عودة عمليات تنظيم الدولة الإسلامية الى سوريا بعد اشهر من سقوط نظام بشار الأسد ومقال عن التحديات التي ستواجهها قمة حلف شمال الأطلسي بلاهاي ولاسيما السياسة الدفاعية الأوروبية في ظل العلاقات الامريكية مع الحلف وربورتاج عن نزوح الإيرانيين بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية، من بين المواضيع التي تناولتها مواقع الصحف الفرنسية ليوم 24 جوان /حزيران 2025.
صحيفة ليبراسيون نشرت ربورتاجا سلطت من خلاله الضوء على الجانب الإنساني من الحرب الإيرانية الإسرائيلية والقصف الأمريكي، فالعديد من الإيرانيين حاولوا عبور الحدود هربًا من القصف، فهم يتأرجحون بين انتقاد حكومتهم وغضبهم من الهجوم الأمريكي.
وتابعت صحيفة ليبراسيون ان عمليات عبور الحدود نحو تركيا كانت تتم تحت الحر الشديد، ففي يوم الجمعة الماضي وصل آلاف الإيرانيين على متن سيارات الأجرة أو الحافلات الصغيرة، إلى نقطة تفتيش في منطقة جبلية قاحلة تقع على بُعد حوالي 100 كيلومتر من مدينة فان، في أقصى شرق تركيا.
فوسط الفوضى وعلى طريق وعر وموحل في بعض الأماكن، يتنافس سائقو سيارات الأجرة والحافلات الصغيرة على نقل النازحين مقابل أسعار باهضه.
ويقول ربورتاج صحيفة ليبراسيون ان دولا غربية قامت بعمليات اجلاء لمواطنيها على غرار كندا التي أرسلت فريقًا من سفارتها في أنقرة، لنقل المواطنين الإيرانيين الكنديين المزدوجي الجنسية للاستفادة من النقل المجاني إلى مدينة فان التركية.
كما قامت القنصلية الفرنسية بإسطنبول بوضع مكتب مؤقت لتسهيل عمليات اجلاء حوالي ثلاثين فرنسيا ومن مزدوجي الجنسية أيضا.
ونقلت الصحيفة عن فتاة هي في سنتها الأخيرة بالمدرسة الثانوية الفرنسية في طهران، قائلة: "من الصعب تخيّل أن حياتنا ستتغير تمامًا"، ووصفت والدتها الرحلة التي ستأخذهم إلى باريس بانها كانت صعبة ومتعبة من طهران وتقول السيدة في الأربعينيات من عمرها، إنها لا تحب النظام في طهران، لكنها تُحذّر قائلةً: "الإيرانيون وطنيون للغاية. عندما يُهاجمون، سيقفون دائمًا خلف بلدهم، سواءً دعموا الحكومة أم لا".
أفادت صحيفة لوفيغارو ان وزارة الداخلية السورية اتهمت جماعة تنظيم الدولة الإسلامية داعش بتنفيذ الهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، جنوب شرق العاصمة دمشق، والذي أسفر عن قتلى وجرحى، ولم يُعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
فوفقًا لتقرير أولي صادر عن وزارة الصحة السورية، يُعد هذا الهجوم الأول من نوعه منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول. وأفاد معظم السوريين المتواجدين في موقع الهجوم بوجود مهاجمين اثنين، أحدهما فرّ من موقع الهجوم وأضاف أحد المتواجدين في الموقع قائلا: "لم يكن الانتحاري سوريًا، بل باكستانيًا".
ولم يتم التحقق من هذه المعلومات المتداولة على نطاق واسع، في حين لا يزال الغموض يكتنف هوية مرتكبي هذا الهجوم.
ونقلت صحيفة لوفيغارو عن عدة مصادر دبلوماسية وعسكرية فرنسية تأكيدها فرضية تورط تنظيم الدولة الإسلامية، كما حذرت من وقوع هجمات أخرى.
وترى اليومية الفرنسية ان هذه الهجمات تأتي في ظلّ عودة ظهور تنظيم داعش في سوريا. هذا التنظيم الإرهابي، الذي صمد بعد سقوط خلافته في مارس/آذار 2019 بفضل تواجده في البادية السورية، كثّف هجماته في سوريا خلال السنوات الأخيرة، لاسيما مع سقوط بشار الأسد والفراغ الأمني الذي أعقب تغيير النظام، حيث استولى تنظيم الدولة الإسلامية على مخازن أسلحة وتسلل إلى مدن غرب سوريا.
أفادت صحيفة لوفيغارو انه من المقرر أن تجتمع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو، البالغ عددها 32 دولة، يومي الثلاثاء والأربعاء في لاهاي، بهولندا، للتصديق على زيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتابعت الصحيفة ان القمة ستكون قصيرةً لكنها في مواجهة عدة تحديات، حيث سيسعى رؤساء دول وحكومات دول الناتو لوضع خارطة طريق جديدة، في ظل استمرار حرب روسيا في أوكرانيا لأكثر من ثلاث سنوات دون أي بوادر لوقف إطلاق النار، وتهديدات بؤر توتر جديدة جنوبًا، لاسيما الحرب الإسرائيلية الإيرانية والقصف الأمريكي على مواقع نووية إيرانية، بالإضافة الى التحديات العالمية التي تفرضها طموحات الصين.
وأوضحت صحيفة لوفيغارو انه للحد من خطر فضيحة أو رحيل مفاجئ للرئيس الأمريكي، كما حدث خلال قمة مجموعة السبع في كندا، ستقتصر القمة على عشاء وجلسة عمل.
ترى صحيفة لاكروا ان الأوروبيين يتعاملون مع قمة حلف الأطلسي في لاهاي باعتبارها قضية أمنية حيوية في مواجهة روسيا، لكن أوروبا أصبحت، أكثر من أي وقت مضى، قضية ثانوية بالنسبة لدونالد ترامب.
فمن جهة ستكون مجموعة من الدول الأوروبية مستعدة لبذل جهد مالي ضخم مع تجاهل المظالم مع واشنطن، على غرار الحرب التجارية، وتخلي الولايات المتحدة عن أوكرانيا، واتباع سياسة الازدراء حيال الاوربيين.
وأوضحت الصحيفة ان الرئيس الأمريكي سيُقلص مشاركته في قمة الناتو في لاهاي إلى الحد الأدنى يوم الأربعاء 25 يونيو، ليُكرّس نفسه بشكل أفضل للأزمة التي فاقمها بقصف إيران.
وتقول صحيفة لاكروا إنه في الواقع، تكشف الأزمة المتفاقمة في الشرق الأوسط عن مواقف يصعب التوفيق بينها داخل أوروبا. فبينما تُؤكد باريس أنه لا يوجد حل عسكري للتحدي النووي الإيراني، عرقل المستشار الألماني فريدريش ميرز الأمر بتأكيده أن إسرائيل تقوم "بالعمل القذر في إيران نيابةً عن الغربيين جميعًا" وهو بيانٌ لم يُستقبل بترحاب في باريس.