تناولت المواقع والصحف العربية اليوم 24جانفي/كانون الثاني 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها تعامل ايرن مع الإدارة الامريكية الجديدة ومقال عن العلاقات الامريكية الكورية الجنوبية.
يقول بلال التليدي في صحيفة القدس العربي إن في العالم العربي، تبدو الرؤية غائبة تماما لتأثيرات وصول دونالد ترامب للإدارة الأمريكية، أو في الحد الأدنى، تبرز رؤية ضيقة براغماتية، تحاول كل دولة بمفردها أن تبني نموذجا خاصا بها تتكيف به مع الترامبية العائدة، وهي قبل ذلك، تستقبل الصورة الأسطورية للحالة الأمريكية بطريقة كاريكاتورية، وترى أن الذي استطاع في أقل من شهر وقبل أن ينصب أن يوقف الحرب على غزة، قادر على أن يفي بتهديداته.
ولذلك بادرت السعودية، إلى التجاوب مع توعدات ترامب يضيف الكاتب في صحيفة القدس العربي ، بالإعلان عن نيتها استثمار 600 مليار دولار في ظرف أربع سنوات، وتحدثت عن تعزيز التعاون بين البلدين ، وهناك تخوف كبير من التصريح الذي توعد به في حال لم يتم إقرار صفقة وقف إطلاق النار بغزة، بأنه سيحول الشرق الأوسط إلى جحيم.
وأوضح بلال تليدي في صحيفة القدس العربي ان في الصورة، ثمة اتجاهان للتحليل، الأول، ما سبق لإسرائيل الإعلان عنه، أي تغيير لصورة الشرق الأوسط، بحيث يزول بالكلية النفوذ الإيراني في المنطقة ونهاية قوى المقاومة الفلسطينية، لفائدة، اندماج إسرائيلي في محيطها الإقليمي، وتوسع مسار التطبيع ليشمل المنطقة برمتها برعاية وضغط أمريكي. وفي الاتجاه الثاني، ثمة صورة لشرق أوسط يحتفظ بسمات التعقيد، ومؤشرات التوتر، وبعدم القدرة على حسم المعركة ضد قوى المقاومة الفلسطينية، وتنامي أدوار تركيا، وفشل إسرائيل في توسيع اتفاقات أبراهام .
ترى هدى رؤوف في موقع انديبندنت عربية انه من المؤكد أن إيران متيقنة من أن ترمب أو أي إدارة أميركية لن تطيح بالنظام الإيراني، لأنها تريد التأكيد على قضية الحوار معه، كما أوضح وزير الخارجية عباس عراقجي أخيرا أن طهران مستعدة للدخول في مفاوضات على قدم المساواة.
وتابعت الكاتبة ان ايران تأخذ في عين الاعتبار سياسة ترمب الثانية تجاهها، فتتعدد المؤشرات التي تلوح باختلاف تلك السياسة، حيث لم يوجه الرئيس المنتخب حديثا أي تهديدات مباشرة لطهران في تصريحاته حتى الآن، ولم يصدر عنه موقف صارم تجاهها حينما سأله المراسلون.
لكن تتوقع إيران تضيف هدى رؤوف في موع انديبندنت عربية أن يكون تركيز ترمب القادم والذى سيضع ضغطاً عليها، مرتبطاً بتصدير النفط، حيث أكد وزير خارجية إدارة ترمب ماركو روبيو أنه لا ينبغي أن يسمح لإيران بأن تصبح أكثر قوة مالياً وتبيع المزيد من النفط، وتأخذ طهران التصريح بجدية، لأنه يتوافق مع إعلان ترامب أن الولايات المتحدة ستصدر مزيداً من النفط فى عهده وأنه لن يسعى إلى تطوير وتصدير الطاقة النظيفة.
يقول محمد سعيد الادريس في صحيفة الخليج الامارتية ان دونالد ترامب وضع شعار «أمريكا العظيمة» كأولوية قصوى في إدارة السياسة الخارجية الأمريكية، وهذا الشعار مفاده أن مصالح أمريكا يجب أن تكون فوق مصالح الجميع أعداء كانوا أم أصدقاء.
وهنا يجدر التساؤل يقول الكاتب عن كيف سيتعامل حلفاء الولايات المتحدة، خاصة في الاتحاد الأوروبي وداخل حلف شمال الأطلسي وفي جنوب شرق آسيا وبالتحديد اليابان وكوريا الجنوبية مع هذه السياسة، خاصة في ظل الأزمة الكبرى التي تهدد الاستقرار السياسي في كوريا الجنوبية، والانقسام الداخلي حول: الديمقراطية أم الديكتاتورية؟
وتابع الكاتب ان كوريا الجنوبية الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا خاصة في المواجهة الأمريكية مع الصين وكوريا الشمالية تعيش انقساماً يهدد استقرارها السياسي منذ أن فشل الرئيس الكوري يون سوك يول في فرض قراره على الشعب والبرلمان بفرض الأحكام العرفية ومن ثم حل البرلمان يوم الثالث من ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد أن نجحت المعارضة السياسية عقد جلسة للبرلمان، في إلغاء قرار الرئيس بفرض الأحكام العرفية، ورفع شكوى ضده بتهمة «التمرد»، و وبتهمة «إساءة استخدام السلطة».