مع انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية الامريكية 2024 وإغلاق مكاتب الاقتراع في انتخابات تاريخية ينتظر نتائجها العالم شعوبا وحكومات وقادة وأسواق مال وحروب أيضا تنتظر نتائج هذا اليوم الطويل الذي سيحد فيما إذا كانت كامالا أو زهرة اللوتس باللغة التاميلية الديمقراطية لأب جامايكي وأم شرق هندية ستكون أول أميركية من أصل عرقي مختلط أفريقي آسيوي وأول امرأة في التاريخ ستصبح رئيسة للولايات المتحدة أم أن رجل العقارات الألماني الاسكتلندي الأصل صاحب الثروة المالية والشهرة الإعلامية والحروب التجارية والصفقات السريعة دونالد ترامب سيعود مع عائلته الكبيرة إلى غرف البيت الأبيض
وتوقعت وسائل الإعلام فوز ترامب بولايات إنديانا وكنتاكي وفرجينيا الغربية وأوكلاهوما وفلوريدا وألاباما ومسيسيبي وتينيسي وكارولينا الشمالية وأختها الجنوبية وأركنساس ونبراسكا وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ووايومنغ ولويزيانا وأوهايو وتكساس وكانساس وميسوري ومونتانا ويوتا وآيوا وإيداهو في المقابل، حسمت هاريس فوزها في كاليفورنيا وواشنطن وفيرمونت وماريلند وكونيتيكت وماساتشوستس ورود آيلاند ونيوجيرسي وديلاوير وإلينوي ونيويورك وكولورادو وديلاوير ونيو مكسيكو وأوريغون وفيرجينيا وذلك يعني، اقتراب الملياردير الجمهوري إلى حد كبير من الفوز.
ضيوف البرنامج:
من واشنطن الدكتورة حنان البدري عضو مؤسس مجموعة واشنطن الاستراتيجية وخبيرة السياسات الأمريكية
من العاصمة الامريكية كذلك الدكتور مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي
الدكتور هاشم كريم عضو اللجنة العليا في الحزب الجمهوري
الدكتور حمود الصالحي/ أستاذ العلاقات الدولية في جامعة كاليفورنيا
من واشنطن المحلل السياسي محمد عويص
الدكتور خطار أبو دياب مستشار إذاعة مونت كارلو الدولية للشؤون السياسية
للإجابة على الأسئلة:
إذا ما عاد ترامب إلى السلطة هل نتوقع تفاقم تدهور الممارسة الديمقراطية في الولايات المتحدة، والتي يعتبرها ثلاثة أرباع الأميركيين مهددة هي على المحك أصلا مع التذكير إلى أن الديمقراطيين سيسلمون الحكم للمرة الثانية لترامب محترمين مبدأ الانتقال السلمي للسلطة
شهدنا استعدادات غير مسبوقة في بعض الولايات كواشنطن التي كانت محصنة أمنيا لكنها ملأتها الحواجز والتحصينات فيما حظرت الإعلانات السياسية الجديدة على فيسبوك وإنستغرام حتى نهاية الأسبوع.. هل يمكن أن نتحدث عن خوف تخلل هذه الممارسة الانتخابية.
خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، حاول دونالد ترامب، اللعب بفكرة التصرف "مثل الديكتاتور" " ليوم واحد" ولكن هل يسعى ترامب فعلا إلى التماهي مع برنامج حكومي أعدته منذ أشهر دائرة الفكر المحافظ، مؤسسة التراث الذي يضع أسس لتوسيع السلطة التنفيذية. وهذا البرنامج، الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق لكنه قد يساعد ترامب في التحول إلى ديكتاتور هل هنالك أخطار من هذا القبيل.
نعرف أن هذا التوسيع المفترض جزء من نظرية السلطة التنفيذية الوحدوية وهو يتألف من إعادة قراءة الدستور الذي يحرر نفسه من مبدأ الفصل بين السلطات من خلال منح الرئيس سيطرة شبه كاملة على البيروقراطية الفيدرالية، بما في ذلك الوكالات المستقلة التي يعينها الكونجرس، وعلى وزارة العدل والشرطة الفيدرالية ومكتب التحقيقات الفدرالي.. هذه أفكار تروق للمرشح الجمهوري.
هل سيقوم ترامب بعملية تطهير لمؤسسات الإدارة الفيدرالية من الديمقراطيين كي يجند كما حصل في ولايته الأولى أعداد كبيرة من الأشخاص الذين تم اختيارهم وفقًا لمعيار الولاء الأوحد له.
لماذا لم تنجح هاريس، باستغلال خطابات ترامب المتقطعة والمربكة المليئة بالبلاغة المظلمة والتي تنطوي على التهديد في كثير من الأحيان هل هو ترشحها المتأخر وحملتها القصيرة نتحدث عن مئة يوم!
ماذا عن نساء الولايات المتحدة لماذا لم يصنعن الفرق؟
لماذا لم تلعب الدعاوى القضائية دورا في عدم حصد ترامب كل هذه الأصوات؟
ماذا عن الانتخابات المرافقة في مجلسي النواب والشيوخ هناك تغيير أيضا في التوازنات الحالية فالأول خسر فيه الديمقراطيون أغلبيتهم لصالح الجمهوريين المتفوقين أصلا في مجلس الشيوخ؟
في كل الأحوال، من المقرر أن يتم تنصيب الرئيس القادم -أو الرئيس القادم- في 20 يناير/كانون الثاني 2025 هل هذا يعني أن الحرب مستمرة في الشرق الأوسط؟ وكيف سيتعامل ترامب مع هذه الحرب؟
كيف سيدير ترامب دور بلاده في الحرب على أوكرانيا؟
الأوروبيون يقال إنهم صوتوا للمرشحة الديمقراطية وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة Polling Europe لكن الدعم للمرشح الجمهوري قوي نسبيا في بعض دول أوروبا الوسطى.. هل سيعطي ترامب إذا ما صدقت توقعات فوزه زخما لأقصى اليمين الاوروبي.