ترامب بين معارضيه وتسلّط تل أبيب, روسيا تستخدم الأفارقة كوقود للحرب,وماكرون غير مستعد لإعادة حلّ البرلمان. هذه أبرز العناوين التي أوردتها المجلات الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع.
Valeurs Actuelles
الحرب بين إيران وإسرائيل والذين يعارضون سلام ترامب.
John Smith يشير الى ما عجز الأوروبيون والدبلوماسيون الأميركيون عن تحقيقه خلال عقدين من المفاوضات، فرضته إسرائيل اليوم بقوتها الجوية. بضربها المراكز الحيوية للبرنامج النووي الإيراني، أعادت الدولة العبرية تعريف قواعد اللعبة. أما واشنطن، فقد باتت مضطرة إلى اللحاق بها.
بإعطائه الضوء الأخضر للضربات الهائلة يوم 22 حزيران/ يونيو، ولعملية "ميد نايت هامر"، منح دونالد ترامب فرصة ذهبية لمعارضيه للاستفاقة. في الكونغرس، تتوسع الهوة الأيديولوجية. دعاة الحزم، مثل رئيس مجلس النواب مايك جونسون، يطالبون بحملة جديدة ضد القدرات العسكرية الإيرانية، فيما يندد آخرون بحرب مكلفة وغامضة الأهداف.
بين جبهتين وفق Smith في Valeurs Actuelles، واحدة عسكرية في الشرق الأوسط وأخرى سياسية داخلية، يبدو أن ترامب بدأ يشعر بالضغط. في الأيام الأخيرة، بات من الصعب فرض قراراته، إذ تتجاهلها القدس باستمرار، وظهرت الانقسامات حتى داخل معسكره. بينما تحاول إدارته طمأنة حلفائها بأن كل شيء تحت السيطرة.
Le Point
ترامب يقترح اتفاقًا شديد الانحياز ضد الأوروبيين.
Emmanuel Berretta يتحدث عن انه في الواقع، لم يفكر دونالد ترامب في أي لحظة في اتفاق رابح-رابح مع أوروبا. فهو يرى الاتحاد الأوروبي بمثابة خزينة ضخمة يجب كسرها ونهبها. تدرك أوروبا جيدًا أن حربًا تجارية ستُخرج خاسرين اثنين. لكن ترامب ينظر إليها من منظور آخر: فزيادة الرسوم الجمركية تهدف إلى تحقيق غايات عدة ؛ موازنة الميزانية الفيدرالية، تمويل تخفيضات الضرائب للأميركيين الأكثر ثراءً، وإعادة المصانع إلى الأراضي الأميركية.
في هذه المرحلة، يُعامَل الأوروبيون بشكل أسوأ من البريطانيين الذين كانوا أول من وقّع اتفاقًا معه في 8 أيار/مايو, يفرض على بريطانيا الامتثال لخليط من الشروط الجيوسياسية واحترام المعايير الأميركية والتماهي مع أولويات واشنطن.
اذا فالدرس البريطاني واضح: ترامب لا يفاوض، بل يفرض. ويبقى على أوروبا أن تقرر: هل تنحني أم تدخل في مواجهة، حتى لو خسرت على المدى القصير؟ للأسف، ألمانيا وإيطاليا لديهما الكثير ليخسراه، وهو ما سيختبر وحدة أوروبا.
Courrier International
عندما تستخدم روسيا الأفارقة كوقود للحرب.
وفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث أميركي، قُتل أو جُرح نحو مليون جندي روسي منذ بداية الغزو. لذا تم استدراج العديد من الأفارقة بالأموال أو خداعهم ثم إجبارهم على توقيع عقود تجنيد، وفقًا لتقارير استخباراتية.
وتنقل الأسبوعية ان الحكومة الكاميرونية تشعر بالقلق من تزايد ظاهرة الهروب إلى روسيا في صفوف جيشها. لذلك، عززت في آذار/مارس القيود المفروضة على سفر عسكرييها. وكثير من المجندين الأفارقة لم يعودوا أبدًا، حيث تفيد حصيلة بأن أكثر من 60 كاميرونيًا قتلوا في هذه الحرب.
