الحرب بين إيران وإسرائيل ومدى حقيقة إضعاف القدرات النووية الإيرانية،إضافة إلى الوضع الإنساني في غزة وااتفاق سلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية ،من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 28 حزيران/يونيو 2025
صحيفة ليزيكو : حرب الاثني عشر يومًا..ما بين الحقيقة والتضليل
يرى الباحث في العلاقات الدولية دومينيك موازي أن مسألة النووي ما زالت قائمة، واعتبر أن إسرائيل أثبتت تمامًا كما فعلت خلال حرب الأيام الستة عام 1967 - تفوقها العسكري الساحق. بفضل جودة "جهاز الاستخبارات المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وهنا توقف الباحث الفرنسي عند أهمية الذكاء الاصطناعي في هذه الحرب موضحا أنه كشف هشامة النظام الإيراني رغم الجنرالات والمتخصصين في الحروب والشؤون النووية
الحقيقة الوحيدة يقول موازي أنه خلال اثني عشر يومًا فقط، تغير الشرق الأوسط (وربما العالم؟) بشكل عميق. تحولات قد لا تكون واضحة تمامًا بعد، لكنها ستتجلّى مع مرور الوقت. فلا إسرائيل، ولا إيران، وربما حتى الولايات المتحدة لن يكونوا كما كانوا بعد هذه الحرب.
صحيفة ليبيراسيون : "غزة تحت النار: طوارئ مستمرة وضغوط متصاعدة"
يتساءل كاتب المقال هل يستطيع دونالد ترامب فرض نهاية الحرب التي تستمر منذ 628 يومًا في غزة بنفس الحسم الذي انهى به الحرب بين إيران وإسرائيل ؟ خاصة في ظل تصاعد الضغوط لوضع حد لما وصفه رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز بـ«الوضع الكارثي للإبادة الجماعية». هذه الضغوط تأتي من عدة جهات، ومن ضمنها إسرائيل نفسها، حيث قال أحد الحلفاء الرئيسيين لبنيامين نتنياهو، النائب المتشدد موشيه غافني، إنه «لا يفهم حتى الآن سبب القتال وما هو الهدف منه». ربما تكون الإجابة مرتبطة بالمصير السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي تحسنت فرصه السياسية كثيرًا خلال اثني عشر يومًا: كمنتصر كبير في مواجهة عدو قوي،و الضغوط تأتي أيضًا من دول الخليج، التي لا يمكنها تنفيذ العقود الضخمة التي أبرمت مع دونالد ترامب بينما يموت أهالي غزة جوعًا.
صحيفة لوفيغارو: قمة حلف الناتو.. أوروبا بين التبعية والإذلال
توقف جيريمي غالون، المحامي المختص في القضايا الأوروبية الدبلوماسي السابق عند قمة الناتو في لاهاي، وقال إن القمة بينت خضوع أوروبا للمصالح الأمريكية وأثبتت أن أوروبا مهمشة من المشهد الدبلوماسي العالمي بعد الأزمة الإيرانية
وأضاف أن أوروبا بدلا من أن تقف بحزم عندما تواجه القسوة الأمريكية في القرارات المصيرية، تتراجع وتلجأ إلى التوسل والتفاوض بشروط لا تخدم إلا الأطراف الخارجية. وهذه الصورة تعكس أزمة الثقة في الذات السياسية، وغياب رؤية واضحة لمصالحها الاستراتيجية التي يجب أن تُدافع عنها بقوة.
لاكروا: "شرق الكونغو الديمقراطية: اتفاقيات السلام مع رواندا بين الأمل والحذر"
أشار كاتب المقال إلى أن الإعلان عن اتفاق السلام في محافظات شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أثار ردود فعل متباينة بين السكان الذين يشيرون إلى غموض النقاط التي نوقشت ويتساءلون عن آليات تنفيذها. وخاصة بشأن ضمان عودة اللاجئين والنازحين داخليًا بأمان إلى منازلهم الأصلية من قبل البلدين المتحاربين.
وتقول أنطوانيت، وهي لاجئة في مخيم مؤقت بمحافظة تانغانيكا، المنطقة الحدودية لمناطق القتال، إنها فرّت من غوما في يناير الماضي، وأضافت "كان هناك بالفعل اتفاق سلام في عام 2013، والحرب لا تزال مستمرة. ما الذي تغيّر هذه المرة؟ لا أثق بالسياسيين لجلب السلام، والمرّة الوحيدة التي نراهم فيها هي عندما يأتون لحملاتهم الانتخابية"