عناوين النشرة العلمية:
- تلقيح الأطفال ضدّ الأمراض التي قد تكون مميتة شهد تراجعا عالميا
- محطة الفضاء الدولية ستستقبل في إطار مهمّة Axiom 4 أربعة رواد من بينهم هندي لأول مرة
- نوع جديد من القوارض شبه المائية برز في محيط قلعة ماتشو بيتشو أشهر تحفة معمارية وهندسية في البيرو
تزامنا مع انطلاق مؤتمر المانحين للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi) الذي يُعقد في بروكسل، أكّدت دراسة صادرة في مجلّة The Lancet عن باحثين من المعهد الأميركي لقياس وتقييم الصحّة IHME أنّ عمليات تلقيح الأطفال ضد الأمراض التي قد تكون مميتة شهدت تراجعا في العالم نتيجة استمرار التفاوتات الاقتصادية والنزاعات المسلّحة والاضطرابات المتّصلة بمرحلة جائحة الكوفيد وانتشار معلومات مضللة بشأن اللقاحات.
نقلا عمّا جاء في هذه الدراسة التي كشفت عن تقديرات محدّثة لنسبة التلقيح في 204 دولة وإقليم، لا تزال هناك فجوات كبيرة، خصوصا على حساب الدول الأكثر فقرا إذا ما علمنا أنّ أكثر من نصف الأطفال غير الملقحين في العالم والبالغ عددهم 15,7 مليونا، كانوا يعيشون في العام 2023 في ثمانية دول فقط، تتوزّع بشكل رئيسي في إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الجنوبية.
علاوة على ذلك، لم يحصل حوالى 15,6 مليون طفل على الجرعات الثلاث الكاملة من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي أو لقاح الحصبة ما بين أعوام 2020 و2023.
لهذه الأسباب، تتزايد حالات تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في مختلف أنحاء العالم. من بين هذه الأمراض التي اختفت لتعود مجددا إلى الواجهة نذكر السل وشلل الأطفال. بفضل حملات التلقيح، تمّ القضاء على شلل الأطفال في دول عدّة من بينها باكستان وأفغانستان، في حين يتفشّى شلل الأطفال مجددا في بابوا غينيا الجديدة.
رغم أنّ منظمة الصحة العالمية تسعى إلى خفض عدد الأطفال الذين لم يتلقوا دون سن العام أي جرعة من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي إلى النصف مقارنة بالعام 2019، فإنّ تحقيق هذا الهدف لم تنجح في الوصول إليه سوى 18 دولة، بحسب الدراسة التي موّلها التحالف الدولي للقاحات ومؤسسة بيل غيتس الخيرية.
المشارك في تأسيس مايكروسوفت بيل غيتس لم يستبعد أن يرتفع عدد الأطفال الذين يموتون في العالم هذا العام بدلا من أن ينخفض. لذلك تعهّد في بيان تقديم 1,6 مليار دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين.
رائد فضاء هندي سيطبع تاريخ بلده لكونه سيصبح أول هندي يزور محطة الفضاء الدولية
بعد انطلاق صاروخ فالكون 9 من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا دافعا إلى المدار بكبسولة "كرو دراغون"، تنتظر محطة الفضاء الدولية أن تلتحم بها تلك الكبسولة في إطار مهمة خاصة أميركية تحمل اسم "أكسيوم 4". تضمّ هذه المهمّة أربعة رواد فضاء بينهم أول هندي ينطلق إلى المحطة المدارية هو Shubhanshu Shukla، ما يعكس التقدّم البارز لطموحات الهند الفضائية.
الرائد الهندي قائد مهمّة "أكسيوم 4" سيمكث أسبوعين في محطة الفضاء الدولية بصحبة مرافقيه الثلاثة : البولندي Slawosz Uznanski-Wisniewski سوافوش أوزنانسكي-فيشنيفيسكي، والمجري Tibor Kapu والأميركية Peggy Whitson . خلال هذه الإقامة، سيُجري الطاقم نحو ستين تجربة علمية، من بينها تجارب على الطحالب المجهرية وعلى كائنات دقيقة مجهرية معروفة بقدرتها الفائقة على البقاء في الظروف القاسية تسمّى tardigrades.
تعود آخر الرحلات الفضائية التي قامت بها الهند أو بولندا أو المجر إلى أكثر من 40 عاما. وبحسب وسائل إعلام هندية، أنفقت الهند أكثر من 60 مليون دولار للمشاركة في مهمّة " Axiom 4".أمّا الرائد الهندي Shubhanshu Shukla الذي يبلغ من العمر 39 سنة فسيطبع تاريخ بلده لكونه سيصبح أول هندي يزور محطة الفضاء الدولية (ISS)، والثاني الذي يصل إلى المدار بعد Rakesh Sharma الذي زار محطة الفضاء السوفياتية " Saliout 7" في العام 1984.
التعرّف على نوع جديد من القوارض في مرتفعات البيرو
على ارتفاع نحو 2800 متر داخل المحمية الطبيعية التي تقع فيها قلعة ماتشو بيتشو، أشهر الأماكن السياحية في البيرو، اكْتُشف حيوان ثديي صغير تكيّف في الأنهر والغابات الجبلية في منطقة كوسكو. القارض شبه المائي الذي برز كنوع جديد وصدر المقال بشأنه في مجلة Diversity للتنوّع البيولوجي، أعطاه الباحثون من جامعتي سانتا ماريا وسان أوغستين الكاثوليكيتين التسمية الآتية Incanomys mayopuma. يتميّز هذا القارض بفراء ظهري رمادي داكن وباهت مع أقدام خلفية طويلة وعريضة متكيّفة مع البيئات المائية ويتمتّع بذيل يتجاوز طول الرأس والجسم. أضف إلى أنّ القارض Incanomys mayopuma يعتبر متوطّنًا في البيرو، ومنفصلا جغرافيًا عن قارض آخر يشترك معه في تشابه مورفولوجي قوي هو C. trichotis.
https://www.mdpi.com/1424-2818/17/6/406
تجدر الإشارة إلى أنّ قلعة ماتشو بيتشو أُدرجت في العام 1981 في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. قلعة تُعتبر تحفة معمارية وهندسية بُنيت في القرن الخامس عشر بأمر من إمبراطور الإنكا باتشاكوتيك. نظرا لتواجدها على مرتفعات شاهقة تتطلّب قلعة ماتشو بيتشو شجاعة للوصول إليها مشيا على الأقدام لساعات طوال هي التي تقع في محمية طبيعية تزيد مساحتها عن 35 ألف هكتار، وتزخر بتنوع بيولوجي غني يتضمّن 75 نوعا من الثدييات، و444 نوعا من الطيور، و14 نوعا من البرمائيات، و24 نوعا من الزواحف، و377 نوعا من الفراشات.