحاث يساري فرنسي – نشرت دراسة مطولة تقول إن اليسار الجديد يدرك أن الصراعات المرتبطة بالأمة والهجرة والقيم التقليدية هي بنيوية وتضر بمواقفه. لذا يتبنى مواقف أكثر انسجامًا مع تطلعات الطبقات الشعبية.
ورغم تزايد الصعوبات في فرنسا، كما يظهر في ملف الهجرة الأفغانية، تواصل الساحة السياسية الداخلية المنقسمة تمزقها حول هذه القضايا. إلا أن استطلاعات الرأي تظهر باستمرار أن غالبية الفرنسيين يعارضون استقبال مزيد من المهاجرين.