الأفارقة المجندون لا يقاتلون فقط في الجبهات، بل إن شركة روسية توظف مئات النساء الشابات – معظمهن أفريقيات – لصناعة الطائرات المسيرة الإيرانية من طراز شاهد. وقد جرى توظيف هؤلاء النساء للعمل في منطقة صناعية في جمهورية تتارستان الروسية. وُعِدن برواتب مجزية وفرص دراسية. لكن وفقًا للتقرير، لم يتم إخبارهن بطبيعة العمل الحقيقية أو بأن المصنع هدف عسكري محتمل.
Le Journal de Dimanche
بوعلام صنصال: فشل استراتيجية الصمت في مواجهة الديكتاتورية الجزائرية.
يقول Arnaud Benedetti باختصار، الجزائر تخضع لديكتاتورية خبيثة فاسدة مضللة، ونحن نرد عليها بأساليب تفترض أنها تشترك معنا في نفس القيم.
منذ سبعة أشهر، ظلت قضية بوعلام صنصال مأزومة بسبب خطأ تقدير يبدو مع الإصرار عليه أشبه بشهادة خضوع لا تفسير لها. بكلمة واحدة: السلطة التنفيذية الفرنسية خائفة، مستأنسة بشعور الذنب” ما بعد الاستعمار، ومبهورة بلغة القوة التي يفرضها حكام الجزائر أكثر فأكثر.
إن أدوات الخروج من هذا المأزق متاحة: تم تحديدها مرارًا وتكرارًا. من مسألة التأشيرات إلى اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، وصولًا إلى التحقيقات بشأن ممتلكات النخبة الجزائرية، الوسائل كثيرة إن وجدت الإرادة. وهنا تكمن العقدة.
الكاتب يشير أيضا الى هناك خطّ ضعيف في التعاطي مع قضية صنصال وكريستوف غليز, الصحفي الرياضي الفرنسي الذي حكم عليه بالسجن 7 سنوات في الجزائر . ذلك الخطّ الذي يعتقد بحسن نية السجانين وإنسانيتهم ورغبتهم في إقامة علاقة هادئة مع فرنسا، بينما في نظر هؤلاء، إن طريق الصراع الدائم بالنسبة لهم هو بمثابة بوليصة تأمين على حياتهم السياسية، حتى لو كان الثمن شعبهم ذاته.
L’Express
ماكرون يستعيد سلاح حلّ الجمعية الوطنية، لكنه لا يبدو مستعدًّا لاستخدامه.
ذكريات العام الماضي ما زالت مؤلمة, حسب L’Express. في ذلك الحين، كان الرئيس الفرنسي يعوّل على انقسامات اليسار ، ليفاجئ الجميع ويحقق الفوز. وقد أفاد عدد من محاوري ماكرون أنه كان مستعدًا لتحمّل خطر فوز التجمع الوطني والدخول في تعايش مع جوردان بارديلا في رئاسة الحكومة، معتبرًا ان ذلك قد يمنع مارين لوبان من الوصول إلى الإليزيه في ٢٠٢٧.لكن أيا من تلك السيناريوهات لم يتحقق، وشكلت جمعية وطنية منقسمة إلى ثلاثة كتل هشة، وبلد شبه غير قابل للحكم.
خصم من اليسار لخص المعادلة الرئاسية قائلًا: «الفشل في حلّ واحد كثير بالفعل. الفشل في حلّين… يعني عليك الرحيل يا سيدي».
ماكرون نفسه أبدى، ولو ضمنيًا، بعض التراجع، معترفًا بأن قراره لم يكن مفهومًا لدى الفرنسيين ولم يؤد إلى التوضيح المنشود. ومن بين حلفائه، حتى أولئك الذين يأسفون للجمود الحالي، قليلون فقط ينصحونه بإعادة الكرّة.