فرنسا ترفع من سقف توقعاتها حول لبنان , وحرق السفارات وحرية التعبير , الرياض والبريكس. هذه ابرز المواضيع التي عرضتها الصحف والمواقع العربية اليوم الجمعة 21 تموز / يوليو 2023.
الاخبار اللبنانية: فرنسا تراجع استراتيجيتها بعد الدوحة
كتبت هيام القصيفي في الصحيفة ان إدارة ماكرون سلّمت بعد اجتماع الدوحةالخماسي بأن ما جرى يعني، بالدرجة الأولى، أن واشنطن ضبطت إيقاع اندفاعتها نحو وضع إطار للحل لا يأخذ في الاعتبار كثيراً من المسلّمات الأميركية، ولا سيما أن باريس تحرّكت مفترضة دعماً أميركياً كاملاً لها، إلا أنها ذهبت بعيداً في عدم التقاط ما تريده الولايات المتحدة التي ترفض التفريط في أوراقها في لبنان، ولا تبدي حماسة لإيجاد حل سريع وشامل.
بماذا اخفقت فرنسا؟
سلّمت باريس وفق القصيفي بأن السعودية، وإن لم تعد أعادت الإمساك بورقة لبنان كاملة، إلا أنها أعادت تأكيد حضورها في أي مفاوضات حوله. وما لم تلتقط فرنسا أهميته سعودياً، حرص الرياض على اتفاق الطائف كمنطلق أساسي لمقاربة الأزمة وصعوبة أن تقفز السعودية فوق الاتفاق. ما جعلها تفترض أن أي حوار حالي سيبقى محصوراً باسم الرئيس الجديد واسم رئيس الحكومة، في حين أن ما تراه السعودية مختلف تماماً، وأهمية الطائف بالنسبة إليها تأتي انسجاماً مع نظرتها إلى دوره في ضبط إيقاع القوى السياسية والسلطتين التنفيذية والتشريعية، ما يجعل من السهل إدارة الحكم تحت سقفه من دون اللجوء في كل مرة إلى حوار يعيد طرح الصيغة على طاولة البحث.
في المقابل،ودائما وفق صحيفة الاخبار اللبنانية وبقدر ما تسعى باريس إلى التأقلم مع مندرجات الدوحة ودخول العاصمة القطرية مجدداً على ملف لبنان، يفترض رصد ما سيرتدّ من لقاء الخماسية على الأفرقاء المعنيين في لبنان، الثنائي الشيعي , حركة امل وحزب الله والقوى المسيحية، المعارضة والتيار الوطني الحر، والقوى السنية.
الراي الكويتية: هل حرق السفارات... حرية تعبير؟
في ردة فعل على ترخيص الحكومة السويدية المتكرر لحرق المصحف الشريف، قامت جموع غاضبة باقتحام السفارة السويدية في بغداد واشعال الحريق فيها. وهو ما دفع الحكومة العراقية الى التوعد بمحاسبة الفاعلين. فسفارات الدول لها اهميتها وحرمتها الديبلوماسية وهناك قوانين دولية تحميها.
الا انه ووفق كمال الخرس في الراي الكويتية , فان فكرة دعم التعبير عن الرأي ولو كانت في ممارسات كثيرة غريبة منها تدنيس وحرق القران ، خلقت شعوراً وتوجيهاً عفوياً للجماهير بأن تعبر عن رأيها بحرق السفارات رغم ما يحيط بها من اقداس ديبلوماسية ؟!
هل يكمن كسر الأعراف الدبلوماسية في هذه الحالة؟
ويشير الكاتب أيضا الى ان اذا كان حرق السفارات يحرق معه أعرافاً ديبلوماسية تحمي النظام في العالم، فحرق القرآن وبموافقة الحكومة السويدية على هذه الممارسة ، تحرق معها قلوب مئات الملايين من المسلمين حول العالم.
اذا كان حرق السفارة فيه خرق للأعراف الديبلوماسية ويزعزع الثقة والاستقرار بين الدول ، فان حرق كتاب الله باسم حرية التعبير يمثل أكبر انتكاسة للثقة والاحترام والأمان بين الناس.
عكاظ السعودية: المملكة على طريق الـ «بريكس»
تعتبر مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا من أهم التكتلات الاقتصادية في العالم، حيث تحقق دول الفريق معدلات نمو اقتصادية عالية وتمتلك موارد طبيعية وبشرية هائلة. وتسعى هذه القوى الخمس الناشئة إلى زيادة المشاركة والتعاون مع البلدان غير الأعضاء في المجموعة وخارجها، منها السعودية والإمارات ومصر والجزائر وإيران والأرجنتين والمكسيك ونيجيريا وغيرها.
ما هي المقومات التي تكمن السعودية من الدخول الى المجموعة؟
تشير منى الدحداح في صحيفة عكاظ الى انه تم التداول باسم السعودية للانضمام إلى مجموعة بريكس خصوصاً بعدما تعالت خلافات الرياض وواشنطن في ما يتعلق بأسعار وإنتاج النفط. فالمملكة تمتلك اقتصاداً قوياً ومتنوعاً، وتعد مصدراً رئيسياً للنفط والغاز الطبيعي في العالم. وتمتلك الموارد الطبيعية أخرى, إضافة إلى الأراضي الشاسعة التي يمكن استغلالها لتوليد الطاقة الشمسية.
وبالتالي وفق كاتبة المقال فأنه بإمكان السعودية أن تقدم العديد من الفرص الاقتصادية المغرية لبريكس، ويمكن لها أيضاً أن تستفيد من وجودها في المجموعة لتحصين نفسها اقتصادياً وسياسياً، والحفاظ على أمنها واستقرارها في ظل التحديات. وبالتالي، فإن وجود المملكة في مجموعة بريكس يمكن أن يشكل تحولاً تاريخياً في العلاقات الدولية والتجارية.