تناولت المواقع والصحف العربية اليوم 27 ديسمبر/كانون الاول 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها مقال عن أدوات التدخل الإيراني بعد اسقاط نظام بشار الأسد وموضوع عن التحركات التركية الأمريكية في سوريا.
يقول معروف الداعوق في صحيفة اللواء اللبنانية إن كلام مرشد الثورة الاسلامية علي خامنئي عن توقعاته بقيام «مجموعة من الشباب السوري الشرفاء بالانقلاب على فصائل الثورة السورية» الذين اطاحوا بنظام بشار الاسد أثار مؤخراً، جملة تساؤلات واستفسارات عما يعنيه بكلامه هذا، وما اذا كان يهدف من ورائه، تحريض الشعب السوري ضد الثورة.
وتابع الكاتب في صحيفة اللواء ان لهجة التحريض واضحة كل الوضوح في كلام المرشد، ويمكن ترقبها باتجاهين، استنادا لما تضمنه من مواقف، اولها موجه للشعب السوري للانتفاض والانقلاب على الثورة السورية، والتي ذهب الى حد تسخيفها واعتبارها بمثابة نتاج إسرائيلي اميركي، بهدف تنصيب أنظمة تابعة لهما، كما قال وهي التهمة التي اعتاد على استغلالها، لتجييش الشعب الايراني حول النظام الايراني، وإثارة مشاعر حلفائه وأتباعه في دول الجوار العراقي والسوري واللبناني واليمني، وتحريضهم ضد انظمتهم وحكامهم.
يالاضافة الى التلويح باستخدام اذرع وادوات النظام الايراني المزروعة في دول الجوار العربي لاسقاط الثورة، وإن ناقض نفسه بنفسه يقول الكاتب في صحيفة اللواء اللبنانية ، عندما انكر في الخطاب ذاته، وجود جماعات وتنظيمات موالية لايران في الخارج.
يرى محمد السعيد ادريس في صحيفة الخليج الامارتية ان التصريح الذي أدلى به الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والذي اعتبر فيه أن «تركيا سيكون معها المفتاح للأحداث السورية»، يحمل دلالات مهمة من جانب ترامب لإيران، وبالتحديد من ناحية أنها أضحت قوة إقليمية شرق أوسطية ، ومن ناحية دورها المستقبلي في سوريا على أنقاض أدوار قوى أخرى دولية وإقليمية وبالتحديد روسيا وإيران، لكنه يثير في ذات الوقت تساؤلات عن مستقبل العلاقات الأمريكية التركية عموما.
وأضاف الكاتب في صحيفة الخليج الامارتية ان «العقبة الكردية» تبقى حائلاً من دون دخول الدور الأمريكي في سوريا الجديدة في «شهر عسل» مع الحليف التركي. فالواضح أن تركيا، وعلى لسان كبار المسؤولين عازمة على «اجتثاث» الوجود العسكري والنفوذ السياسي لما يعرف ب «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال شرق سوريا، حيث يتركز هذا النفوذ، وحيث توجد القوات الأمريكية.
وأوضح محمد السعيد ادريس ان فرضية «الصدام» الأمريكي – التركي تبقى مرجحة وفقاً لهذه المواقف التركية المتشددة، فالمباحثات التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي في أنقرة مع نظيره التركي هاكان فيدان سيطر عليها ملفان أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد وثانيهما التباين بين تركيا وأمريكا حول مكافحة الإرهاب وبالتحديد مستقبل «قوات سوريا الديمقراطية» ووحداتها العسكرية، ما يعني أن الخلاف بين واشنطن وأنقرة أضحى مرحلاً لإدارة الرئيس الجديد المنتخب دونالد ترامب
افاد مختار ولد دحمان في موقع الاخبار الموريتاني المستقل انه منذ بدء محاكمة الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، سعت السلطات القضائية في موريتانيا إلى التعامل مع القضية بحيادية تامة بعيدًا عن أي تأثيرات سياسية.
حيث اتسمت المحاكمة بالفصل بين القانون والسياسة رغم اتهامات فريق الدفاع بأن المحاكمة تحمل أبعادًا سياسية، إلا أن الإجراءات المتبعة تثبت العكس تمامًا، فالمحكمة تستند إلى تحقيقات برلمانية وقانونية شملت ملفات فساد واستغلال نفوذ، وأحالتها إلى القضاء بناءً على أدلة موثقة وواضحة.
وأوضح الكاتب في موقع الاخبار الموريتاني ان كل متابع لتفاصيل هذه المحاكمة يُدرك أنها ليست استهدافًا شخصيًا أو سياسيًا، بل هي جزء من مسعى وطني لتعزيز الشفافية والمساءلة في موريتانيا، حيث أن فتح هذا الملف يظهر أن دولة القانون تسير بخطى ثابتة نحو محاربة الفساد وترسيخ قيم العدالة دون النظر إلى مكانة أو موقع المتهم.