عناوين النشرة العلمية :
- الرسّامة-الروبوتيّة Ai-da تخطف الأضواء في جنيف خلال "قمّة الذكاء الاصطناعي من أجل الخير"
- استهلاك النفط العالمي سيستمر في الارتفاع على الأقل حتى العام 2050، الأمر الذي يتعارض مع الجهود المطلوبة لمكافحة ظاهرة الاحترار المناخي
- الذكاء العالي لدى البشر يضعف المبادئ الأخلاقية، بالاستناد إلى دراسة بريطانية
على هامش قمة "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير" التي تنتهي في الحادي عشر من يوليو في جنيف، عُرضت لوحة زيتية من نتاج عمل الروبوت Ai-Da الذي هو فائق الواقعية ويشبه بمظهره امرأة مع شعر مستعار. اللوحة Algorithm King التي نفّذتها الرسّامة الروبوتية Ai-da تظهر الملك تشارلز الثالث مبتسما وتزيّنت سترته بزهرة عند عروة الزر.
بما أنّ الملك تشارلز استفاد من منصبه لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحوار بين الأديان، تقول الرسّامة-الروبوت Ai-da إنّها صمّمت لوحة Algorithm King احتفاءً بمسيرة الملك تشارلز. وتؤكّد Ai-da أنّ لا نيّة لديها لـ"تحلّ محلّ" الرسّامين-البشر إنّما تشاء أن تحفّز نقاشات تبحث بشأن الأبعاد الأخلاقية للتقنيات الجديدة.
الروبوت Ai-Da الذي هو من أكثر الروبوتات تطورا في العالم سمّي هكذا تكريما للرائدة الإنكليزية المنسيّة في علوم الحاسوب Ada Lovelace التي ابتكرت أوّل برنامج حاسوبي في النصف الأول من القرن التاسع عشر أي في العام 1842.
سبق أن خطف الروبوت Ai-da الأضواء. ففي أواخر العام الفائت، بيعت لقاء مليون دولار وضمن مزاد لوحة من إنجاز هذا الروبوت تُصوّر عالم الرياضيات الإنكليزي الشهير Alan Turing، لتكون هذه أول مرة يُباع فيها عملٌ لروبوت على هيئة إنسان في مزاد.
تجدر الإشارة إلى أنّ الروبوت Ai-da الذي ابتُكر في العام 2019 أشرف على تصميمه Aidan Meller، المتخصص في الفن الحديث والمعاصر بالتعاون مع متخصصين في الذكاء الاصطناعي من جامعتي أكسفورد وبرمنغهام في المملكة المتحدة.
الانتقال "السريع" نحو مصادر طاقة غير أحفورية تعتبره منظمة الدول المصدّرة للنفط أمرا "غير قابل للتحقيق"
منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) التي ترأسها السعودية توقّعت في تقريرها لعام 2025 حول الطلب العالمي على النفط أن يستمرّ استهلاك النفط في الارتفاع لغاية العام 2050 من 103,7 ملايين برميل إلى نحو 123 مليون برميل يوميا.
وأفادت المنظّمة بأنّ الانتقال "السريع" بعيدا عن مصادر الطاقة الأحفورية يعدّ أمرا "غير قابل للتحقيق". تتعارض هذه التوقعات مع جميع توصيات خبراء المناخ الذين يطالبون بوقف سريع لاستخدام مصادر الطاقة الأحفورية مثل الفحم والنفط والغاز، بهدف مكافحة ظاهرة الاحترار المناخي.
لكنّ الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، أكّد أنّ استهلاك النفط لن يشهد أي تراجع خلال السنوات الـ25 المقبلة. وأشار الغيص إلى أنّه "في السنوات الأخيرة، بات واضحا أكثر فأكثر لدى كثير من صناع القرار أن فكرة التخلص السريع من النفط والغاز ليست سوى وهم وغير قابلة للتحقيق".
علما بأنّ منظمّة أوبك تتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23% بحلول العام 2050 نتيجة ازدياد عدد السكان والتوسع العمراني المتسارع والطلب الكبير على الكهرباء في مراكز البيانات، فضلا عن الحاجة الملحة لتوفير الطاقة للأشخاص المحرومين منها.
القيم الأخلاقية تتضاءل لدى الأفراد شديدي الذكاء
في حين تشير بعض الدراسات إلى أن القدرة المعرفية الأعلى ترتبط بحدس أخلاقي أكثر استنارة، أسفرت نتائج دراسات أخرى عن أنّ الذكاء الحادّ يضعف التمسّك بالأسس الأخلاقية.
لا يكون بالضرورة المثقّفون ذوو البراعة الفكرية مع ذكاء خارق على درجة عالية من التمسّك والاحترام للمبادئ الأخلاقية. هذا ما توصّلت إليه نتائج دراستين بريطانيتين جرتا بقيادة Timothy C. Bates، أستاذ علم نفس الفروق الفردية في جامعة إدنبرة البريطانية. هذا البروفسور استطلع البريطانيين على مرحلتين باستخدام منصّة إلكترونية، كما أشارت إليه مقالته المنشورة في مجلّة Intelligence. في المرحلة الأولى من البحث، إنّ المشاركين الذين هم في متوسّط أعمار بلغ 40 عاما، ملأوا استبانة حول المبادئ الأخلاقية، ثم خضعوا بعد أسبوعين لاختبار للقدرات المعرفية.
على ضوء نتائج الاستطلاع، تبيّن أنّ الأفراد المتمتّعين بمعدلات ذكاء عالية كانوا أقلّ تمسّكا بالمبادئ الأخلاقية. والسبب في ذلك هو تطوّر التفكير التحليلي لدى المثقفين. هذه النتائج لا تعني بالضرورة أن الأشخاص الأذكياء غير أخلاقيين، بل إن القيم الأخلاقية غالبا ما تُبنى على العاطفة والحدس، في حين يميل ذوو الذكاء المرتفع إلى تحليل مشاعرهم والتشكيك بها.